العدد : ١٧١٦٥ - السبت ٢٢ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٦٥ - السبت ٢٢ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ رمضان ١٤٤٦هـ

مقالات

بحرينية وافتخر

بقلم: د. فوزية يوسف الجيب {

الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

يغمرني‭ ‬دائما‭ ‬شعور‭ ‬بعظيم‭ ‬الفخر‭ ‬وبالغ‭ ‬الاعتزاز‭ ‬عندما‭ ‬أسأل‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬أنت؟‭ ‬فأجيب‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬تقف‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬وطنها،‭ ‬وعلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬والمرأة‭ ‬وتمكينها،‭ ‬ويزداد‭ ‬فخري‭ ‬بسماع‭ ‬التعليقات‭ ‬التي‭ ‬تتوالى‭: ‬البحرين‭ ‬أرض‭ ‬الفورمولا‭ ‬ون،‭ ‬بلد‭ ‬حضاري‭ ‬وجميل،‭ ‬شعب‭ ‬طيب‭ ‬ودود،‭ ‬حضارة‭ ‬وعمران،‭ ‬آثار‭ ‬وتاريخ،‭ ‬وإطراءات‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬2018م‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة،‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬جائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬الرؤية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وبدعم‭ ‬ومؤازرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬ويتزامن‭ ‬إطلاق‭ ‬الجائزة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الثالثة‭ ‬مع‭ ‬احتفالات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬الدور‭ ‬المتميز‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬حفظها‭ ‬الله،‭ ‬والتزام‭ ‬سموها‭ ‬بدعم‭ ‬المرأة‭ ‬محليا‭ ‬و‭ ‬عربيا‭ ‬وعالميا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أبرز‭ ‬المبادرات‭ ‬‭ ‬هذه‭  ‬الجائزة‭ ‬العالمية‭ ‬‭ ‬التي‭ ‬تجسد‭ ‬رؤية‭ ‬سموها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬منصة‭ ‬عالمية‭ ‬لتحفيز‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأفراد‭ ‬على‭ ‬صوغ‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الداعمة‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وتعزيز‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانتها‭  ‬كنموذج‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬وتحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تكريم‭ ‬جهود‭ ‬النساء‭ ‬الرائدات‭ ‬عالميًّا،‭ ‬وإلهام‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬لمواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬التميز‭ ‬والإبداع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بتشجيع‭ ‬الجهود‭ ‬والمساعي‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بهيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ويحفز‭ ‬الدول‭ ‬للمشاركة،‭ ‬لاستعراض‭ ‬أفضل‭ ‬التجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬والمبادرات‭ ‬النوعية،‭ ‬والممارسات‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مركز‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكينها‭  ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬متوازن‭ ‬يحقق‭ ‬التكافؤ‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬ويعزز‭ ‬فرص‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬والمشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.   ‬

وإنني‭ ‬لأنتهز‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العالمية‭ ‬المهمة،‭ ‬للإشادة‭ ‬بدور‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬كنموذج‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬أفضل‭ ‬السياسات‭ ‬وأقوَم‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬المرأة،‭ ‬مسطرا‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬متتالية،‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬قرأت،‭ ‬تعلمت،‭ ‬شاركت،‭ ‬وتقدمت‭ ‬لتسهم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وبكل‭ ‬كفاءة‭ ‬واقتدار‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬ونهضته‭ ‬وازدهاره،‭ ‬بما‭ ‬يبرِز‭ ‬تعاظم‭ ‬دور‭ ‬المجلس‭ ‬باعتباره‭ ‬بيت‭ ‬خبرة‭ ‬ليسجل‭ ‬دوراً‭ ‬فاعلًا‭ ‬ومؤثرًا‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭. ‬

وأستذكر‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬جهود‭ ‬سموها‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬أغسطس‭ ‬2001،‭ ‬،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬سياسات‭ ‬وطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وضمان‭ ‬حصول‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬حقوقها‭ ‬كاملة،‭ ‬وتبني‭ ‬برامج‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دعم‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬النسائية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية،‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬تشريعات‭ ‬داعمة‭ ‬للمرأة،‭ ‬لضمان‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬عادلة‭ ‬ومتكافئة‭.‬

وجدير‭ ‬بالذكر،‭ ‬أن‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬دوراً‭ ‬محوريّاً‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬استراتيجية‭ ‬البحرين‭ ‬الوطنية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبدأ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬لضمان‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬اقتصاديّاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬لدعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬لضمان‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬مثل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬لتعزيز‭ ‬دور‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭.‬

وتعود‭ ‬الذاكرة‭ ‬الى‭ ‬إطلاق‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬جائزة‭  ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬عام‭ ‬2018م،‭  ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تكريم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأفراد‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬إسهامات‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬والتي‭ ‬أعرب‭ ‬فيها‭ ‬الفائزون‭ ‬عن‭ ‬امتنانهم‭ ‬للبحرين‭ ‬وتجربتها‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المرأة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أهمية‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والمبادرات‭ ‬النسائية‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬عام‭ ‬2022م‭ ‬من‭ ‬الجائزة،‭ ‬شهد‭ ‬الجميع‭ ‬اهتمامًا‭ ‬دوليًّا‭ ‬واسعًا،‭ ‬حيث‭ ‬توسع‭ ‬النطاق‭ ‬الجغرافي‭ ‬للمشاركين‭ ‬وتنوعت‭ ‬مشاريعهم‭ ‬ومبادراتهم،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬للعالمية‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأفراد‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭.‬

وجاء‭ ‬إطلاق‭ ‬النسخة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬الجائزة‭ ‬هذا‭ ‬عام‭ ‬2025م،‭ ‬ليكمل‭ ‬مسيرة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكينها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬ويؤكد‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بدعم‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬لتحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وتمكين‭ ‬النساء‭ ‬والفتيات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬

ختاماً،‭ ‬ندعو‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يبارك‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬عليها‭ ‬نعمة‭ ‬توفيقه‭ ‬لمواصلة‭ ‬مسيرتها‭ ‬الميمونة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بوضع‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬نحو‭ ‬المنزلة‭ ‬التي‭ ‬ترتضيها‭ ‬لها‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭.‬

وإلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الصعد‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬

 

{‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬

الجنسين‭ / ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا