العرب اللندنية: تحمل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام لمناطق في جنوب لبنان دلالات مهمة بشأن عودة الدولة واعتزامها استعادة سيادتها على كامل الجغرافيا اللبنانية، وأن الجيش هو الجهة الوحيدة المخولة لها مهمة حماية اللبنانيين وترسيخ الاستقرار في كامل ربوع البلا د.
إن اختار رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الجنوب وجهته الداخلية الأولى بعد نيل حكومته ثقة مجلس النواب، في خطوة لا تخلو من رسائل سياسية موجهة إلى الداخل كما الخارج عن اعتزام الدولة استعادة دورها في هذه المنطقة، التي ظلت لعقود تحت هيمنة حزب الله.
وأجرى رئيس الوزراء اللبناني الجمعة زيارة لعدد من مناطق جنوب البلاد برفقة عدد من الوزراء.
والأربعاء نالت الحكومة اللبنانية برئاسة سلام ثقة مجلس النواب بتصويت 95 نائبا لصالحها من أصل 128، من بينهم نواب حزب الله وحليفته حركة أمل.
ويرى سياسيون لبنانيون أن زيارة سلام للجنوب هي رد على ما يحاول الثنائي الشيعي الترويج له عن توجه لتهميش الجنوب وتركه لمصيره في مواجهة الدمار الذي خلفته المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، معتبرين أن إشارة رئيس الحكومة إلى أن إعادة إعمار المنطقة هي «التزام شخصي» رسالة طمأنة لسكان المنطقة.
ولفت السياسيون إلى أن الزيارة هي تأكيد أن العهد الجديد ملتزم باستعادة سيطرة الدولة على جغرافيتها سواء من حزب الله أو من إسرائيل التي احتفظت بسيطرة أمنية على عدد من النقاط، في انتهاك لوقف إطلاق النار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك