يبقى الرطب هو أقرب فواكه الصيف لنفوس البحرينيين بسبب طعمها المميز وتنوع أنواعها وأشكالها ومذاقها وقيمتها الغذائية العالية.
ومن أجود أنواع الرطب البحريني الخلاص والخنيزي والمرزبان والبرحي والغرة وغيرها من الأنواع. ويختلف موسم نضجه بحسب أنواعها، إذ يبدأ من 20 يوليو وينتهي في 20 سبتمبر.
ومع التقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة، أصبح البحريني يعتمد على هذه الفاكهة الموسمية طوال العام بعد أن يتم تخزينها في الثلاجات والفريزرات.
ويلجأ إلى الرطب كطعام خفيف ما بين الوجبات لسد الجوع خلال موسم الصيف، ويعوض عنه بالتمر خلال موسم الشتاء، ليظل الوجبة الأكثر قربًا من البحرينيين حتى يومنا هذا.
وتدخل هذه الفاكهة المنعشة ضمن الوجبات الطبيعية الرئيسة، لتكون مكونا مهما في إعداد الأكلات الشعبية في مملكة البحرين، منها الرنقينة والفتيتة. كما يدخل في الأطباق الأخرى مثل أصناف الكعك والعصائر والآيسكريم.
ويتفنن الطهاة البحرينيون خلال فصل الصيف في تقديم الرنقينة -الطبق الأكثر تفضيلا خلال الموسم- التي يدخل في إعدادها نوع الخلاص كمكون أساسي، وتعتمد على الطحين كمكون أساسي أيضا، حيث يتم تحميره حتى يتحول إلى اللون البني ويضاف إليه الزبدة والدارسين والهيل. كما يزين بخيارات لا حصر لها من المكسرات. ويتم تقديم الرنقينة في البحرين بطرق مختلفة عن الأسلوب التقليدي، إذ يتم اعتماد أساليب جديدة مبتكرة، وخصوصا للتجمعات العائلية، منها تقليل كميات الطحين، وتقديم كل حبة من الرطب بشكل منفرد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك