يبدو أن فريق شباب باربار يسير بخطى ثابتة نحو صناعة جيل ذهبي قادر على فرض اسمه في سماء كرة اليد البحرينية، بل ربما يكون الرافد الأساسي للفريق الأول في المستقبل القريب. فبعد تحقيقه بطولة الدوري، يواصل هذا الفريق تأكيد تفوقه، بعدما كان وصيفًا للمسابقة في الموسم الماضي، وهو ما يعكس الاستمرارية والعمل المنهجي داخل النادي.
لطالما اشتهرت قرية باربار بإنجابها لأفضل لاعبي كرة اليد في البحرين، فالتاريخ يشهد على ذلك، ومن بين الأسماء التي حفرت اسمها في ذاكرة الجماهير، النجم السابق جعفر عبدالقادر، الذي أصبح اليوم قائدًا فنيًا لهذا الجيل الشاب. لكنه ليس مجرد مدرب، بل هو الملهم لهؤلاء اللاعبين، ونموذج يُحتذى به، كونه أحد أبناء القرية الذين شقوا طريقهم نحو النجومية.
ما يميز نادي باربار هو العمل الدؤوب على تطوير جميع فئاته العمرية، فليس فريق الشباب وحده من ينافس على الألقاب، بل إن الفرق الأخرى تسير على النهج ذاته. فمثلاً، حقق فريق تحت 14 عامًا وصافة الدوري في هذا الموسم، فيما يحتل فريق الناشئين وصافة الدور التمهيدي، كما أن الفريق الأول يحجز مكانه بين الكبار، ما يعكس استراتيجية واضحة لبناء قاعدة صلبة تضمن استمرارية المنافسة في مختلف البطولات.
يمتلك فريق شباب باربار ما يقارب ستة لاعبين في المنتخبات الوطنية، وهو رقم يعكس حجم المواهب المتواجدة داخل هذا الفريق. بل إن أغلب هؤلاء اللاعبين أصبحوا يشكلون جزءًا من الفريق الأول أيضًا، وهو ما يؤكد نجاح إدارة النادي في الحفاظ على المواهب وتطويرها بالشكل المطلوب، ليكونوا حجر الأساس في مستقبل كرة اليد البحرينية.
Am96ahmedsrhan@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك