يأتي شهر رمضان في موعده المناسب كل عام، في الوقت الذي تكون فيه منهكا نفسيا وجسديا مستنزفا الطاقة لتكون فرصة للترميم والإصلاح وترتيب أولوياتك والاهتمام بصحتك بضرورة اغتنام فرصة الشهر الكريم، من المهم أن تتبنى ممارسات صحية بنفسك.
يمثل الصيام في شهر رمضان منعطفا مهماً وإيجابياً في حياة الصائم وصحة جهازه الهضمي، إذ إن اعتياد الجسم على تناول كميات أقل من الطعام، يمنح الجهاز الهضمي فرصة للاستراحة ويؤدي إلى تقلص حجم المعدة بشكل تدريجي والحد من الشهية، ويكون له نتائج أفضل من أكثر أنواع الحميات الغذائية فعالية.
كما يفيد الصيام في استهلاك احتياطيات الدهون وينظف الجسم من السموم الضارة التي يمكن أن تتواجد في التراكمات الدهنية. وهكذا يبدأ الجسم بالتخلص من السموم بشكل طبيعي نتيجة التغير الذي يطرأ على عمل الجهاز الهضمي على مدار الشهر. ويعد الصيام وسيلة فعالة لإعادة شحن الدماغ وتعزيز نمو وتطور خلايا دماغية جديدة، الاستجابة للمعلومات. كما تشير الدراسات إلى أن الصيام يمكن أن يحسن المزاج والذاكرة. نظم نفسك مع بداية الشهر، ابدأ إفطارك بالتمر والماء ليمنح جسمك دفعة فورية من الطاقة والترطيب قبل وجبتك الرئيسية.
وخفف من تناول الأطعمة الدسمة، وكذلك الأطباق المالحة والسكريات وجرب تناول الأسماك وقطع اللحوم الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة أو الأرز البني، بالإضافة إلى كمية كافية من الخضراوات.
من الطبيعي أن يعاني الجسم من بعض الجفاف خلال الصيام، وهذا ما يسبب الصداع وعدم التركيز. احرص خلال الساعات بين الإفطار والسحور على تخفيف استهلاك القهوة أو المشروبات الغازية واشرب كميات كافية من الماء والمشروبات الخالية من السكر.
وخصص وقتا للرياضة الخفيفة يفضل بعد بضع ساعات من الإفطار، وليس أثناء ساعات الصوم، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الجفاف. وجبة السحور الوجبة الأكثر أهمية في يوم الصائم، لذلك يجب أن تكون متوازنة وتحتوي على أطعمة غنية بالمواد الغذائية.
يعد شهر رمضان فرصة لمحاربة الإدمان على السكر أو التدخين والكافيين حيث يمكن للصائم، مع قوة الإرادة، الابتعاد عن هذه الأمور. قوي عزيمتك وغير عاداتك في الشهر الفضيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك