تأكيد مركزية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم
المملكة تواصلت مع الدول المؤثرة عالميا لشرح الموقف العربي وحشد الدعم والتأييد الدولي
ترأس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية في بغداد أمس الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري للقمة العربية العادية في دورتها الرابعة والثلاثين، التي تستضيفها جمهورية العراق الشقيقة في 17 مايو الحالي.
وفي بداية الجلسة ألقى وزير الخارجية كلمة أعرب فيها عن خالص الشكر والامتنان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الإعداد، والترتيبات المتميزة التي أعدت لاستضافة قمة بغداد، معربًا عن الشكر لأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفريقه في الأمانة العامة، على التعاون الإيجابي البناء والدعم الذي قدمته الأمانة العامة لمملكة البحرين خلال رئاستها للدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية، وجهودهم الطيبة للتحضير لهذه الدورة.
وقال إن مملكة البحرين تشرفت باستضافة القمة العربية الثالثة والثلاثين، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حيث انعقدت في ظل تحديات صعبة وأوضاع سياسية وأمنية دقيقة، تطلبت موقفًا عربيًا موحدًا ورؤية واضحة لحماية الأمن القومي العربي والمصالح المشتركة.
وأضاف إن قمة البحرين حملت رسالة للسلام والتضامن العربي، داعيةً إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإنهاء المعاناة الإنسانية، وإحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. كما أكدت مركزية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وشددت على ضرورة حماية حقوقهم المشروعة التي يكفلها القانون الدولي والقرارات ذات الصلة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن قمة البحرين تبنت قراراتٍ رئيسيةً تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل والتضامن العربي، بما في ذلك مبادراتٍ لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، والحفاظ على الحقوق الإنسانية للمتضررين من الصراعات في المنطقة، بما فيها حقهم في الحياة والصحة والتعليم والمعرفة.
وأكد أن مملكة البحرين حرصت على متابعة التنسيق والتنفيذ لتلك القرارات، سعيًا لتعزيز التعاون العربي على كل الأصعدة، وتعزيز جهود التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وإرساء السلام المستدام والنماء والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية أن مملكة البحرين تواصلت مع الدول المؤثرة عالميًا لشرح الموقف العربي وحشد الدعم والتأييد الدولي، وترأست أعمال اللجنة الوزارية العربية لدعم دولة فلسطين، وشاركت في جهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، وأعلنت انضمامها إلى التحالف الدولي لحل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وشاركت في رئاسة قمة فلسطين التي استضافتها جمهورية مصر العربية الشقيقة، التي تم خلالها اعتماد الخطة المصرية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد أن مملكة البحرين ملتزمة بمتابعة تنفيذ المبادرات التي تقدمت بها إلى القمة، حيث صدرت التوجيهات السامية بتشكيل لجنة وطنية متخصصة، للعمل على متابعة تنفيذ تلك المبادرات بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المتخصصة، مشيرًا إلى أنه تم إعداد تقرير شامل لجهود المملكة في متابعة تنفيذ المبادرات، وهو معروض على اجتماع المجلس الوزاري الموقر لاعتماده ورفعه إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة.
بعدها سلم الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إلى الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جمهورية العراق الشقيقة، متمنيًا له التوفيق والسداد في إدارة أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين، وأن تخرج القمة بقرارات بناءة لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق التطلعات والأهداف المشتركة لما فيه خير وصالح الأمة العربية.
وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، خالد يوسف الجلاهمة وكيل الوزارة للشؤون السياسية، وفوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، والسفير خالد أحمد المنصور سفير مملكة البحرين لدى جمهورية العراق، والسفير أحمد محمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والإفريقية بوزارة الخارجية، والوفد المرافق لوزير الخارجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك