صعد على جبل أبي قبيس ونادى بأعلى صوته: يا آل فهر لمظلوم بضاعته.. ببطن مكة نائي الدار والنفر، ومحرم أشعث لم يقض عمرته.. يا للرجال وبين الحجر والحجر، حرك صوته الحزين مشاعر ومروءة رجال قريش، فاجتمعت قبائلها لنجدة هذا الرجل، وردت له ماله من العاص بن وائل الذي صادر بضاعته لمكانته وعلو قدره، وعلى أثر هذه الحادثة تعاهدوا بتشكيل حلف الفضول وسمي كذلك بحلف المطيبين لغمس أيديهم في الطيب، وقال عنه سيد المرسلين رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه: «ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت»، تحولت هذه القصة إلى حدث تاريخي ومفخرة إنسانية تحكى ليومنا لسرعة تجاوب قادة المجتمع حينها وقد عد من مفاخر العرب قبل الإسلام.
إن مشهد دخول صاحب السمو الملكي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لزيارة المريض تجلى عظيما في الاستجابة، لما يحمله من معاني إنسانية راقية ورأفة أبوية حانية.. ومتابعة دقيقة منه لبرنامج علاج أول مريض على مستوى العالم، والذي جاء منقذا للأرواح قبل الأجساد التي صرعها الألم، وفي البحرين يبهجنا ويسعدنا سرعة استجابة المسؤولين مع المواطنين والتي يشاع صيتها عبر وسائل التواصل بين فينة وأخرى، ونسمع مواطنا وآخر يصدح شاكرا ومثنيا على وزارة الداخلية وآخر يشكر وزارة الخارجية على سرعة التواصل مع البحرينيين في الخارج، وآخر مع وزارة شؤون البلديات ووزارة التربية والتعليم ووزارة المواصلات والاتصالات.. وإنما يدل ذلك على حيوية ونشاط وتفاعل الحكومة الموقرة مع المواطنين.
ونحن في البحرين الحضارة.. في وطن تحفظ فيه كرامة الإنسان وحقوقه، تصونها مؤسسات دستورية وقانونية وحقوقية أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم منبثقة من المشروع الإصلاحي لجلالته، وأروع ما نشهده مشعا كالشمس الساطعة من إنجاز للحكومة الموقرة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هو برامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة والذي يترجم واقع الإنسانية وروح التسامح في هذا الوطن العزيز، وأن المواطنين منبهرين سعداء بالتميز الحكومي وبما يتم إنجازه، وهي برامج حكومية أذهلت العالم والمجتمع الدولي، وأفكار شجاعة وخلاقة نابعة من الرحمة والرأفة والمحبة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم قائد النهضة المباركة والمسيرة الزاهرة، والتي تترجمها واقعا حكومة جلالته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك