اسلام اباد - (أ ف ب): أعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى «تدريبا على إطلاق» صواريخ أرض-أرض أمس، ما من شأنه أن يفاقم التوتر مع الهند عقب هجوم الشهر الماضي أوقع قتلى في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وتحمّل نيودلهي إسلام أباد المسؤولية عن هجوم استهدف سياحا الشهر الماضي في الشطر الذي تديره الهند من كشمير، ما أدى إلى تصاعد النبرة بين الجارين المسلّحين نوويا.
وقال الجيش في البيان: «أجرت باكستان اليوم (السبت) تجربة إطلاق ناجحة لنظام الأسلحة عبدلي، وهو صاروخ أرض-أرض يصل مداه إلى 450 كيلومترا».
وأشار إلى أنّ «الهدف من وراء هذا الإطلاق هو ضمان الجاهزية العملياتية للجنود والتأكد من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ وميزات المناورة المتقدّمة».
ولم يعلن الجيش مكان إجراء التجربة.
وعقب الهجوم في 22 أبريل على بلدة باهلغام السياحية في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير والذي أودى بحياة 26 شخصا، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي إنه أعطى الجيش «حرية التحرك» للرد على الهجوم. وتوعد بملاحقة الذين دعموا الهجوم «حتى أقاصي الأرض».
ونفت باكستان أي ضلوع لها في الهجوم، وحذّرت الأسبوع الماضي من ضربة جوية هندية وشيكة وأكدت مرارا أنها سترد بالقوة على أي عدوان من جارتها.
وتتصاعد الضغوط الدولية على كل من نيودلهي وباكستان، اللتين خاضتا عدة حروب للسيطرة على الإقليم المتنازع عليه، من أجل حل خلافاتهما عن طريق المحادثات.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز دعا نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس الهند إلى الرد على الهجوم بطريقة «لا تؤدي إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقا».
كما حض باكستان على «ضمان أن تتم مطاردة الإرهابيين الذي ينشطون أحيانا في أراضيها، واتخاذ إجراءات بحقهم».
قال محللون في باكستان لوكالة فرانس برس إن إطلاق الصاروخ رسالة تحذيرية.
واعتبر المحلل العسكري حسن عسكري رضوي أن ذلك «يُشير بوضوح إلى امتلاكنا للموارد اللازمة لمواجهة الهند. هذه ليست رسالة للهند فحسب، بل لبقية العالم بأننا على أهبة الاستعداد».
وترأس قائد أركان الجيش الباكستاني سيد عاصم منير الجمعة اجتماعا لكبار قادته العسكريين حول «الأزمة الحالية بين باكستان والهند»، وفق بيان للجيش.
وأضاف البيان أن منير «أكد الأهمية القصوى لليقظة العالية والاستعداد الاستباقي على كافة الجبهات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك