مرة أخرى تثبت كرة اليد البحرينية أن الرهان على الكفاءات الوطنية هو الخيار الأمثل لتحقيق النجاح والخطوة الأهم للحفاظ على المكتسبات، فقد جاء تعيين المدرب الوطني السيد علي الفلاحي على رأس الجهاز الفني لمنتخب الشباب وقيادته في بطولة العالم المقبلة في بولندا خلال شهر يونيو القادم، بمثابة الخطوة التي تعكس الثقة الكبيرة في واحد من أفضل المدربين في تاريخ اللعبة، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.
الفلاحي ليس غريبًا على هذا المنتخب، فقد قاده العام الماضي في البطولة الآسيوية وحقق معه المركز الثالث وبالتالي التأهل إلى المونديال العالمي، وهو الإنجاز الذي جاء ثمرة لعمله الدؤوب وخبرته الواسعة، كما كان الفلاحي جزءًا من الجهاز الفني للمنتخب الأول ومساعدًا للآيسلندي آرون، وهذا ما يعكس مكانته وجودته في منظومة كرة اليد البحرينية. ومع سجل حافل يضم أكثر من 20 بطولة، بينها لقب آسيوي وآخر خليجي، لا جدال في أن هذا المدرب هو الاسم الأبرز في تاريخ اللعبة البحرينية.
اليوم، يقف الفلاحي أمام تحدٍّ جديد، حيث يقود المنتخب في واحدة من أقوى البطولات العالمية، ووجوده على رأس الجهاز الفني ليس عاملاً محفزًا فحسب، بل هو إضافة نوعية ستعزز من قوة المجموعة وقدرة المنتخب على مقارعة كبار المنتخبات العالمية، بأسلوبه التدريبي الذي يمزج بين الانضباط التكتيكي والمرونة الهجومية، وبقدرته على إدارة المباريات الحاسمة، سيكون المنتخب في يد أمينة خلال هذا الاستحقاق الكبير.
هذه الخطوة لا تقتصر أهميتها على المنتخب الحالي فحسب، بل تحمل بعدًا أوسع في دعم المدربين الوطنيين البحرينيين، حيث يفتح تعيين الفلاحي الباب أمام المزيد من الكفاءات الوطنية لتولي قيادة المنتخبات مستقبلاً، ولا ننسى أن كرة اليد البحرينية تزخر بالأسماء التدريبية المتميزة، ومنحها الفرصة سيعزز من قوة منتخباتنا على مدى البعيد، ويؤكد أن البحرين تمتلك كوادر قادرة على تحقيق الإنجازات متى ما حصلت على الفرصة ووظفت بالشكل الصحيح.
Am96ahmedsrhan@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك