وصفت صحيفة «Die Weltwoche» رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون بالسياسيين «الأخطر» في العالم معتبرة أنهما قد يتسببان بإشعال فتيل «حرب عالمية» عبر أوكرانيا.
ووفقا لتقديرات الصحيفة السويسرية، فإن «العالم في الوقت الحالي انقلب رأسا على عقب، حيث إن قادة الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس كمشروع سلام، ينشطون في نشر الخطاب العسكري، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت في حالة حرب كل عام تقريبا منذ تأسيسها، تسعى إلى السلام، وفي الوقت نفسه، فإن القوتين الإمبرياليتين القديمتين.. فرنسا وبريطانيا هما الأكثر صخبا في قرع طبول الحرب». وتعزو الصحيفة هذا السلوك إلى «الألم الوهمي للإمبراطورية الضائعة».
وتضيف الصحيفة: «إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن باريس ولندن ليستا بالقوة التي تتظاهران بها.. فوعودهما الصاخبة لأوكرانيا تفتقر إلى أسس حقيقية، واقعية، وهذا يجعلهما عرضة لاتخاذ خطوات متهورة في حالة انفعال، قد تتسبب بإشعال نيران حرب عالمية، ما يجعل كير ستارمر وإيمانويل ماكرون أخطر اللاعبين في السياسة العالمية».
يذكر أنه في 13 مارس، ذكرت «بلومبرغ» أن ستارمر وماكرون يحاولان جذب 37 دولة لإنشاء ما يسمى «تحالف الراغبين» - وهي مجموعة من الدول المستعدة لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية لنظام كييف.
بدورها، ذكرت صحيفة «تلغراف»، نقلا عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى، في 23 مارس، أن الجيش البريطاني وصف خطط رئيس الوزراء البريطاني بـ«المسرحية السياسية»، حيث لا أحد لديه أي فكرة عن تفاصيل مثل هذه المهمة.
وانعقدت في باريس الخميس الماضي قمة «تحالف الراغبين» لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك نشر «قوات حفظ سلام» هناك.
وحضر الاجتماع رؤساء ورؤساء وزراء من 28 دولة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، فضلا عن رؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك