شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع دول رابطة الآسيان، التي ستعقد بتاريخ 27 مايو 2025م في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون عبدالله علي اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، وترأس الجانب الآسيوي إنريكي منالو، وزير خارجية جمهورية الفلبين، منسق التعاون بين رابطة دول الآسيان ومجلس التعاون.
وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، وحضره جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون، والدكتور كاو كيم هورن الأمين العام لرابطة دول الآسيان.
وقد ألقى وزير الخارجية في الاجتماع كلمة أكد فيها أن هذا الاجتماع التحضيري يمثل محطة مهمة في مسيرة البناء على الأسس التي أرستها القمة التاريخية الأولى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الآسيان التي استضافتها الرياض عام 2023م، وأسهمت في تعميق الحوار السياسي، وتوسيع مجالات التعاون والشراكة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والاستثمار، والأمن الغذائي، والتعليم، والتحول الرقمي.
وأعرب وزير الخارجية عن ترحيب مملكة البحرين بمبادرة عقد القمة الثلاثية الأولى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والآسيان وجمهورية الصين الشعبية، والتي تُعد خطوة بالغة الأهمية لتعزيز الشراكة الجماعية في ظل المشهد العالمي المتغير بوتيرة سريعة.
وقال إن مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تواصل التزامها بنهج الحوار والدبلوماسية والاحترام المتبادل باعتبارها الوسائل الأنجع لمعالجة مختلف التحديات، مؤكدًا أن هذه المبادئ تجسدت حين قامت مملكة البحرين بتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون في آسيا في عام 2019، تأكيدًا لالتزامنا بدعم السلام والأمن الدوليين وتعزيز علاقاتنا مع أصدقائنا في الآسيان.
وأضاف أن هذه المبادئ ستمثل أيضًا الإطار الذي تستند إليه مملكة البحرين خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026–2027، معربًا عن تقدير المملكة لدعم الدول الآسيوية لترشح المملكة لعضوية مجلس الأمن.
وقال إن مملكة البحرين تؤمن بأن التعاون البنّاء والشراكات القوية تمثل ركيزة أساسية للتقدم، وأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة الآسيان يمثلان دعائم للاستقرار الإقليمي، وقدوة في تعميق التعاون من أجل السلام والاستقرار والازدهار.
وأكد وزير الخارجية ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
وناقش الوزراء الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومن بينها متابعة تنفيذ إطار التعاون المشترك بين الجانبين للفترة (2024-2028).
وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، الدكتور وليد خليفة المانع، سفير مملكة البحرين لدى ماليزيا، والسفير محمد عبدالرحمن الحيدان، رئيس قطاع الشؤون القانونية القائم بأعمال رئيس قطاع شؤون مجلس التعاون، والسفير سعيد عبدالخالق سعيد، رئيس قطاع التنسيق والمتابعة، والوفد المرافق للوزير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك