(العربية.نت): تجددت أمس التظاهرات المناهضة لحركة حماس والتي تدعو الى إنهاء الحرب في غزة.
وأفاد شهود عيان بأن متظاهرين في مواقع عدة في قطاع غزة رددوا لليوم الثاني، هتافات تدعو حركة حماس الى التنحي عن حكم قطاع غزة، ورفعوا شعارات مناهضة للحركة، بعد أكثر من أسبوع من استئناف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية.
وشارك مئات الأشخاص في تظاهرة في مدينة غزة، ومئات آخرون في تظاهرة مماثلة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب على إحداها «حماس لا تمثلنا» وأخرى «دماء أطفالنا ليست رخيصة».
ودعت عشائر حي الشجاعية في قطاع غزة إلى وقفة احتجاجية ضد حركة حماس، ظهر أمس، مؤكدين أن الصمت لم يعد خياراً.
واتهم البيان الصادر من العشائر قيادات حماس بتجاهلهم والمتاجرة بأبناء القطاع، مضيفا أن قطاع غزة ليس حكرا على فصيل أو جماعة بعينها.
وخرجت احتجاجات ليلية، الثلاثاء، في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث ردد المحتجون هتافات تطالب بوقف الحرب وكف يد حماس عن إدارة القطاع.
وفي مشهد نادر الحدوث في قطاع غزة، خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات احتجاجية في شوارع بلدة بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، الثلاثاء، مطالبين بوقف الحرب التي أرهقت المدنيين وأثقلت كاهلهم بالمآسي والدمار.
وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاج مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحرب مرددين هتافات «حماس بره بره» في إظهار نادر للمعارضة ضد الحركة المسلحة.
وشمال غزة من أكثر المناطق التي تعرضت للدمار خلال الصراع الذي اندلع إثر هجوم قادته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر عام 2023. إذ تحولت معظم المباني في هذه المنطقة المكتظة بالسكان إلى أنقاض، ونزح الكثير من السكان عدة مرات هربا من القتال.
وأظهر أحد المقاطع المتداولة على موقع «إكس» محتجين يرددون: «بره بره بره، حماس تطلع بره». وبدا أن الفيديو التُقط في منطقة بيت لاهيا بغزة، يوم الثلاثاء. وظهر في المنشور أشخاص يسيرون في شارع بين مبان مدمرة من جراء الحرب.
وفي منشورات أخرى، كُتب على إحدى اللافتات التي رفعها المحتجون: «أوقفوا الحرب»، «يكفي نزوح».
لكن اللافت في هذه المسيرات التي بدت عفوية، أنها لم تقتصر على الدعوة لإنهاء القتال، بل حملت غضبا متزايدا تجاه حركة حماس التي يحمّلها كثيرون مسؤولية الواقع المأساوي الذي يعيشونه.
ووسط الهتافات المطالبة بالحرية والسلام، رفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار القتال وتطالب برحيل القيادات التي لم تحقق سوى المزيد من الدمار. «نريد أن نعيش»، «كفى دمارًا»، و«يا حماس برة برة»، كانت بعض الشعارات التي علت في أرجاء البلدة، في تعبير عن سخط متزايد تجاه الحركة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك