القاهرة – (أ ف ب): رفضت مصر أمس الأحد أي محاولات تشكيل حكومة موازية في السودان، محذرة من أي خطوة مماثلة تشكل تهديدا لـ«وحدة وسيادة وسلامة أراضي» البلاد. وتدور معارك منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو أدت إلى مقتل عشرات الآلاف.
والأسبوع الماضي، اتفقت قوات الدعم السريع وحلفاؤها على تشكيل حكومة منافسة لتلك الموالية للجيش، ما أثار توترات دبلوماسية. وقالت وزارة الخارجية المصرية: «تعرب جمهورية مصر العربية عن رفضها لأي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية».
وأكد البيان أن الأمر: «يعقد المشهد في السودان، ويعيق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية». ودعت القاهرة «كافة القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، من دون إقصاء، أو تدخلات خارجية».
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أكد الأسبوع الماضي على ذات الموقف في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني علي يوسف. وقال عبدالعاطي في حينه: «السلامة الاقليمية للسودان هو خط أحمر بالنسبة إلى الجانب المصري»، مؤكدا رفض بلاده «لأي دعاوى لتشكيل أي أطر موازية للإطار القائم حاليا في السودان».
وكانت السعودية أعربت يوم الجمعة عن رفضها أي دعوة إلى تشكيل حكومة موازية في السودان بحسب بيان لوزارة الخارجية. وكررت الكويت هذا الموقف يوم الجمعة أيضا، مؤكدة رفضها «أي إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في جمهورية السودان الشقيقة». كما أعربت قطر أيضا عن دعمها «وحدة السودان وسلامة أراضيه».
ولم تعلق الإمارات العربية المتحدة، التي اتُهمت بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة –وهي مزاعم نفتها– حتى الآن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك