غزة - (د ب أ): استشهد مواطنان فلسطينيان، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس بـاستشهاد مواطن (42 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها في قصف من مسيرة للاحتلال أمس في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس.
وأشارت إلى استشهاد لاعب نادي شباب رفح متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال في مدينة رفح.
ولفتت الوكالة إلى أنه رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، حيث استشهد وأصيب العشرات من المواطنين خلال الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى التوغل المستمر لدباباته وهدم المزيد من منازل المواطنين وتدمير ممتلكاتهم.
من جانب آخر ندّدت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس الأربعاء باستخدام إسرائيل المساعدات الإنسانية «ورقة مساومة» في قطاع غزة المحروم من إمدادات حيوية مثل الكهرباء والغذاء.
وقالت منسقة الطوارئ في «أطباء بلا حدود» ميريام العروسي في بيان: «مرة أخرى تستغل السلطات الإسرائيلية المساعدات وبشكل عاديّ أداة للتفاوض. هذا أمر مشين. لا يجوز قطعا استخدام المساعدات الإنسانية ورقة مساومة في الحرب، فالحظر المفروض على جميع الإمدادات يضر حتما بمئات آلاف الناس وله عواقب قاتلة».
ومنعت إسرائيل في الثاني من مارس دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بسبب خلافات مع حماس حول شروط استمرار وقف إطلاق النار.
وأكدت «أطباء بلا حدود» أن قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء الأحد أجبر محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع على العمل بالوقود، ما أدى إلى انخفاض إنتاج مياه الشرب من 17 مليون لتر إلى 2,5 مليون يوميا.
وقالت المنظمة: «بالتالي، فإن قرار قطع الكهرباء سيؤثر بشكل حاد وتدريجي على إمدادات المياه العامة» في القطاع الذي يضم 2,2 مليون شخص يعانون أزمة إنسانية خطيرة.
وتسعى إسرائيل إلى زيادة الضغوط على حركة حماس قبيل محادثات في قطر بشأن استمرار التهدئة الهشة في غزة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، وسمحت بتبادل أسرى فلسطينيين ورهائن إسرائيليين محتجزين في غزة.
وقالت «أطباء بلا حدود» إنه «على الرغم من دخول مزيد من الشاحنات خلال فترة وقف إطلاق النار، فإن «نظام دخول البضائع الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية، والذي يُستخدم بشكل منهجي لعرقلة المساعدات الإنسانية، قد جعل توسيع نطاق عملنا بشكل ملموس مستحيلا، حتى قبل هذا الحصار».
وكانت آخر الإمدادات التي تمكنت فرق «أطباء بلا حدود» من إيصالها إلى غزة عبارة عن ثلاث شاحنات من الإمدادات الطبية في 27 فبراير.
وأضافت المنظمة «بعد 15 شهرا من القصف والنزوح وتفشي الأمراض، ظلت جهود الإغاثة مقيدة بسبب متطلبات الموافقة المسبقة الإلزامية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وإلا تُرفض المواد المسماة ذات الاستخدام المزدوج».
وقالت: «يعرقل هذا النظام المعدوم الشفافية دخول الإمدادات المنقذة للحياة ويقيده، بما في ذلك المشارط والمقصات ومركّزات الأكسجين ووحدات تحلية المياه ومولدات الكهرباء. وحتى عندما تنتهي العملية بالموافقة، فإنها تستغرق وقتا طويلا وتظل عائقا بيروقراطيا معقدا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك