العدد : ١٧١٦٨ - الثلاثاء ٢٥ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٦٨ - الثلاثاء ٢٥ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ رمضان ١٤٤٦هـ

مقالات

أيتها المرأة الأم

بقلم: المحامية د. هنادي عيسى الجودر

الأحد ٢٣ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

القراء‭ ‬الأعزاء‭ ‬

بالأمس‭ ‬شهدت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬احتفال‭ ‬كان‭ ‬يتمحور‭ ‬حول‭ ‬مناسبة‭ ‬غالية‭ ‬جداً‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬عيد‭ ‬الأم‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يحتفي‭ ‬فيه‭ ‬العالم‭ ‬بدور‭ ‬الأم‭ ‬والأمومة‭ ‬تكريماً‭ ‬لرابطة‭ ‬الأم‭ ‬بأبنائها‭ ‬وتقديراً‭ ‬لتأثير‭ ‬الأمهات‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭.‬

وبالحديث‭ ‬عن‭ ‬الأم‭ ‬يتجلّى‭ ‬الحب‭ ‬كأسمى‭ ‬شعور‭ ‬انساني،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬حُبّ‭ ‬الأم‭ ‬لأبنائها‭ ‬لا‭ ‬يتفوق‭ ‬عليه‭ ‬ولا‭ ‬يُضاهيه‭ ‬أي‭ ‬حب‭ ‬آخر،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬نجد‭ ‬بأن‭ ‬حب‭ ‬الأم‭ ‬هو‭ ‬الحب‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الانسان،‭ ‬حيث‭ ‬ينشأ‭ ‬من‭ ‬الخلق‭ ‬الأول‭ ‬للجنين‭ ‬منذ‭ ‬تكوّنه‭ ‬ومكوثه‭ ‬في‭ ‬رحم‭ ‬الأم،‭ ‬حيث‭ ‬تبدأ‭ ‬تلك‭ ‬العلاقة‭ ‬الفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬أعين‭ ‬الآخرين،‭ ‬فيستمد‭ ‬الجنين‭ ‬والأم‭ ‬من‭ ‬بعضهما‭ ‬طاقة‭ ‬هائلة‭ ‬مليئة‭ ‬بمشاعر‭ ‬عميقة‭ ‬ومتناقضة‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭ ‬فهي‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬والعطاء‭ ‬والاحتواء‭ ‬غير‭ ‬المشروط‭ ‬والفرح‭ ‬والترقب‭ ‬والقلق‭ ‬والخوف‭ ‬و‭.. ‬و‭.. ‬

وفي‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر،‭ ‬حيث‭ ‬ازدوج‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬وتشعبت‭ ‬مهامها‭ ‬التي‭ ‬تُبعدها‭ ‬عن‭ ‬الأسرة‭ ‬وتجعل‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬الدورين‭ ‬تحديّاً‭ ‬جديداً‭ ‬لقدُراتها،‭ ‬إذ‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬دورها‭ ‬الأساسي‭ ‬كزوجة‭ ‬مُلزمة‭ ‬بواجبات‭ ‬كثيرة‭ ‬نحو‭ ‬أسرتها‭ ‬كربّة‭ ‬أسرة‭ ‬وأهمها‭ ‬كونها‭ ‬أم‭ ‬مُربيّة‭ ‬تبني‭ ‬أجيال‭ ‬مجتمعها،‭ ‬وآخر‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬كفل‭ ‬لها‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬ومساواتها‭ ‬بالرجال‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬تقتضيه‭ ‬أحكام‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ( ‬الفقرة‭ ‬‭ ‬ب‭ ‬‭ ‬من‭ ‬المادة‭ ‬5‭ ‬منه‭)‬،‭ ‬لذا‭ ‬توجد‭ ‬دائماً‭ ‬تحديات‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬مواجهتها‭ ‬بحزم‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬ببعض‭ ‬التحديات‭ ‬الجوهرية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المرأة‭ ‬الأم‭ ‬ودورها‭ ‬كركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬الأسرة،‭ ‬فإن‭ ‬حصيلتي‭ ‬من‭ ‬زياراتي‭ ‬للمجالس‭ ‬الرمضانية‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬لي‭ ‬ظروف‭ ‬وقتي‭ ‬بحضورها،‭ ‬هما‭ ‬موضوعان،‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬نفقة‭ ‬الأبناء‭ ‬للمرأة‭ ‬المطلقة‭ ‬والثاني‭ ‬هو‭ ‬المهمة‭ ‬الأكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬والتي‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬من‭ ‬جبهات‭ ‬كثيرة‭ ‬وهو‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬ولاسيما‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬ونقلها‭ ‬الى‭ ‬الأبناء‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬لها‭ ‬ويليق‭ ‬بعراقة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬كلغة‭ ‬القرآن‭ ‬وباعتبارها‭ ‬أهم‭ ‬اللغات‭ ‬الحيّة‭ ‬وأكثرها‭ ‬ثراءً‭.‬

أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتحدي‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬نفقة‭ ‬الأبناء،‭ ‬وهي‭ ‬مسألة‭ ‬جوهرية‭ ‬لضمان‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬الملائم‭ ‬للأبناء‭ ‬الذين‭ ‬كثيراً‭ ‬ما‭ ‬يصبحون‭ ‬الضحية‭ ‬الأولى‭ ‬لواقعة‭ ‬الطلاق‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬إمكانية‭ ‬استمرار‭ ‬الحياة‭ ‬الزوجية،‭ ‬فيُسلط‭ ‬الآباء‭ ‬أسواط‭ ‬عقابهم‭ ‬على‭ ‬نفقة‭ ‬الأبناء‭ ‬عقاباً‭ ‬للأمهات،‭ ‬فتعاني‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المطلقات‭ ‬من‭ ‬موضوع‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬النفقة‭ ‬المحكوم‭ ‬بها‭ ‬لتغطية‭ ‬احتياجات‭ ‬الأبناء،‭ ‬والشكوى‭ ‬الأكثر‭ ‬شيوعاً‭ ‬تتمحور‭ ‬حول‭ ‬النفقة‭ ‬المقدرّة‭ ‬قضائيّاً‭ ‬والتي‭ ‬يستند‭ ‬فيها‭ ‬الحكم‭ ‬القضائي‭ ‬على‭ ‬نص‭ ‬الفقرة‭ (‬أ‭) ‬من‭ ‬المادة‭ (‬47‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬19‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭  ‬والتي‭ ‬قضت‭ ‬بأنه‭: (‬تقدّر‭ ‬النفقة‭ ‬بالنظر‭ ‬لسعة‭ ‬المنفق‭ ‬وحال‭ ‬المنفق‭ ‬عليهم،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬والأعراف‭)‬،‭ ‬أخذاً‭ ‬بقوله‭ ‬تعالى‭ (‬لينفق‭ ‬ذو‭ ‬سعة‭ ‬من‭ ‬سعته،‭ ‬ومن‭ ‬قدر‭ ‬عليه‭ ‬رزقه‭ ‬فلينفق‭ ‬مما‭ ‬آتاه‭ ‬الله،‭ ‬لا‭ ‬يكلف‭ ‬الله‭ ‬نفسا‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬آتاها‭ ‬،‭ ‬سيجعل‭ ‬الله‭ ‬بعد‭ ‬عسر‭ ‬يسرا‭) ‬الآية‭ ‬7‭ ‬سورة‭ ‬الطلاق‭.‬

ولعل‭ ‬ختام‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬بمراعاة‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬والأعراف،‭ ‬تكون‭ ‬جزئية‭ ‬يتوجب‭ ‬الوقوف‭ ‬عليها،‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬بأنها‭ ‬لا‭ ‬تؤخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أبداً،‭ ‬ولعل‭ ‬الحكم‭ ‬بثلاثين‭ ‬دينارا‭ ‬نفقة‭ ‬لكل‭ ‬طفل‭ ‬شاهداً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة‭ ‬وتغيّر‭ ‬طبيعة‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التي‭ ‬يفرضها‭ ‬تغيّر‭ ‬الزمان،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬والقرآني‭ ‬كلاهما‭ ‬يخاطبان‭ ‬الأسوياء‭ ‬من‭ ‬الأشخاص،‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يفتئتون‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬أبنائهم‭ ‬بالكذب‭ ‬والتحايل،‭ ‬وليس‭ ‬بخاف‭ ‬صور‭ ‬الحيل‭ ‬التي‭ ‬يلعبها‭ ‬بعض‭ ‬الآباء‭ ‬لإظهار‭ ‬اعسارهم‭ ‬وضيق‭ ‬يدهم‭ ‬عن‭ ‬تحمل‭ ‬نفقات‭ ‬أبنائهم‭ ‬زوراً‭ ‬وبهتاناً‭ ‬لكي‭ ‬يُنفق‭ ‬أقل‭ ‬القليل‭ ‬مما‭ ‬يملكه‭ ‬فعلاً‭ ‬استناداً‭ ‬على‭ ‬الظاهر‭ ‬المخالف‭ ‬لواقع‭ ‬سعته‭ ‬المادية‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬نكاية‭ ‬في‭ ‬الأم‭ ‬واضراراً‭ ‬بمصلحة‭ ‬الأطفال‭ ‬الفضلى‭.‬

لذا‭ ‬فإن‭ ‬تعديل‭ ‬نص‭ ‬الفقرة‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬صار‭ ‬لزاماً‭ ‬بأن‭ ‬يُحدد‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬لنفقة‭ ‬كل‭ ‬ابن‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬70‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬دينار،‭ ‬ويزداد‭ ‬بحسب‭ ‬سعة‭ ‬المنفق،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يُكلّف‭ ‬الأب‭ ‬الذي‭ ‬يدّعي‭ ‬الاعسار‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬يرفع‭ ‬دخله،‭ ‬كما‭ ‬قالها‭ (‬لا‭ ‬فُضّ‭ ‬فاه‭) ‬أحد‭ ‬القضاة‭ ‬ذات‭ ‬جلسة‭: (‬انت‭ ‬ريال‭ ‬شوف‭ ‬لك‭ ‬شغل‭ ‬ثاني‭ ‬وأنفق‭ ‬على‭ ‬عيالك‭).‬

أما‭ ‬التحدي‭ ‬الثاني‭ ‬فهو‭  ‬مهمة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬ولاسيما‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬لغتنا‭ ‬الأم‭ ( ‬اللغة‭ ‬العربية‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬صدف‭ ‬أن‭ ‬دار‭ ‬حوار‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬أحد‭ ‬المستشارين‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬ما،‭ ‬حيث‭ ‬جمعنا‭ ‬قلقنا‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬الفصحى،‭ ‬وهو‭ ‬همّ‭ ‬يحمله‭ ‬آخرون‭ ‬غيرنا،‭ ‬في‭ ‬ظلّ‭ ‬الملحوظ‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬حديث‭ ‬الأجيال‭ ‬الحديثة‭ ‬بلغات‭ ‬اجنبية‭ ‬وكأنها‭ ‬لغتهم‭ ‬الأم‭ ‬بل‭ ‬واعتبارها‭ ‬كذلك،‭ ‬متناسين‭ ‬اللغة‭ ‬الأم‭ ‬الحقيقية‭ ‬وهي‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬العريقة،‭ ‬وبحسب‭ ‬سعادة‭ ‬المستشار‭ ‬فإن‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬مُهددة‭ ‬بالانقراض‭ ‬خلال‭ ‬عقد‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬عند‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تُتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬احترازية‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬وعلى‭ ‬الصعيدين‭ ‬الرسمي‭ ‬والأهلي‭ ‬معاً،‭ ‬وتلك‭ ‬حقيقة‭ ‬مؤلمة‭.‬

لذا‭ ‬هنا‭ ‬سأركز‭ ‬على‭ ‬حضّ‭ ‬الأمهات‭ ‬جميعاً‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بدورهن‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬عند‭ ‬أبنائهن‭ ‬الصغار،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الأم‭ ‬هي‭ ‬المدرسة‭ ‬الأولى‭ ‬لأطفالها،‭ ‬وعليها‭ ‬أن‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬اللغة‭ ‬الأساسية‭ ‬باعتبارها‭ ‬الأم‭ ‬وتكون‭ ‬اللغات‭ ‬الأخرى‭ ‬مساعدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المعرفة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬والنماء‭ ‬والتطور‭ ‬والاستدامة،‭ ‬ويكون‭ ‬فخر‭ ‬الأم‭ ‬بأن‭ ‬أبناءها‭ ‬يتحدثون‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬بطلاقة‭ ‬وليس‭ ‬العكس،‭ ‬ولا‭ ‬نُغفل‭ ‬أبداً‭ ‬الدور‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬اللغة‭ ‬وترسيخها‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستوجب‭ ‬إيلاء‭ ‬الموضوع‭ ‬العناية‭ ‬التي‭ ‬يستحقها‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬المختصة‭.‬

وكل‭ ‬يوم‭ ‬وكل‭ ‬أم‭ ‬بخير‭..‬

 

Hanadi‭_‬aljowder@hotmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا