دمشق - (أ ف ب): حذرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا رعاياها من تزايد مخاطر وقوع هجمات خلال عيد الفطر في الأيام المقبلة.
وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة إنّ «وزارة الخارجية الأمريكية تحذر المواطنين الأمريكيين من تزايد خطر الهجمات خلال الاحتفال بعيد الفطر، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات السورية العامة في دمشق».
وأضاف البيان أنّ «أساليب الهجوم قد تشمل... مهاجمين أو رجالا مسلّحين أو استخدام عبوات ناسفة»، من دون تفاصيل إضافية.
ولا تزال الأوضاع الأمنية في سوريا غير مستقرّة منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، في أعقاب حرب استمرّت حوالي 14 عاما، اندلعت بعد قمع عنيف لاحتجاجات مناهضة للحكومة في عام 2011.
ونصحت واشنطن مواطنيها بعدم التوجّه إلى سوريا «بسبب المخاطر الكبيرة للإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف واحتجاز الرهائن والصراع المسلّح والاعتقال التعسّفي»، وفق البيان. وكانت السفارة قد أوقفت أنشطتها في سوريا في عام 2012.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي السبت إن «رسائل وجهت إلى المواطنين الفرنسيين الموجودين حاليا في سوريا حول ارتفاع خطر الإرهاب».
وقال موظف في هيئة تابعة للأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته: «وصلت إلى موظفي منظمات دولية تعمل في سوريا رسائل بريدية تحذيرية من أماكن التجمعات (مع ضرورة) اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر خلال الاسبوع المقبل».
وكانت سوريا التي دمّرتها الحرب لسنوات معقلا لعدد لا يحصى من الجماعات المسلحة والمقاتلين بمن فيهم جهاديون.
وتواجه السلطات الانتقالية في سوريا مهمة شاقة تتمثل في الحفاظ على الأمن في بلد متنوع إثنيا ودينيا.
وقالت وزارة الداخلية السورية أمس إن قواتها دهمت «أحد أوكار فلول النظام البائد في حي الوعر بحمص» في وسط البلاد، «كما عثرت على أسلحة ومتفجرات كانت مُعدَّة لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة».
وفي الشهر الماضي، أوقفت السلطات شخصا يشتبه في أنه قيادي في تنظيم داعش بتهمة التخطيط لتفجير مزار شيعي قرب دمشق.
وكانت المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السورية الجديدة أنها أحبطت هجوما للتنظيم المتطرف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك