تقرير: مروة أحمد
بشعار «بداية صحية لمستقبل واعد» احتفل العالم بيوم الصحة العالمي الذي يصاف السابع من أبريل من كل عام يأتي هذا اليوم كفرصة لتسليط الضوء على المنجزات التي شهدها القطاع الصحي في مملكة البحرين، جعلت العالم يصدح بهذه الإنجازات، وينهض بمكانتها في المنظومة الصحية وفي المنظمات الدولية ذات الشـأن.
ولعل أبرز الإنجازات التي حققتها البحرين وأسهمت في غرس الأمل في نفوس الكثيرين من خلال التمكن من علاج أول شاب بحريني مُصاب بفقر الدم المنجلي باستخدام تقنية زراعة النخاع عبر التعديل الجيني «كريسبر» خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون هذا الإنجاز الأبرز هذا العام في القطاع الصحي، الذي تحقق إيمانا بالفريق الواحد والدعم اللامحدود لهذه المنظومة المتكاملة من القيادة الرشيدة.
واستطاعت مملكة البحرين تحقيق سبق عالمي بإجازة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية استخدام علاج «CASGEVY Exa-cel» لمرضى فقر الدم المنجلي «السكلر» والثلاسيميا بيتا، لتكون الدولة الأولى إقليميا والثانية عالميا التي تعتمد هذا العلاج الثوري، ما يعكس التزام المملكة بمواكبة أحدث التطورات العلمية في المجال الصحي، وتعزيز جودة حياة المرضى.
وحول هذا الإنجاز هنـأ الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسيوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المملكة بهذا الإنجاز عبر منصة «إكس»، إذ تقدم بعبارات التهنئة بهذا الإنجاز المهم في القطاع الصحي، وشكر مملكة البحرين على الاستثمار المستمر في العلوم لضمان أفضل رعاية ممكنة لجميع الناس، ومساعدة العالم في تطوير العلاجات الطبية.
وشهد العام المنصرم اعتماد محافظة العاصمة ضمن «المدن الصحية»، والعمل على إدراج محافظة المحرق ضمن هذا البرنامج.
ولأن حياة المواطن والمقيم على رأس أولويات المنظومة الصحية في البحرين جرى تطوير آلية التسجيل في خدمات التبرع بالأعضاء «ومن أحياها» وذلك بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية، إذ قام الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة بتدشين الخدمة المطورة في فبراير الماضي، وذلك ضمن تعزيز مبدأ إنقاذ أرواح الناس ومنحهم أمل الحياة.
كما استطاعت مملكة البحرين تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بشـأن سرعة الانتهاء من قوائم الانتظار لعمليات زراعة القوقعة.
وأبدت البحرين اهتمامًا برسم خارطتها الجينية من خلال مشروع الجينوم الوطني، الذي يهدف إلى تحقيق العديد من الآثار الإيجابية على المواطنين، إذ سيرفع المشروع من جودة الخدمات الصحية المقدمة في المملكة، ورسم الخارطة الجينية لمملكة البحرين، مع وضع سياسات صحية تتلاءم مع التركيبة الجينية للسكان، بالإضافة إلى تعزيز الوقاية من الأمراض الوراثية والمستعصية والحد منها، وتطوير الأدوية الفعالة لعلاج الأمراض والنهوض بالدراسة التكوينية الجينية لمواطني البحرين.
وفي هذا السياق جمعت مملكة البحرين خلال العام الماضي 20 ألف عينة «جينوم بشري»؛ وذلك إسهامًا في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعالة للعلاج، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لتحسين الجودة والاستمرار في تبني التقنيات الحديثة في الصحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك