العدد : ١٧٢٠٦ - الجمعة ٠٢ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٦ - الجمعة ٠٢ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الأمين العام للأعلى للمرأة لولوة العوضي لـ«أخبار الخليج»:
المرأة البحرينية تجاوزت التمكين نحو الريادة في سوق العمل

الخميس ٠١ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

60% نسبة المرأة البحرينية العاملة في القطاع الحكومي في عام 2024


أجرت‭ ‬الحوار‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭ ‬

بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬العمال‭ ‬العالمي‭ ‬أكدت‭ ‬لولوة‭ ‬صالح‭ ‬العوضي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬حققت‭ ‬تقدماً‭ ‬ملحوظاً‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬ومواقع‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬بالقطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬50%،‭ ‬وفي‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬36%،‭ ‬مع‭ ‬حضور‭ ‬متنام‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقضائية‭ ‬والمجالس‭ ‬المنتخبة‭.‬

وأشارت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬يواصل‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطط‭ ‬وطنية‭ ‬ومبادرات‭ ‬نوعية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬النوعية‭ ‬والمهن‭ ‬المستقبلية‭ ‬والانتقال‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬التمكين‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الريادة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دراسة‭ ‬للواقع‭ ‬الحالي‭ ‬للمرأة‭ ‬ورصد‭ ‬احتياجاتها،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬كافة‭ ‬التطورات‭ ‬والتوجهات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الاصعدة،‭ ‬عبر‭ ‬البرامج‭ ‬المستمرة‭ ‬والبرامج‭ ‬الجديدة‭ ‬تواكب‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والتطورات‭ ‬التقنية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والصناعات‭ ‬الحديثة‭.‬

 

ما‭ ‬النسبة‭ ‬الحالية‭ ‬لمشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية؟‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬النسب‭ ‬التي‭ ‬يسعى‭ ‬المجلس‭ ‬لتعزيزها‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة؟

عند‭ ‬رصد‭ ‬واقع‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تبين‭ ‬ارتفاع‭ ‬لنسب‭ ‬مشاركة‭ ‬وحضور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬والتخصصات‭ ‬والمجالات‭ ‬الحيوية،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ان‭ ‬تتجاوز‭ ‬مرحلة‭ ‬التمكين‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬والحياة‭ ‬العامة‭ ‬والسعي‭ ‬نحو‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬مواقع‭ ‬صنع‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬حيث‭ ‬تولت‭ ‬المرأة‭ ‬مناصب‭ ‬وزارية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الصحة،‭ ‬والاسكان،‭ ‬والسياحة،‭ ‬والشباب،‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬تنطق‭ ‬به‭ ‬مؤشرات‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬والجهاز‭ ‬العسكري،‭ ‬وكذلك‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬بأهمية‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬العام،‭ ‬وحققت‭ ‬المرأة‭ ‬حضوراً‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬المنتخبة‭ (‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭) ‬وتولت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬كما‭ ‬تولت‭ ‬المرأة‭ ‬رئاسة‭ ‬لجان‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭.‬

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬رصدت‭ ‬واقع‭ ‬تمكين‭ ‬وتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬وصول‭ ‬نسبة‭ ‬الوكيلات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬الى‭ ‬38%‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬ونسبة‭ ‬الوكيلات‭ ‬المساعدات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬الى‭ ‬36%‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬ونسبة‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬50%،‭ ‬وتشمل‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬الخاضعات‭ ‬لنظام‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬من‭ ‬رئيسة‭ ‬قسم‭ ‬فأعلى‭ ‬لعام‭ ‬2024‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬36%‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬2024،‭ ‬وتشمل‭ ‬العاملات‭ ‬من‭ ‬رئيسة‭ ‬قسم‭ ‬فأعلى،‭ ‬كما‭ ‬وصلت‭ ‬نسبة‭ ‬السجلات‭ ‬الافتراضية‭ ‬المملوكة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الى‭ ‬54%‭ ‬لعام‭ ‬2024‭. ‬وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية،‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬20%‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬وتولت‭ ‬المرأة‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬ووصلت‭ ‬نسبة‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الى‭ ‬25%‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬ونسبة‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬10%،‭ ‬وفي‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬40%‭ ‬لعام‭ ‬2024‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المجالات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬يطمح‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬تعزيزها‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لتعزيز‭ ‬فرص‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬فيها،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬المجالات‭ ‬النوعية،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬القاضيات‭ ‬البحرينيات‭ ‬14%‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬ونسبة‭ ‬رئيسات‭ ‬النيابة‭ (‬أ‭) ‬البحرينيات‭ ‬18%‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬ونسبة‭ ‬رئيسات‭ ‬النيابة‭ (‬ب‭) ‬البحرينيات‭ ‬13%‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬ونسبة‭ ‬البحرينيات‭ ‬شاغلات‭ ‬منصب‭ ‬محامي‭ ‬عام‭ (‬1‭) ‬20%‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬ونسبة‭ ‬الموظفات‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬31%لعام‭ ‬2023،‭ ‬ونسبة‭ ‬القاضيات‭ ‬العضوات‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬14%‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬ونسبة‭ ‬السفيرات‭ ‬البحرينيات‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬3%‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬ونسبة‭ ‬السفيرات‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬الديوان‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬26%‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬كما‭ ‬وصلت‭ ‬نسبة‭ ‬البحرينيات‭ ‬العضوات‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الى‭ (‬21%‭) ‬لعام‭ (‬2023‭).‬

هل‭ ‬هناك‭ ‬قطاعات‭ ‬معينة‭ ‬تسعى‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬وجودها‭ ‬فيها؟‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬المجلس‭ ‬لدعم‭ ‬هذا‭ ‬التوجه؟

يسعى‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬اقتصاديا‭ ‬ومهنيا،‭ ‬وقد‭ ‬اعتمدت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مؤخراً‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ (‬2025-2026‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬تضمنت‭ ‬مبادرات‭ ‬نوعية‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬الانتقال‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬التمكين‭ ‬والتقدم‭ ‬إلى‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬الريادة‭.‬

تعد‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والعلوم‭ ‬الحديث‭ ‬إحدى‭ ‬المبادرات‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬حصة‭ ‬بنت‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وعضوية‭ ‬شخصيات‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬والاختصاص،‭ ‬وتختص‭ ‬اللجنة‭ ‬باقتراح‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬والبرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬والخدمات‭ ‬والاستشارات‭ ‬والأنظمة‭ ‬النوعية،‭ ‬لدعم‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والعلوم‭ ‬الحديثة،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة،‭ ‬واقتراح‭ ‬مجالات‭ ‬التطوير‭ ‬وآليات‭ ‬تنظيم‭ ‬خدمات‭ ‬احتضان‭ ‬المسرعات‭ ‬لتشمل‭ ‬المشاريع‭ ‬الإبداعية‭ ‬الواعدة‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والعلوم‭ ‬الحديثة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اقتراح‭ ‬الدراسات‭ ‬والمسوحات‭ ‬النوعية‭ ‬واستطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬المناسبة‭ ‬لتعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والعلوم‭ ‬الحديثة،‭ ‬ووضع‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬والقياس‭ ‬اللازمة‭ ‬للتقييم‭ ‬الدوري‭ ‬لضمان‭ ‬استدامة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭.‬

كيف‭ ‬تقيمون‭ ‬نسبة‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬حاليا؟

تشكل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬النسبة‭ ‬الكبرى،‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬60%،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬اجمالي‭ ‬البحرينيين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬36%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭.‬

وقد‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الأكاديميات‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬57%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭. ‬كما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الطبيبات‭ ‬البحرينيات‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينيين‭ ‬66%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المهندسات‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬المهندسين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬الى‭ ‬37%في‭ ‬عام‭ ‬2024‭.‬

وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬العاملات‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬العاملين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬الى‭ ‬58%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭.‬

هل‭ ‬تبنى‭ ‬المجلس‭ ‬مبادرات‭ ‬خاصة‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والمشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة؟

في‭ ‬إطار‭ ‬جهوده‭ ‬الداعمة‭ ‬لمشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الاختصاص‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تزويد‭ ‬المرأة‭ ‬بالمهارات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬أو‭ ‬إدارة‭ ‬مشاريع‭ ‬صغيرة‭ ‬أو‭ ‬متوسطة‭ ‬أو‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬تلك‭ ‬المبادرات‭: ‬

مبادرة‭ ‬‮«‬امتياز‮»‬‭ ‬لرائدة‭ ‬الاعمال‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭: ‬وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬وتكريم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الاعمال‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬الروح‭ ‬الريادية‭ ‬بين‭ ‬الشابات‭ ‬وتشجيعهن‭ ‬على‭ ‬المبادرة‭ ‬والإبداع،‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬الكفاءات‭ ‬الشابات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبني‭ ‬ودعم‭ ‬كفاءات‭ ‬جديدة،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الجديدة‭ ‬بالمملكة،‭ ‬ويمنح‭ ‬هذا‭ ‬الامتياز‭ ‬كل‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭.‬

مركز‭ ‬تنمية‭ ‬قدرات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ (‬ريادات‭): ‬في‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬حجر‭ ‬الاساس‭ ‬لتأسيس‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬ريادات‮»‬‭ ‬بالشراكة‭ ‬بين‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬ودعم‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬،‭ ‬وتم‭ ‬افتتاحه‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬ويُعتبر‭ ‬المركز‭ ‬حاضنة‭ ‬اقتصادية‭ ‬مخصصة‭ ‬للمرأة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬المرأة‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬للمرأة،‭ ‬ويقدم‭ ‬المركز‭ ‬الخدمات‭ ‬الاستشارية‭ ‬والتسويقية‭ ‬والدعم‭ ‬اللوجستي‭ ‬وخدمات‭ ‬التمويل‭ ‬الميسر‭ ‬الداعمة‭ ‬للمشاريع‭ ‬المملوكة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نساء،‭ ‬كما‭ ‬يسهم‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬الابداع‭ ‬والابتكار‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬نشاطها‭ ‬التجاري،‭ ‬ويعمل‭ ‬المجلس‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬22‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬إنشائه‭. ‬

محفظة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لدعم‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭ ‬للمرأة،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬الابداع‭ ‬للتمويل‭ ‬المتناهي‭ ‬الصغر‭ ‬وصندوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬بقيمة‭ ‬مليون‭ ‬د‭.‬ب،‭ ‬بهدف‭ ‬دعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحاتها‭ ‬عبر‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعها‭ ‬التجاري‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬تأسيس‭/ ‬استحداث‭ ‬نشاطها‭ ‬التجاري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬قروض‭ ‬ميسرة،‭ ‬تقدم‭ ‬المحفظة‭ ‬تمويلا‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬و7,000‭ ‬د‭.‬ب‭. ‬وحتى‭ ‬سبتمبر‭ ‬2024‭ ‬استفادت‭ ‬9757‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬منها‭ (‬الأزياء‭ ‬والإكسسوارات،‭ ‬الحلويات‭ ‬والأطعمة،‭ ‬الصالونات‭ ‬والتجميل،‭ ‬التوصيل،‭ ‬بيع‭ ‬المنتجات‭ ‬المستوردة،‭ ‬تغليف‭ ‬وبيع‭ ‬الهدايا‭)‬،‭ ‬ويعمل‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬مخرجاتها‭ ‬لمواءمتها‭ ‬للمستجدات‭.‬

محفظة‭ ‬تنمية‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬للنشاط‭ ‬التجاري‭ ‬‮«‬ريادات‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬وبدعم‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬،‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تملكها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وذلك‭ ‬لتشجيعها‭ ‬على‭ ‬النمو‭ ‬والتطور‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬حلول‭ ‬تمويلية‭ ‬مدعومة‭ ‬الأرباح،‭ ‬تبلغ‭ ‬قيمة‭ ‬المحفظة‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ (‬37,700,000‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭)‬،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬حلول‭ ‬المحفظة‭ ‬لتغطي‭ ‬احتياجات‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمشروعات‭ ‬بمختلف‭ ‬أحجامها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حلول‭ ‬تمويلية‭ ‬مرنة،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الواعدة‭ ‬والمبتكرة،‭ ‬كما‭ ‬توفر‭ ‬مسارات‭ ‬متعددة‭ ‬للدعم‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الجديدة‭ ‬والقائمة،‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬المحفظة‭ ‬دعما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬أرباح‭ ‬القرض‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬التدفقات‭ ‬النقدية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬خدمة‭ ‬استشارية‭ ‬لتحسين‭ ‬عمل‭ ‬وجودة‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وفترة‭ ‬سداد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬بحسب‭ ‬نوع‭ ‬الدعم،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدات‭ ‬من‭ ‬المحفظة‭ ‬لغاية‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬2025‭ (‬355‭ ‬مستفيدة‭).‬

هل‭ ‬هناك‭ ‬برامج‭ ‬محددة‭ ‬تستهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬والإدارية‭ ‬العليا؟

إن‭ ‬النموذج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬الذى‭ ‬تم‭ ‬اعتماده‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬وصدر‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬بتشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لإدماج‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬يعد‭ ‬المنهجية‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬المجلس‭ ‬كخارطة‭ ‬طريق‭ ‬لحوكمة‭ ‬تطبيقات‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافــة‭ ‬مؤيــدة‭ ‬وتأسيس‭ ‬بنيــة‭ ‬تحتيــة‭ ‬داعمــة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التــوازن‭ ‬بيــن‭ ‬الجنسـين‭ ‬ورصد‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬لمشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية‭ ‬الرئيسية‭ ‬والنوعية،‭ ‬ويحدد‭ ‬الأدوار‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬لمختلف‭ ‬القطاعات‭. ‬ويتكون‭ ‬النموذج‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬محاور،‭ ‬وهي‭ (‬السياسات،‭ ‬والموازنات‭ ‬المستجيبة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المرأة،‭ ‬إدارة‭ ‬المعرفة،‭ ‬التدقيق‭ ‬والرقابة،‭ ‬وقياس‭ ‬الأثر‭).‬

وتعتبر‭ ‬جائزة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إحدى‭ ‬الأدوات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬ترجمة‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬وممارسات‭ ‬لتصبح‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬عمل‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وفئة‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتعزيز‭ ‬توجهها‭ ‬نحو‭ ‬تبني‭ ‬منهجيات‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬مساهمة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتهدف‭ ‬الجائزة‭ ‬الى‭ ‬تشجيع‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والخاصة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والمبادرات‭ ‬الفردية‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ودعم‭ ‬تقدمها‭ ‬وزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬تواجدها‭ ‬وتفعيل‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬المجتمع‭ ‬وضمان‭ ‬أوجه‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬واجباتها‭ ‬العملية‭ ‬والأسرية‭. ‬

ونظراً‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬الجائزة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني،‭ ‬تبنت‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬وتم‭ ‬بلورتها‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬والممارسات‭ ‬الدولية‭ ‬والتي‭ ‬تعدّ‭ ‬منصة‭ ‬عالمية‭ ‬لتحفيز‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مقومات‭ ‬التميز‭ ‬والريادة‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬المستدامة،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتنموية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬النسخة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2025‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬التاسعة‭ ‬والستين‭ ‬للجنة‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬للمرأة،‭ ‬وهو‭ ‬كذلك‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬البرامج‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بأولوية‭ ‬في‭ ‬التنفيذ‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقة‭ ‬المجلس‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬وقد‭ ‬حقق‭ ‬البرنامج‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات،‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية،‭ ‬وارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬بأهمية‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬المنتخبة‭ ‬وتولي‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬بحرينية‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تولي‭ ‬المرأة‭ ‬مناصب‭ ‬نوعية‭ ‬بداخل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬وعضويتها‭ ‬بالمجالس‭ ‬البلدية‭.‬

ومن‭ ‬المبادرات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تضمنتها‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ (‬2025‭ - ‬2026‭) ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركات‭ ‬المساهمة‭ ‬العامة،‭ ‬إذ‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭ ‬ضمن‭ ‬أولويات‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التوعوية،‭ ‬وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مجالس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركات‭ ‬المساهمة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوسائل‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مراجعة‭ ‬وتطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬والسياسات‭ ‬الداعمة‭ ‬لرفع‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬التزام‭ ‬الشركات‭ ‬بالإفصاح‭ ‬عن‭ ‬إحصائيات‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارة‭ ‬مصنفة‭ ‬بحسب‭ ‬الجنس،‭ ‬والتوعية‭ ‬بالقوانين‭ ‬والقرارات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬عضوية‭ ‬مجالس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركات‭ ‬المساهمة‭ ‬العامة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التوعية‭ ‬بأهمية‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬كعضو‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارة،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬وإبراز‭ ‬النماذج‭ ‬القيادية‭ ‬والمؤثرة‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارة،‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لبناء‭ ‬قدرات‭ ‬المرأة‭ ‬وتأهيلها‭ ‬لعضوية‭ ‬مجالس‭ ‬إدارات‭ ‬الشركات‭ ‬المساهمة،‭ ‬ويطمح‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬إقرار‭ ‬برنامج‭ ‬متكامل‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬برنامج‭ ‬التمكين‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬نجاحا‭ ‬في‭ ‬أهدافه‭.‬

ما‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لدعم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة؟

نوضح‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬باعتباره‭ ‬الآلية‭ ‬الوطنية‭ ‬الرسمية‭ ‬المعنية‭ ‬بالمرأة،‭ ‬يعمل‭ ‬وفق‭ ‬منهجية‭ ‬عمل‭ ‬مؤسسي‭ ‬أساسها‭ ‬الالتزام‭ ‬بثوابت‭ ‬إنشائه‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬الأميري‭ ‬رقم‭ (‬44‭) ‬لسنة‭ ‬2001،‭ ‬وكل‭ ‬تعديلاته،‭ ‬وما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬هذه‭ ‬الاوامر‭ ‬من‭ ‬اختصاصات،‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬وضع‭ ‬مشروع‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬للنهـوض‭ ‬بالمـرأة‭ ‬البحرينيـة،‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورهـا‭ ‬فـي‭ ‬الحيـاة‭ ‬العامـة‭ ‬وإدمـاج‭ ‬جهودهـا‭ ‬واحتياجاتها‭ ‬فـي‭ ‬برامـج‭ ‬التنميـة‭ ‬الشـاملة‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬عدم‭ ‬التمييز‭ ‬ضدها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فان‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الأساسيات‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬عليها‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الامانة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تكليفها‭ ‬لمعاونة‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬اختصاصاته،‭ ‬وتعدّ‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للنهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬الأول‭ ‬لجميع‭ ‬الخطط‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تضمنت‭ ‬مفرداتها‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬ترجمة‭ ‬تلك‭ ‬الاختصاصات‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬وعلى‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬والشراكة‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬والقضائية،‭ ‬كذلك‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وأصحاب‭ ‬الشأن‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭.‬

ونود‭ ‬التوضيح‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها،‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبقها‭ ‬من‭ ‬خطط‭ ‬ومشاريع،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬دراسة‭ ‬الواقع‭ ‬الحالي‭ ‬للمرأة‭ ‬ورصد‭ ‬احتياجاتها،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬كافة‭ ‬التطورات‭ ‬والتوجهات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة،‭ ‬فهناك‭ ‬برامج‭ ‬مستمرة‭ ‬وهناك‭ ‬برامج‭ ‬جديدة‭ ‬تواكب‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والتطورات‭ ‬التقنية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والصناعات‭ ‬الحديثة،‭ ‬لا‭ ‬يسع‭ ‬ذكرها‭ ‬تفصيلا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭.‬

ما‭ ‬أود‭ ‬توضيحه‭ ‬أنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬بدايات‭ ‬عمل‭ ‬المجلس،‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬برنامج‭ ‬التمكين‭ ‬السياسي‭ ‬وبرامج‭ ‬التمكين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمرأة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬والمبادرات‭ ‬الاخرى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬يعمل‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬ومستمر‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬مفردات‭ ‬وتفاصيل‭ ‬وتوجهات‭ ‬تلك‭ ‬البرامج‭ ‬ومعاييرها‭ ‬واشتراطاتها‭ ‬بحيث‭ ‬تواكب‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬وحديث‭ ‬وتستوعب‭ ‬الحركة‭ ‬المتواترة‭ ‬والسريعة‭ ‬فيما‭ ‬يطرح‭ ‬من‭ ‬تخصصات‭ ‬ومجالات‭ ‬نوعية‭ ‬مثل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬والتوجهات‭ ‬نحو‭ ‬التخصصات‭ ‬الواعدة‭.‬

فاليوم‭ ‬لدى‭ ‬المجلس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دعم‭ ‬وتمكين‭ ‬وتشجيع‭ ‬المرأة‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مركز‭ ‬المرأة‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬ومنها‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا