عمّان - (أ ف ب): حذر وزراء خارجية دول الجوار السوري في ختام اجتماعهم في عمان أمس من خطر عودة تنظيم داعش، وأكدوا اتفاقهم على التعاون والتنسيق للتصدي للتنظيم المتطرف.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية الاردن وتركيا وسوريا ولبنان: «محاور اجتماعنا واحدة وخاصة أمن المنطقة وتهديدات داعش لسوريا والدول المحيطة بسوريا، فنحن نرى نموا في أعداد وقوة وسلاح داعش ومحاربته تحتاج الى تهيئة إقليمية ومساعدة دولية وتبادل معلومات حول تمدده ليس على حدود سوريا والأردن والعراق فحسب ولكن في الداخل السوري».
واضاف أنه بحسب «المعلومات لدينا جميعا فإن داعش بدأ بإعادة تنظيم قواته وأصبح قوة إرهابية في سوريا وعلى حدود العراق والأردن لذلك علينا العمل معا سواء بشكل إقليمي أو عالمي للتصدي له».
وأوضح حسين انه «تم التوصل إلى مبادئ اساسية لكيفية محاربته كي لا يتوسع أكثر».
من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن «الاجتماع بحث التحديات التي تواجه سوريا، ومحاربة الإرهاب وتنظيم داعش وأكدنا ضرورة إطلاق جهد مشترك في محاربة داعش في سوريا ومن حولنا وفي العالم».
واضاف أن «داعش يحاول إعادة تنظيم صفوفه واستطاع الحصول على أسلحة جديدة ويحاول إعادة انتشاره ولكننا سنتصدى له عسكريا وفكريا فهو تهديد لدولنا».
من جهته، قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان «سنواصل العمل بكل قوتنا، وخاصة في مكافحة الإرهاب، لمنع ظهور داعش مرة أخرى في المنطقة والقضاء عليه تماما، من خلال الجمع بين قدراتنا كدول خمس».
واضاف «نتيجة لاجتماعاتنا اليوم، ركزنا على ما يمكننا القيام به بشكل ملموس. كدول إقليمية، قررنا إنشاء آلية مشتركة للعمليات والاستخبارات. سيعمل أصدقاؤنا على هذه القضية لجعلها أكثر واقعية».
واتفق الوزراء على أن تستضيف تركيا الاجتماع المقبل لدول الجوار السوري بدون تحديد موعد له.
وشارك في الاجتماع، بحسب الخارجية الأردنية، وزيرا الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومدراء أجهزة المخابرات في كل من الدول الخمس «لبحث آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك