المدير العام لمنظمة العمل العربية: عمال البحرين سطروا بتفانيهم أبدع قصص الإنجاز
تغطية: أمل الحامد
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، أقام كل من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، أمس الأربعاء، احتفاليهما على التوالي، بمناسبة يوم العمال العالمي، وذلك بحضور يوسف بن عبدالحسين خلف، وزير الشؤون القانونية وزير العمل بالوكالة، وفايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، وممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، والفعاليات الاقتصادية والتجارية في مملكة البحرين.
وتم خلال الحفلين تكريم نخبة من العمال المتفوقين وذلك تقديراً لعطائهم المتميز وإسهامهم في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم.
وفي مستهل الحفلين، ألقى يوسف بن عبدالحسين خلف، وزير الشؤون القانونية وزير العمل بالوكالة، كلمة نقل خلالها للحضور ولجميع عمال مملكة البحرين، تحيات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وتقديره للكوادر العاملة باعتبارها الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، كما نقل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتقدير سموه لكافة الكوادر العاملة في مختلف مواقع العمل والإنتاج واعتزاز سموه بإسهاماتها المتواصلة في دعم مسيرة البناء والتقدم.
وأكد الوزير أن الاحتفال بيوم العمال العالمي يعد مناسبة لتجسيد الاعتزاز بالدور الحيوي الذي يضطلع به العمال في بناء الاقتصاد الوطني وترسيخ ركائز النمو في سوق العمل، كما يمثل فرصة لتسليط الضوء على جهود مملكة البحرين في تكريس مبدأ الحوار الاجتماعي الفعال، وتوفير بيئة عمل متوازنة تحفظ حقوق ومكتسبات كافة أطراف الإنتاج، وخاصة في ظل ما يشهده العالم من تسارع غير مسبوق في وتيرة التطورات التكنولوجية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيراً في هذا السياق إلى أن هذه التحولات التقنية المتسارعة، رغم ما تحمله من فرص واعدة، تفرض في الوقت ذاته تحديات متنامية على سوق العمل، تستوجب جهوداً مضاعفة في تهيئة القوى العاملة وتمكينها من المهارات المستقبلية، وتعزيز جاهزيتها لمواكبة التحولات في أنماط التشغيل والإنتاج، مؤكداً التزام المملكة بتطوير الأطر التشريعية والسياسات الوطنية بما يكفل تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي وحماية الوظائف واستدامتها.
وفي هذا الإطار، ذكر الوزير أنه تم خلال الأعوام الأخيرة تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع التي تسهم في بناء اقتصاد معرفي متقدم، وتدعم استقرار ونمو سوق العمل، وتحفز الابتكار وريادة الأعمال، وتخلق المزيد من الفرص النوعية للمواطنين، وعلى رأسها الخطة الوطنية لسوق العمل للأعوام (2023–2026)، كما تم إصدار تشريعات حديثة تتماشى مع معايير العمل الدولية، بما يضمن استدامة الإنتاجية واستمرار نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز التنافسية وجاذبية السوق للاستثمارات النوعية ذات القيمة المضافة.
وأوضح أهمية تعزيز أطر التعاون والحوار الاجتماعي البنّاء بين الحكومة وممثلي العمال وأصحاب الأعمال، بما يضمن تحقيق التوازن والاستقرار في سوق العمل، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب مواصلة العمل المشترك بروح الشراكة والمسؤولية من أجل تهيئة بيئة عمل محفزة على الإبداع والابتكار، تواكب طموحات المرحلة المقبلة وتلبي تطلعات المواطنين.
بدوره، ألقى فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، كلمة في كلا الحفلين، أشاد فيها بعمال البحرين المجدين الذين سطروا بتفانيهم أبدع قصص الإنجاز، معتبراً أن كل عامل أيقونةٌ للعطاء، مؤكداً أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، قد جعلت الإنسان البحريني محور استراتيجياتها، فاستثمرت في تعليمه وتأهيله ليكون شريكاً فاعلاً في صناعة النهضة الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار المطيري إلى أن منظمة العمل العربية مستمرة في دعمها لقضايا العمل وصون حقوق العمال ومكتسباتهم، لافتاً إلى دور المنظمة في تعزيز بيئة العمل الآمنة والصحية ورفع جاهزية الكوادر العاملة لمواكبة التطورات التكنولوجية وتأهيلهم لمواءمة احتياجات أسواق العمل.
من جانبهما، أكد محمد عبدالجبار الكوهجي، النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وعارف أحمد هجرس، الأمين المالي للغرفة، في كلمتي الغرفة بالحفلين، أن الاحتفال بهذه المناسبة يعكس التأكيد الراسخ للمكانة الرفيعة التي تحظى بها القوى العاملة الوطنية، ويعد تقديراً حقيقيّاً لعطائها الذي لا ينضب، والذي يشكل الركيزة الأساسية في بناء الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التقدم في مختلف الميادين، لافتين إلى ما تتمتع به العمالة البحرينية من كفاءة وعطاء وانضباط مهني، منوهين بالشراكة مع الاتحادات النقابية لخلق بيئة عمل محفزة ومنسجمة مع تطلعات كافة الأطراف في استدامة نمو سوق العمل، داعين إلى مواصلة العمل بروح الفريق الواحد من أجل قوة الاقتصاد الوطني وصون المكتسبات والمنجزات على مختلف الأصعدة والمستويات.
بدوره، رفع عبدالقادر عبدالكريم الشهابي، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في كلمته خلال الحفل الذي نظمه الاتحاد العام، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، على تفضله برعايته السامية لهذه الاحتفالات السنوية، والتي تعكس حرص جلالته على دعم مسيرة العمل، مؤكدًا أهمية السياسات التي تحمي العمال وتصون حقوقهم، من خلال تعزيز الحوار الذي يجعلهم شركاء في صنع القرار، والمحافظة على المكتسبات والحقوق العمالية، ودعم العمل النقابي، مشيدًا بالسواعد الوطنية ودورها المحوري في دفع عجلة الإنتاج والتنمية في مملكة البحرين.
فيما أعرب يعقوب يوسف محمد، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، في كلمته خلال حفل الاتحاد الحر عن خالص شكره وعظيم امتنانه لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، على رعايته الكريمة لهذه المناسبة السنوية، مؤكدًا أهمية دعم السياسات التي تصون حقوق العمال وتعزز من مشاركتهم في صنع القرار، والحفاظ على مكتسباتهم وحقوقهم النقابية، مشيدًا بدور الكفاءات الوطنية في الإسهام الفاعل بدفع عجلة التنمية في المملكة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك