رفض فلاديمير زيلينسكي الاعتذار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد المشادة الكلامية التي نشبت بينهما يوم الجمعة في البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه «لم يفهم حتى الآن ما الخطأ الذي اقترفه».
وقال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «لست متأكدا من أننا فعلنا شيئا خاطئا».
وأثناء المقابلة، سأل المذيع بريت باير زيلينسكي عمّا إذا كان يشعر بأنه مدين لترامب باعتذار بسبب المشادة الكلامية التي حدثت بينهما خلال اللقاء في البيت الأبيض في وقت سابق من يوم الجمعة، لكن زيلينسكي تجنب الإجابة بشكل مباشر.
وعندما كرر باير السؤال، رفض زيلينسكي مجددا الاعتذار، قائلا: «أعتقد أنه يجب أن نكون منفتحين وصادقين للغاية، ولست متأكدا من أننا فعلنا شيئا خاطئا». لكنه أقرّ بأن ما حدث «لم يكن مفيدا» لأي من الطرفين.
وأشار زيلينسكي إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت المواجهة مع ترامب ونائبه جي دي فانس فخا مدبرا مسبقا، كما ادعى بعض الديمقراطيين، مضيفا: «لقد كان مجرد موقف صعب للغاية».
وأضاف زيلينسكي: «ترامب قال إنه سيكون وسيطا على المسافة نفسها بيننا وبين الروس ووددت أن يقف إلى جانبنا أكثر.. ما حصل في البيت الأبيض لم يكن جيدا، وأردت فقط أن أكون صريحا».
لكن زيلينسكي أورد في منشور على منصة إكس أمس: «من الحيوي بالنسبة إلينا أن نحظى بدعم الرئيس ترامب. إنه يريد إنهاء الحرب، لكن لا أحد يريد السلام أكثر منا».
من جانبها صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، بأن زيلينسكي أبدى سلوكا عدائيا تجاه جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي خلال الاجتماع في البيت الأبيض.
وخلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، قالت ليفات: «كان الرئيس دونالد ترامب متحمسا للصفقة الاقتصادية المخطط لها، لكن زيلينسكي تصرف بعدائية تجاه نائب الرئيس أمام الكاميرات واختار أن يوجه له الإهانة. وكما قال الرئيس ترامب، كان من الجيد أن الكاميرات سجلت الحادثة، ليشاهد الشعب الأمريكي والعالم ما كان فريق ترامب يتعامل معه خلف الأبواب المغلقة أثناء المفاوضات مع أوكرانيا».
وأضافت المتحدثة أن زيلينسكي يرفض الاعتراف بحقيقة الوضع على الأرض، في الوقت الذي يموت فيه الأوكرانيون في القتال، مشيرة إلى أن موقفه يعكس توترا متزايدا في العلاقات بين كييف وواشنطن.
في الأثناء أكد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون الذين من المقرر أن يجتمعوا في لندن وقوفهم إلى جانب زيلينسكي بعد المشادة الكلامية الحادة مع ترامب.
وإثر مشادة الجمعة ومغادرة زيلينسكي البيت الأبيض من دون التوقيع على صفقة المعادن كما كان متوقعا، سارع معظم القادة الأوروبيين للدفاع عنه.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر العائد من واشنطن حيث التقى ترامب أنه تحدث إلى كل من ترامب وزيلينسكي وتعهد بتقديم «دعم ثابت» لكييف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك