العدد : ١٧١٥٧ - الجمعة ١٤ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٥٧ - الجمعة ١٤ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي في جنوب غزة

الخميس ١٣ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

غزة‭ - (‬د‭ ‬ب‭ ‬أ‭): ‬استشهد‭ ‬مواطنان‭ ‬فلسطينيان،‭ ‬أمس،‭ ‬برصاص‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬مدينتي‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬ورفح‭ ‬جنوب‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

وأفادت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬والمعلومات‭ ‬الفلسطينية‭ (‬وفا‭) ‬أمس‭ ‬بـاستشهاد‭ ‬مواطن‭ (‬42‭ ‬عاما‭)‬،‭ ‬متأثرا‭ ‬بجروح‭ ‬أصيب‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬قصف‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬للاحتلال‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬عبسان‭ ‬الجديدة‭ ‬شرق‭ ‬مدينة‭ ‬خان‭ ‬يونس‭. ‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬استشهاد‭ ‬لاعب‭ ‬نادي‭ ‬شباب‭ ‬رفح‭ ‬متأثرا‭ ‬بجروح‭ ‬خطيرة‭ ‬أصيب‭ ‬بها‭ ‬برصاص‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭. ‬

ولفتت‭ ‬الوكالة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬دخول‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يناير‭ ‬الماضي،‭ ‬يواصل‭ ‬الاحتلال‭ ‬عدوانه‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬استشهد‭ ‬وأصيب‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬خلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التوغل‭ ‬المستمر‭ ‬لدباباته‭ ‬وهدم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬منازل‭ ‬المواطنين‭ ‬وتدمير‭ ‬ممتلكاتهم‭.  ‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬ندّدت‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‮»‬‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬باستخدام‭ ‬إسرائيل‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬‮«‬ورقة‭ ‬مساومة‮»‬‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحروم‭ ‬من‭ ‬إمدادات‭ ‬حيوية‭ ‬مثل‭ ‬الكهرباء‭ ‬والغذاء‭.  ‬

وقالت‭ ‬منسقة‭ ‬الطوارئ‭ ‬في‭ ‬‮«‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‮»‬‭ ‬ميريام‭ ‬العروسي‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬‮«‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬تستغل‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المساعدات‭ ‬وبشكل‭ ‬عاديّ‭ ‬أداة‭ ‬للتفاوض‭. ‬هذا‭ ‬أمر‭ ‬مشين‭. ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬قطعا‭ ‬استخدام‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬ورقة‭ ‬مساومة‭ ‬في‭ ‬الحرب،‭ ‬فالحظر‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الإمدادات‭ ‬يضر‭ ‬حتما‭ ‬بمئات‭ ‬آلاف‭ ‬الناس‭ ‬وله‭ ‬عواقب‭ ‬قاتلة‮»‬‭. ‬

ومنعت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بسبب‭ ‬خلافات‭ ‬مع‭ ‬حماس‭ ‬حول‭ ‬شروط‭ ‬استمرار‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬

وأكدت‭ ‬‮«‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‮»‬‭ ‬أن‭ ‬قطع‭ ‬إسرائيل‭ ‬لإمدادات‭ ‬الكهرباء‭ ‬الأحد‭ ‬أجبر‭ ‬محطة‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬بالوقود،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬إنتاج‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬من‭ ‬17‭ ‬مليون‭ ‬لتر‭ ‬إلى‭ ‬2,5‭ ‬مليون‭ ‬يوميا‭.  ‬

وقالت‭ ‬المنظمة‭: ‬‮«‬بالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬قرار‭ ‬قطع‭ ‬الكهرباء‭ ‬سيؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬حاد‭ ‬وتدريجي‭ ‬على‭ ‬إمدادات‭ ‬المياه‭ ‬العامة‮»‬‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬2,2‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬يعانون‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية‭ ‬خطيرة‭.  ‬

وتسعى‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬قبيل‭ ‬محادثات‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬بشأن‭ ‬استمرار‭ ‬التهدئة‭ ‬الهشة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يناير،‭ ‬وسمحت‭ ‬بتبادل‭ ‬أسرى‭ ‬فلسطينيين‭ ‬ورهائن‭ ‬إسرائيليين‭ ‬محتجزين‭ ‬في‭ ‬غزة‭.  ‬

وقالت‭ ‬‮«‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‮»‬‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الشاحنات‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬نظام‭ ‬دخول‭ ‬البضائع‭ ‬الذي‭ ‬تفرضه‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬والذي‭ ‬يُستخدم‭ ‬بشكل‭ ‬منهجي‭ ‬لعرقلة‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬قد‭ ‬جعل‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬عملنا‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس‭ ‬مستحيلا،‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬هذا‭ ‬الحصار‮»‬‭. ‬

وكانت‭ ‬آخر‭ ‬الإمدادات‭ ‬التي‭ ‬تمكنت‭ ‬فرق‭ ‬‮«‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‮»‬‭ ‬من‭ ‬إيصالها‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬ثلاث‭ ‬شاحنات‭ ‬من‭ ‬الإمدادات‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬فبراير‭.  ‬

وأضافت‭ ‬المنظمة‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬15‭ ‬شهرا‭ ‬من‭ ‬القصف‭ ‬والنزوح‭ ‬وتفشي‭ ‬الأمراض،‭ ‬ظلت‭ ‬جهود‭ ‬الإغاثة‭ ‬مقيدة‭ ‬بسبب‭ ‬متطلبات‭ ‬الموافقة‭ ‬المسبقة‭ ‬الإلزامية‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وإلا‭ ‬تُرفض‭ ‬المواد‭ ‬المسماة‭ ‬ذات‭ ‬الاستخدام‭ ‬المزدوج‮»‬‭. ‬

وقالت‭: ‬‮«‬يعرقل‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬المعدوم‭ ‬الشفافية‭ ‬دخول‭ ‬الإمدادات‭ ‬المنقذة‭ ‬للحياة‭ ‬ويقيده،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المشارط‭ ‬والمقصات‭ ‬ومركّزات‭ ‬الأكسجين‭ ‬ووحدات‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬ومولدات‭ ‬الكهرباء‭. ‬وحتى‭ ‬عندما‭ ‬تنتهي‭ ‬العملية‭ ‬بالموافقة،‭ ‬فإنها‭ ‬تستغرق‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا‭ ‬وتظل‭ ‬عائقا‭ ‬بيروقراطيا‭ ‬معقدا‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا