بيروت – (أ ف ب): قُتل دبلوماسي سوري سابق كان قد انشق عقب اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع بشار الأسد، بنيران مسلحين في جنوب البلاد، بعد نحو أسبوعين من عودته إليها، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وقال المرصد إن السفير نور الدين اللباد وشقيقه قتلا ليل الثلاثاء على «يد مسلحين دخلوا إلى منزله في مدينة الصنمين (في محافظة درعا) وأطلقوا عليهما النار ولاذوا بالفرار».
وكان اللباد، وهو من مواليد عام 1962، ممثلا في فرنسا للائتلاف الوطني السوري المعارض، بحسب ما ورد في نبذة عنه على الموقع الالكتروني.
وأكد المرصد أنه عاد من فرنسا «منذ حوالي أسبوعين ليستقر في بلده»، مشيرا الى أنه انشق عن السلطات في 2013، بعد عامين من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد، والتي تحولت الى نزاع دامٍ بعدما قمعتها السلطات بعنف.
وبحسب النبذة، شغل اللباد مناصب عدة في السلك الدبلوماسي، منها وزير مفوض في وزارة الخارجية، وتنقّل بين سفارات بلاده في عواصم عدة منها باريس وصنعاء وأنقرة وبغداد وطرابلس الغرب.
وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مراقبة نشرته منصة «درعا 24» المحلية على إكس فجر أمس، رجلين ملثمين يدخلان الباحة الخارجية لما قالت إنه منزل اللباد، قبل أن يتواريا لوقت وجيز ثم يخرجان مسرَعين من البوابة الخارجية.
ولم تتوافر أي تفاصيل حول ملابسات أو دوافع اغتيال الدبلوماسي السابق. لكن خلال الأشهر الأخيرة، تم الإبلاغ عن حوادث متكررة شملت أعمال عنف عشائرية أو عمليات انتقام، خاصة عقب الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك