العدد الجديد من مجلة الكلمة اللندنية في عددها الجديد 194
تقدم في عددها الجديد مجلة (الكلمة)، التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ، في عددها الجديد، عدد ربيع عامها التاسع عشر، وهو العدد 194 في مسيرتها الطويلة، مادة ثرية تغني الأدب وتدفع القارئ إلى التفكير في عدد من القضايا المهمة في عالمنا اليوم. بادئة بمقالة لمحررها عن أغلى عرض مسرحي في العالم، حوّل الرئيس الفرنسي، وعن حق إلى كومبارس فيه. ثم بدراسة ضافية للناقد اللبناني المرموق عن مئوية ديلوز ودوره البارز في تغيير الفلسفة في القرن العشرين، ووقوفه الناصع والمبكر مع الحق الفلسطيني في زمن ساد فيه الخطاب الصهيوني الزائف والتضليل. وأخرى عن مشروع منير العكش لتفكيك الشرور التي ترتكب باسم الأديان المختلفة، من الأديان السماوية الثلاثة وحتى البوذية والهندوسية. وثالثة تتساءل عن زوال الأمة العربية أم أن هناك أي إمكانية لانبعاثها، ورابعة تتساءل عن أي سورية يريد السوريون بعد انقشاع كابوس نظامها البائد. وهو تساؤل استشرفت مقالة أخرى في نفس العدد الرد عليه، حينما تساءلت مقالة للروائي المصري المرموق عن السينما الإسبانية: ماذا فعلت بالشعب أيها الجنرال؟ وكانت الإجابة: أصابهم بالجنون.
ويضم العدد أيضا كثيرا من المقالات التي تثير التفكير في قضايا كبرى مثل «الحداثة» والاحتلال، وما عانته حداثنا من إشكاليات بسبب هذا الاحتلال. وأخرى عن واحد من الكتب الأربعة التي شكلت مشروع الفيلسوف الفرنسي باشلار في الخيال المادي، عن شعرية الهواء. وثالثة عن القمع والحرية في الرواية العربية، ورابعة عن فلسفة الفن المعاصر، وخامسة عن الشخصية الكردية في الرواية العراقية، وسادسة عن السياسة والأخلاق والقانون الدولي في الكتب التي تناولت طوفان الأقصى باللغة العربية وغيرها. وسابعة عن تغلغل السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر. ويهتم العدد بتوجيه التحية والتضامن مع الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، على سرير مرضه، فينشر مقالين عنه يكشف كل منهما بطريقته عن أسلوبه الفريد في التأثير على الأجيال التي جاءت بعده. كما يحتفي العدد، بصدور مجموعة قصصية جديدة وفريدة في مجالها لأحد كتاب (الكلمة) المنتظمين، وهي مجموعة (أعراف البهجة) بنشر مقالين مختلفين عنها. ويحتفي العدد كذلك باليوم العالمي للقصة القصيرة، وبذكرى المسرحي الجزائري الشهيد عبدالقادر علولة، وبمجموعة من الأفلام الجديدة. من دون أن ينسى ذكرى ناقد كبير كإحسان عباس، أو رائد للسرد في المغرب كالتهامي الوزاني.
وإذا كانت أصداء «طوفان الأقصى» قد تركت بصمتها على الكثير مما ينطوي عليه العدد من نصوص، فإنها أيضا أتاحت لباحثة فلسطينية (هدى فخر الدين) تعمل في أمريكا ان تعري لنا ملق الغرب وترديه الأخلاقي، ولمسرحي جزائري (حمة ملياني) أن يكشف عن المكارثية الجديدة في بلد الثورة الفرنسية ومشروع الأنوار العتيد.
إلى جانب نشر رواية كاملة كالعادة، وقد جاءت هذا الشهر من مصر، كما حفل العدد بالقصص والقصائد الشعرية من مختلف أرجاء العالم العربي، هذا فضلا عن أبواب المجلة الأخرى من نقد، ومواجهات، وعلامات، ومراجعات الكتب، والرسائل، والتقارير.
«بكائيّات غزّة» للشاعر الأردني لعبدالله أبو شميس
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، صدر حديثًا للشاعر الأردني عبد الله أبو شميس ديوان «بكائيّات غزّة»، وهو العمل الشعري السادس للشاعر.
يضمّ الديوان ثلاثين بكائيّة شعرية، على ألسنة أهل غزة، تحاول مقاربة معاناتهم الإنسانية خلال حرب الإبادة المستمرة منذ سنة ونصف السنة على قطاع غزة.
تنطق البكائيات بضمير الجماعة، وتصف آلام الغزيين من دون أي محاولة لتجميلها، وبالإضافة إلى البكائيات الثلاثين، يضم الديوان خمس قصائد (مرثية النهر، مرثية القرنفل، عناق مؤجَّل، قصيدة الثمانية، النداء الأخير)، وجميعها ذات صلة بغزة وفلسطين، وتنتمي من حيث الشكل إلى شعر التفعيلة.
وأبو شميس أحد الأسماء التي حققت حضورًا لافتًا في المشهد الشعري العربي، فقد صدرت له سابقًا خمس مجموعات شعرية، كما حصل أبو شميس على عدد من الجوائز العربية منها: جائزة عبدالعزيز سعود البابطين لأفضل قصيدة عربية (2022)، وجائزة فدوى طوقان لدورتين، وجائزة الشارقة للإبداع العربيّ (2005) وغيرها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك