العدد : ١٧٢١٣ - الجمعة ٠٩ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٣ - الجمعة ٠٩ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

الثقافي

ليلة وفاء للقاص د. الهدي سرديون: د. جعفر الهدي جمع بين إبداعه الأدبي وأخلاقه الإنسانية وأعماله التطوعية

السبت ٠٨ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

أقام‭ ‬ملتقى‭ ‬القصة‭ ‬الإلكتروني‭ ‬التفاعلي‭ ‬ليلة‭ ‬وفاء‭ ‬للقاص‭ ‬د‭. ‬جعفر‭ ‬الهدي‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬القصة‭ ‬العالمي‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ (‬إكس‭) ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬السرد‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬والبحرين‭ ‬أدار‭ ‬الأمسية‭ ‬القاص‭ ‬هاني‭ ‬الحجي‭ ‬الذي‭  ‬قدم‭ ‬بداية‭ ‬سير‭ ‬ذاتية‭ ‬عن‭ ‬الكاتب‭ ‬قرأ‭ ‬قصة‭ ‬للكاتب‭ ‬وأشار‭ ‬الى‭ ‬ملامح‭ ‬عن‭ ‬الجوانب‭ ‬الأدبية‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬الكاتب‭ ‬القصصية‭ ‬والسردية‭ ‬وإلى‭ ‬ومضات‭ ‬من‭ ‬الملامح‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الهدي‭ ‬الخيري‭.‬

وعن‭ ‬الكاتب‭ ‬‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬‭ ‬ذكرت‭ ‬القاصة‭ ‬طاهرة‭ ‬آل‭ ‬سيف‭: ‬

‮«‬لم‭ ‬يرحل،‭ ‬ففي‭ ‬ذاكرتنا‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬نحمله‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أدبٍ‭ ‬وعلمٍ‭ ‬وعاطفة‭..‬

إنها‭ ‬لأمانة‭ ‬عظيمة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬أدركها‭ ‬وقَبِل‭ ‬أن‭ ‬يحملها،‭ ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬له،‭ ‬تلك‭ ‬أمانة‭ ‬الأدب،‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬تستقر‭ ‬الإنسانية‭ ‬ويستقيم‭ ‬ذكرها،‭ ‬فإنما‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬تمضي‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬وتنتهي‭ ‬هي‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يكتبها‭ ‬أديب،‭ ‬ولا‭ ‬يرصدها‭ ‬قلمه‭..‬

لم‭ ‬تجمعني‭ ‬بالدكتور‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬سوى‭ ‬لقاءات‭ ‬قليلة،‭ ‬لكنها‭ ‬من‭ ‬القلائل‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تغادر‭ ‬الذاكرة،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أثر،‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬التقينا‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الشاعر‭ ‬سعود‭ ‬الفرج‭ ‬بمدينة‭ ‬القطيف،‭ ‬مع‭ ‬وفدٍ‭ ‬من‭ ‬أسرة‭ ‬الكُتاب‭ ‬والأدباء‭ ‬الكرام،‭ ‬كان‭ ‬هاشاً‭ ‬باشاً‭ ‬كعادته،‭ ‬لا‭ ‬تفارق‭ ‬البسمة‭ ‬محيّاه،‭ ‬وقد‭ ‬أهداني‭ ‬روايته‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬عنوان‭ ‬شارع‭ ‬المعارض،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تلتها‭ ‬لقاءات‭ ‬متلاحقة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬أولها‭ ‬دعوة‭ ‬لأمسية‭ ‬قصصية‭ ‬من‭ ‬تنظيمه،‭ ‬كنت‭ ‬والصديقة‭ ‬الشاعرة‭ ‬زهراء‭ ‬الشوكان‭ ‬الضيفتين،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬مثلما‭ ‬عرفناه‭ ‬بدماثة‭ ‬خلقه،‭ ‬وحسن‭ ‬ترحيبه،‭ ‬وبساطة‭ ‬تعامله‭..‬

وفي‭ ‬مشاركة‭ ‬د‭. ‬جميلة‭ ‬الوطني

عضوة‭ ‬بلجنة‭ ‬السرد‭ ‬بأسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬د‭. ‬جميلة‭ ‬الوطني‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬الجوانب‭ ‬الأخلاقية‭ ‬للراحل‭.‬

وقالت‭ ‬‮«‬دكتور‭ ‬جعفر‭ ‬الهدي‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬تغيره‭ ‬المناصب‭ ‬التي‭ ‬تبوأها،‭ ‬تاركا‭ ‬بصماته‭ ‬الواضحة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجال‭ ‬وطأته‭ ‬قدماه،‭ ‬وخط‭ ‬حبر‭ ‬قلمه‭ ‬الذي‭ ‬ينبض‭ ‬سردًا‭ ‬وأدبًا،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬تزهر‭ ‬كلماتنا‭ ‬له‭ ‬بالترحم‭ ‬أولًا،‭ ‬وبالحنين‭ ‬لبراعة‭ ‬لغته‭ ‬العربية،‭ ‬ونسج‭ ‬حروفه‭ ‬الآسرة‭ ‬ثانيًا‭.‬

أيها‭ ‬الهادي‭ ‬الهدي،‭ ‬صحيح‭ ‬قد‭ ‬سبقتنا‭ ‬بخطوات‭ ‬الرحيل‭ ‬لزقاق‭ ‬المنتهى،‭ ‬لكنك‭ ‬تبقى‭ ‬أديبًا‭ ‬جميلًا‭ ‬مزهرًا‭ ‬تعلمنا‭ ‬منك‭ ‬الكثير،‭ ‬وحمّلتنا‭ ‬تركة‭ ‬ضخمة‭ ‬مُثقلة‭ ‬بالأحلام‭ ‬والتطلعات‭ ‬الأدبية‭ ‬تضوى‭ ‬آثارها‭ ‬السردية‭ ‬مشتعلة‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬والقصة،‭ ‬وآخرها‭ ‬حين‭ ‬أطلقت‭ ‬عنان‭ ‬صلواتك‭ ‬السردية‭ ‬في‭ ‬محراب‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭.‬

حتى‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬ننسى‭ ‬حضورك،‭ ‬بقيت‭ ‬الأديب‭ ‬الذي‭ ‬يوجعنا‭ ‬فقده‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حين‭ ‬كنت‭ ‬رئيسا‭ ‬للجنة‭ ‬السرد‭ ‬بأسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬بعد‭ ‬غيابك‭ ‬عن‭ ‬الأمسيات‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬المشاركة‭ ‬والحضور،‭ ‬تدور‭ ‬نظراتنا‭ ‬اليتيمة‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬المكان‭ ‬نرى‭ ‬مقعدك‭ ‬قد‭ ‬مزقه‭ ‬الفراق‭ ‬الأبدي،‭ ‬وعزائنا‭ ‬أفاق‭ ‬معرفتك‭ ‬باقية،‭ ‬ملفوفة‭ ‬بأحلام‭ ‬العطاء‭ ‬على‭ ‬سفوح‭ ‬مُعتلى‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬البحرين‭. ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬حيا،‭ ‬حتى‭ ‬ساعة‭ ‬مماته‮»‬‭.‬

الناقد‭ ‬والأكاديمي‭ ‬فهد‭ ‬حسين‭ ‬ذكر‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬لسيرته‭ ‬التطوعية

‮«‬جعفر‭ ‬الهدي‭ ‬الذي‭ ‬أوكل‭ ‬نفسه‭ ‬بعد‭ ‬الجامعة‭ ‬للعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬للعمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤسسات‭ ‬رسمية‭ ‬أهلية‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬للعمل‭ ‬الثقافي‭ ‬وانخرط‭  ‬مع‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬وطوال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬لم‭ ‬يقف‭ ‬قلمه‭ ‬أو‭ ‬يكل‭ ‬عن‭ ‬الكتابة‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬متريثا‭ ‬في‭ ‬الإصدار‭ ‬والنشر‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬روحه‭ ‬التواقة‭ ‬للمشاركة‭ ‬الثقافية‭ ‬انخرط‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الاسرة‭ ‬ليكون‭ ‬عضوا‭ ‬فاعلا‭ ‬وطبع‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬أعماله‭ ‬السردية‭ ‬وأعمال‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬اصدر‭ ‬كتابا‭ ‬تناول‭ ‬فيه‭ ‬السردية‭ ‬في‭ ‬القرآن‮»‬

وقال‭ ‬القاص‭ ‬ظافر‭ ‬الجبيري‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭:‬

‮«‬أعتبر‭ ‬الليلة‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬الوفاء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأصدقاء‭ ‬وملتقى‭ ‬القصة‭ ‬الإلكتروني‭ ‬التي‭ ‬تكونت‭ ‬مع‭ ‬الراحل‭ ‬عبر‭ ‬مدة‭ ‬وجيزة‭ ‬وتعتبر‭ ‬ملمحا‭ ‬من‭ ‬ملامح‭ ‬التواصل‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬والبحرين‮»‬‭ ‬وأضاف‭ ‬‮«‬ان‭ ‬الكاتب‭ ‬المرحوم‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأدباء‭ ‬الذين‭ ‬شكلوا‭ ‬حضورهم‭ ‬الثري‭ ‬بنصوصه‭ ‬الجميلة‭ ‬ومشاركاته‭ ‬وتعليقاته‭ ‬على‭ ‬نصوص‭ ‬الأعضاء‭ ‬ولم‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬إشكالات‭ ‬معهم‭ ‬طوال‭ ‬وجوده‭ ‬ويتقبل‭ ‬النقد‭ ‬بسعة‭ ‬صدره‭ ‬وروحه‭ ‬الجميلة‮»‬‭.‬

وتناول‭ ‬قصة‭ ‬جعفر‭ ‬عن‭ ‬بغداد‭ ‬وإنسانها‭ ‬والحدث‭ ‬وكأنه‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬بغداد‭ ‬والملتصقين‭ ‬بشوارعها‭ ‬وعرف‭ ‬التحولات‭ ‬التي‭ ‬مر‭ ‬بها‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭. ‬

ونقل‭ ‬صورة‭ ‬التحولات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الطفلة‭ ‬في‭ ‬القصة‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬ميزان‭ ‬والتي‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬هموم‭ ‬الإنسان‭ ‬العراقي‭.  ‬

وذكر‭ ‬القاص‭ ‬عبدالله‭ ‬النصر‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬‮«‬يطيب‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العجالة،‭ ‬أن‭ ‬أتحدث‭ ‬إليكم‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬البوابة‭ ‬الغَرّاء،‭ ‬عن‭ ‬قيمةٍ‭ ‬عظيمةٍ‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬أديبنا‭ ‬الراحل‭ ‬الدكتور‭ ‬جعفر‭ ‬الهدي،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وهي‭ (‬الإحساس‭ ‬بالإنسانية‭) ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬سمةً‭ ‬مميزةً‭ ‬فيه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬أعماله‭. ‬الثيمةُ‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬الشعورُ‭ ‬الذي‭ ‬ينبعُ‭ ‬من‭ ‬القلبِ‭ ‬عندَ‭ ‬رؤيةِ‭ ‬ألمٍ‭ ‬في‭ ‬عيونِ‭ ‬الآخرين،‭ ‬أو‭ ‬عندَ‭ ‬سماعِ‭ ‬نداءٍ‭ ‬صامتٍ،‭ ‬فتشعرُ‭ ‬بذلكَ‭ ‬الألمِ‭ ‬وكأنّه‭ ‬جزءٌ‭ ‬منك‭.‬

الإحساسُ‭ ‬بالإنسانيةِ‭ ‬هو‭ ‬فهمُ‭ ‬هشاشةِ‭ ‬البشرِ‭ ‬رغم‭ ‬قوتهم‭ ‬الظاهرة،‭ ‬والتعاطفُ‭ ‬معهم‭ ‬دون‭ ‬السؤالِ‭ ‬عن‭ ‬السببِ‭ ‬أو‭ ‬كيف‭ ‬حدثَ‭ ‬ذلك‭. ‬هو‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬العالمَ‭ ‬بعينيّ‭ ‬الآخرين‭ ‬ولو‭ ‬للحظةٍ،‭ ‬فتلمسُ‭ ‬أحلامهم‭ ‬المكسورةَ،‭ ‬وتسمعُ‭ ‬صمتهم‭ ‬المؤلم،‭ ‬ثم‭ ‬تمضي‭ ‬قدماً‭ ‬وأنتَ‭ ‬تحملُ‭ ‬أثقالهم‭ ‬في‭ ‬قلبِك‭.‬

والدكتورُ‭ ‬جعفرُ‭ ‬الهدي،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬لأنه‭ ‬يحمل‭ ‬ذلك،‭ ‬لذا‭ ‬فإنه‭ ‬كان‭ ‬يدركُ‭ ‬تماماً‭ ‬أنَّ‭ ‬ما‭ ‬يجرحُ‭ ‬الآخرينَ‭ ‬يجرحُنا‭ ‬أيضاً،‭ ‬وأنَّ‭ ‬ما‭ ‬يسعدهم‭ ‬يبعثُ‭ ‬الأملَ‭ ‬في‭ ‬قلوبِنا‭. ‬ولذا‭ ‬أصبح‭ ‬هذا‭ ‬المعنى‭ ‬متجلياً‭ ‬في‭ ‬نصوصه‭ ‬الأدبية،‭ ‬ففي‭ ‬قصته‭ ‬‮«‬ورقةٌ‭ ‬مهترئةٌ‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تُظهرُ‭ ‬بُعداً‭ ‬إنسانياً‭ ‬عميقاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصويرِ‭ ‬المأساةِ‭ ‬الناتجةِ‭ ‬عن‭ ‬الحروبِ‭ ‬والصراعاتِ‭. ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القصة،‭ ‬يتجلى‭ ‬الألمُ‭ ‬الشخصيُّ‭ ‬والعائليُّ‭ ‬الذي‭ ‬تتركه‭ ‬الحروب،‭ ‬ويتحولُ‭ ‬محققُ‭ ‬القصة‭ ‬إلى‭ ‬شخصيةٍ‭ ‬تأثرت‭ ‬داخلياً‭ ‬بالمعاناةِ‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬الورقةُ‭ ‬المهترئةُ،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬أكثرَ‭ ‬من‭ ‬مجردِ‭ ‬دليلٍ‭ ‬ماديٍّ،‭ ‬بل‭ ‬رمزاً‭ ‬لمعاناةٍ‭ ‬إنسانيةٍ‭ ‬وحلمٍ‭ ‬ضائعٍ‭ ‬بالعودةِ‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭. ‬تبرزُ‭ ‬لمسةُ‭ ‬الإنسانيةِ‭ ‬في‭ ‬مشهدِ‭ ‬لقاء‭ ‬المحققِ‭ ‬بزوجةِ‭ ‬سيدِ‭ ‬إبراهيمَ‭ ‬وأبنائه،‭ ‬حيث‭ ‬تصفُ‭ ‬القصةُ‭ ‬زوجته‭ ‬بأنها‭ ‬توقفت‭ ‬عن‭ ‬البكاء‭ ‬وأصبحت‭ ‬بلا‭ ‬ملامح،‭ ‬ما‭ ‬يعكسُ‭ ‬فقدانَ‭ ‬الأملِ‭ ‬التامِّ‭ ‬والفراغِ‭ ‬الذي‭ ‬يشعرون‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬الفقد‮»‬‭.‬

وشارك‭ ‬الروائي‭ ‬حسين‭ ‬الأمير‭ ‬بمداخلة‭ ‬تحدث‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬الجوانب‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معرفته‭ ‬بالأديب‭ ‬الراحل‭ ‬وتشجيعه‭ ‬واهتمامه‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬المشهد‭ ‬الأدبي‭.‬

وتحدثت‭ ‬مريم‭ ‬الحسن‭ ‬عن‭ ‬عضوية‭ ‬الهدي‭ ‬في‭ ‬ملتقى‭ ‬القصة‭ ‬وجوانب‭ ‬من‭ ‬مشاركاته‭ ‬وقراءاته‭ ‬لنصوص‭ ‬الأعضاء‭ ‬وتفاعله‭ ‬وتواصله‭ ‬مما‭ ‬أكسبه‭ ‬حب‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا