أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد ريادة وتقدم دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشرات التحول الرقمي بتقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية 2024، مثمناً جهود الدول الخليجية المستمرة والمساعي المشتركة للجان الوزارية والتنفيذية والفنية المعنية بالحكومة الإلكترونية، في تعزيز التحول الرقمي وجودة الخدمات الحكومية في دول الخليج بما يصب في مصلحة مواطنيها والمقيمين فيها، إلى جانب الجهود المشتركة في تبادل الخبرات، والتعاون المستمر في تطوير مؤشرات التحول الرقمي بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومن خلال عقد الورش الدولية.
ودعا القائد إلى أهمية العمل الخليجي المشترك من أجل تفعيل برنامج التوأمة الرقمية الخليجية، والتي من شأنها أن تُسهم في نقل التجربة الخليجية الناجحة كمنظومة موحدة في مجال التحول الرقمي إقليميّاً وعالميّاً بهدف تبادل الخبرات وبناء القدرات، مستعرضًا نموذج إطلاق مملكة البحرين برنامج للتوأمة الرقمية التجريبي في ديسمبر من العام الماضي.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في الجلسة الحوارية «الحكومات الرقمية في دول مجلس التعاون الخليجي» ضمن أعمال ورشة عمل الحكومة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025، المنعقدة في العاصمة الدوحة بدولة قطر خلال الفترة من 23 إلى 24 أبريل وبالتعاون مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ومشاركة نخبة من كبار القادة والمسؤولين والمتخصصين في مجال الحكومة الرقمية والتحول الرقمي.
وخلال الجلسة الحوارية، استعرض القائد أبرز المبادرات والمشاريع الرقمية في مملكة البحرين التي أسهمت في تطوير المؤشر العام لمملكة في تقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، وتقدمها في جميع المؤشرات الرئيسية والفرعية، ما عزز من مكانتها ضمن دول الصدارة العالمية من خلال تبوئها المركز 18 عالميا، مؤكداً أهمية الجهود الوطنية التي أسهمت في هذا الإنجاز من كافة الجهات، والمبادرات والمشاريع الرقمية التي تم إطلاقها، ومن أبرزها تطبيق حكومتي الموحد، والمفتاح الإلكتروني المطور، ومبادرات تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، إلى جانب خطة دمج تطبيقات الأجهزة الذكية الحكومية والأنظمة الحكومية المتطورة.
كما استعرض القائد تجربة مملكة البحرين في تبني الحوسبة السحابية في القطاع الحكومي، موضحاً أهمية هذه التقنية التي ساعدت على تسريع وتيرة التحول الرقمي وتقديم الخدمات الحكومية، وبناء بنية تحتية سحابية متينة وموثوقة، كما كان لها أثر على صعيد تطوير السياسات والتشريعات، وإطلاق البرامج التدريبية المكثفة لتأهيل الكوادر الحكومية لاستخدام تقنيات الحوسبة السحابية.
وحول مستقبل الحكومات الرقمية الخليجية، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أهمية الاستفادة من أنظمة الدخول الموحد والتحقق الإلكتروني من الهوية المتطورة لدى دول الخليج والبناء عليها والاستفادة منها في عمليات ربط الأنظمة على المستوى الخليجي للتعرف على هوية العملاء وتوسعة نطاق الخدمات المقدمة لمواطني دول المجلس، إلى جانب تسهيل عمليات التحقق مع الحفاظ على أمن وخصوصية البيانات والتحكم فيها مشاركتها، وتقديم خدمات مشتركة.
كما أكد القائد خلال الجلسة أهمية الاستمرار في تطوير آلية احتساب المؤشرات بالتنسيق المشترك مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء، وبما يتناسب مع واقع التحول الرقمي في هذه الدول، مشيراً إلى أهمية تطوير مؤشر رأس المال البشري HCI من خلال الأخذ بعين الاعتبار استراتيجيات التعليم الرقمي والخطط الوطنية للتعلم، وجهود دعم الكوادر العاملة بالشهادات الاحترافية الدولية في المجال التقني والتي تدعم عمليات التحول الرقمي على المستوى الوطني ضمن جميع مؤشرات التحول الرقمي.
واختتم الرئيس التنفيذي محمد القائد مشاركته في الجلسة من خلال تأكيده لأهمية هذه المحافل في تطوير مسيرة التحول الرقمي دوليا، مثمناً جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدولة قطر الشقيقة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في تنظيم هذه الورشة ودورها البارز في دعم مختلف المبادرات التي تسهم في تعزيز الارتقاء بالحكومات الرقمية.
وعلى هامش المشاركة، اجتمع الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد على القائد مع أربين كوريكيان مسؤولة الإدارة العامة بفرع الحكومة الرقمية، شعبة المؤسسات العامة والحكومة الرقمية بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان عددا من الموضوعات المشتركة، منها التعاون مع منظمة الأمم المتحدة في مجالات التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية، واستعراض تجربة مملكة البحرين الخاصة ببرنامج التوأمة الرقمية مع جمهورية تونس وجزر القمر، إلى جانب بحث سبل التوسع في التوأمة الرقمية بمشاركة عدد اكبر من الدول، كما بحث الجانبان إمكانية تفعيل وتنفيذ بعض المقترحات لتطوير تقارير الأمم المتحدة المستقبلية، وقد أكد الجانبان في ختام الاجتماع أهمية عقد مثل هذه اللقاءات في تبادل الخبرات وتنمية الدول الأعضاء في الامم المتحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك