برامج التمهين أداة فاعلة في تمكين العامل ليكون عنصرًا مؤثرًا في بناء مستقبل البحرين
تقرير: أمل الحامد
في اليوم العالمي للعمال حرصت «أخبار الخليج» على استطلاع آراء عدد من العمال عن تطلعاتهم لمستقبل العمل في البحرين وأهمية التدريب والتمهين مؤكدين أهمية التدريب المستمر وبرامج التمهين التي يتم دعمها من وزارة العمل وصندوق العمل (تمكين) تسهم في تطوير المهارات واكتساب الخبرة اللازمة للارتقاء الوظيفي وتحقيق النجاح.
تحدث فاضل أحمد سلمان عن أنه انتقل من مهنة كهربائي حصل على رخصة التمديدات الكهربائية في شركة مقاولات صغيرة إلى ضابط بيئة وصحة وسلامة مهنية في شركة مرموقة، وذلك بفضل التدريب المستمر الذي تدعمه وزارة العمل، ما أدى الى نيله الكثير من الشهادات المهمة والمطلوبة في سوق العمل في مجال الصحة والسلامة وقيامه بتدريب المئات من العمال في مجالات مختلفة، معتبرا أن توفير التدريب المستمر من الأهداف الضرورية للعمال لمواكبة متطلبات سوق العمل للحصول فرص عمل لائقة.
كما تحدث حسن رضي العريبي من شركة أسري عن أن العمال يشقون طريق الحياة لبناء المستقبل، لافتا إلى أن بدء مسيرة العمل في الشركة 14 عاماً، وبدأ السنوات الأولى فيها بالتدريب وبعد إكمال التدريب انضم إلى العمل بالشركة، مؤكدا أن التدريب الذي تلقاه من قبل خبراء بحرينيين أسهم في تحقيق النجاح والفرصة للتميز والارتقاء.
من جانبها، أكدت النقابة الوطنية لعمال خدمات مطار البحرين أنه في ظل رؤية مملكة البحرين 2030، تبرز أهمية دعم وتطوير الكوادر الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية سوق العمل. ويأتي العامل البحريني في قلب هذه الرؤية، إذ يمثل نموذجًا للكفاءة والاجتهاد في مختلف القطاعات المهنية والخدمية.
وأشارت النقابة في تصريحها لـ«أخبار الخليج» إلى أن أهمية العامل البحريني تكمن في أن وجوده في مواقع العمل يعزز من الهوية الوطنية ويعكس التزام الدولة بتوطين الوظائف، إلى جانب أن العامل البحريني يسهم في تعزيز استقرار سوق العمل وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية، وكذلك التمكين الاجتماعي إذ يدعم العامل البحريني بناء أسر مستقرة ويعزز من مكانته في المجتمع كمصدر إنتاج واحترام.
وفيما يتعلق بمساهمة برامج التمهين في تطوير الكفاءات، أشارت إلى أن برامج التمهين التي تقودها الجهات المعنية كوزارة العمل وصندوق العمل «تمكين» تلعب دورًا محوريًا في تطوير المهارات التقنية والمهنية وفقًا لمتطلبات سوق العمل الحديثة، تعزيز ثقافة العمل اليدوي والمهني بين الشباب البحريني، رفع كفاءة الإنتاج وجودة الأداء، مما يجعل العامل البحريني منافسًا على المستويين المحلي والإقليمي، تهيئة بيئة تدريبية تطبيقية من خلال التعاون بين المؤسسات التعليمية والشركات الخاصة.
وأشارت النقابة إلى أهمية الاستمرار في دعم وتمويل برامج التمهين والتدريب المهني، وحملات توعوية حول أهمية المهن الحرفية والمهنية، وتحفيز القطاع الخاص لتبني سياسات تدريب وتوظيف للكفاءات الوطنية.
واختتمت تصريحها بالقول «يبقى العامل البحريني هو الرهان الحقيقي في مسيرة التقدم، وتمثل برامج التمهين أداة فاعلة في تمكينه ليكون عنصرًا مؤثرًا في بناء مستقبل البحرين».
من جهة ثانية قال سلمان حسن من نقابة العليان إننا نطمح الى زيادة نسب البحرنة في جميع الشركات وتقلد البحرينيين مناصب في الشركات التي يعملون بها خصوصاً في ظل وجود كوادر بحرينية مؤهلة لديها المقدرة على قيادة الشركات.
وأكد أن الشركات البحرينية وصلت إلى أعلى المراتب بكوادر بحرينية، متطلعاً إلى مزيد من نسب البحرنة في الشركات خصوصاً الشركات الكبرى في البحرين.
من جانبه، أعرب محمد الروساني من شركة ألمنيوم البحرين (البا) عن تطلعه لتهيئة سوق العمل لاستقطاب مزيد من الجامعيين وتهيئتهم لسوق العمل الذي بحاجة إلى تطور خصوصاً مع وجود آليات وأنظمة حديثة من خلال الذكاء الاصطناعي وغيرها، ولا بد من الانخراط في هذا المجال.
وأشار إلى تهيئة قادة جدد في النقابات العمالية للاندماج في سوق العمل والدفاع عن حقوق العمال.
إلى ذلك، أشار حسن الشيخ من نقابة بابكو للعمال إلى أن سوق العمل بحر واسع به مجالات متعددة ومهارات مختلفة، ويتطلب سوق العمل الموظفين الذين هم بحاجة إلى الفرصة.
وأكد أن الموظف يبحث عن مكان العمل الأفضل بالنسبة له من ناحية الراحة والتقدير والأداء، وكذلك المكان الذي يستطيع فيه إظهار قدراته وإنتاجيته المتعلقة بمجال عمله وهواياته ودراسته، وفي نفس الوقت العمل نفسه يتطلب الموظف الذي يضيف اليه قيمة وبالتالي سوق العمل يشكل منظومة متكاملة بحاجة إلى الموظف ومكان التوظيف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك