غزة - (أ ف ب): أكد قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس أن وفدا من الحركة غادر الدوحة متوجها إلى القاهرة لبحث «أفكار جديدة» للتهدئة في قطاع غزة حيث أعلن الدفاع المدني أمس استشهاد 26 شخصا على الأقل.
وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لفرانس برس إن الوفد «سيجري اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار».
وأوضح أن الوفد «يضم خليل الحية، رئيس الوفد المفاوض، وعددا من القيادات».
وكان السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي دعا حماس الإثنين إلى توقيع اتفاق مع إسرائيل والقبول بإطلاق سراح الرهائن مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف هاكابي: «عندما يحدث ذلك، ويطلق سراح الرهائن، وهو أمر طارئ جدا بالنسبة إلينا جميعا، فإننا نأمل بعد ذلك بأن تتدفق المساعدات الإنسانية وتصل من دون عوائق مع العلم أن ذلك سيتم من دون أن تتمكن حماس من مصادرتها».
وتفرض إسرائيل منذ الثاني من مارس الماضي حصارا مُطبقا على قطاع غزة.
في غضون ذلك أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد 26 شخصا على الأقلّ في غارات جوية إسرائيلية استهدفت منذ فجر أمس أنحاء متفرّقة في قطاع غزة.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة محمد المغير لوكالة فرانس برس إنّ «الاحتلال شنّ عدة غارات جوية عنيفة فجر اليوم (الثلاثاء) على مدينة غزة وخان يونس ورفح وجباليا».
وأوضح أنّ «5 شهداء سقطوا إضافة لعدد من الإصابات جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة بكر في حيّ الرمال غربي مدينة غزة، بينما سقط شهيدان إثر استهداف من الطيران الحربي لمنزل في منطقة الصبرة غربي المدينة».
وفي بيان لاحق، قال الدفاع المدني: «سقط 9 شهداء وأصيب آخرون في منطقة مخيم جباليا، 4 استشهدوا في منطقة بئر النعجة غرب المخيم، و5 آخرون بينهم سيدة، بقصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة أبو قمر بتل الزعتر شمال شرق المخيم».
وفي جنوب قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني بسقوط شهيدين وجريح «في قصف بمسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين قرب مفترق صوفا شرق مدينة رفح».
وفي شارع السكة وسط مدينة خان يونس تم إحصاء تسعة شهداء وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وفق الدفاع المدني الذي أكد فقدان ستة أشخاص آخرين.
وفي بني سهيلا شرق خان يونس، أعلن الدفاع المدني استشهاد شخص وإصابة آخرين في قصف خيمة تؤوي نازحين.
من جهته، لفت المتحدّث باسم الدفاع المدني، محمود بصل إلى أنّ الجيش الإسرائيلي «نسف أكثر من عشرة منازل شرقي مدينة غزة وفي رفح»، بينما «أسفرت غارة جوية عن إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا في شمال القطاع».
كما طال قصف مدفعي إسرائيلي أحياء الدرج والتفاح والشجاعية في مدينة غزة، وفق المصدر نفسه.
ومن بين المواقع التي ضربتها إسرائيل أمس مرآب بلدية جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وقالت البلدية في بيان إن عددا من آلياتها الثقيلة -بينها جرافات وصهاريج- تعرضت للمرة الثانية خلال العدوان لقصف إسرائيلي.
ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قصف المعدات بأنه «خطير جدا وانعكاساته خطيرة على المواطنين... لأن هذه الآليات كانت تستخدم في فتح الطرق وإزالة الركام... وانتشال شهداء من تحت الأنقاض».
وأكد بصل أن هذا الاستهداف سيؤثر «بشكل مباشر على الخدمة التي تقدم للمواطن في القطاع.. من أين سنقوم باستعارة هذه الآلات من اجل الحفاظ على أرواح المواطنين وانتشالهم من تحت الأنقاض». وقال إن «الاحتلال لا يريد أن يمكّن طواقم الدفاع المدني من أن تمارس مهامها على أكمل وجه... وإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والضحايا».
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان إلى 51.266 على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك