غزة – (أ ف ب): بدت المرحلة المقبلة من اتفاق الهدنة بين الفصائل الفلسطينية بغزة واسرائيل أمس رهنا بتسوية لم تتبلور بعد في اليوم الأخير من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس من أن تجدد الأعمال العدائية في قطاع غزة سيكون «كارثيا».
وأكدت حركة حماس أمس في رسالة وجهتها الى القمة العربية التي تعقد هذا الأسبوع في القاهرة حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها لأي وجود لقوات أجنبية في القطاع.
وقالت حماس في الرسالة التي نشرت نصها: «نؤكد حرصنا على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولاً الى وقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: إنه «من الضروري بذل كل الجهود لمنع تجدد الأعمال العدائية الذي سيكون كارثيا». وأضاف أن «وقفا دائما لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن أمر ضروري لتجنب التصعيد والمزيد من العواقب المدمرة على المدنيين»، وفق ما جاء في بيان للمتحدث باسمه.
وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى. لكن تعرقلت المفاوضات جراء اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف العدوان. وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الرهائن «دفعة واحدة» خلال هذه المرحلة.
أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه أمس السبت «من المفروض ان تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار صباح غد (الاحد)» مضيفا «لكن الاحتلال مازال يماطل ويواصل الخروقات للاتفاق».
وتريد إسرائيل أن يتم الإفراج عن المزيد من الرهائن في إطار تمديد المرحلة الأولى. ولا تنفك حكومة بنيامين نتنياهو تشدد على حقها في استئناف القتال في أي لحظة للقضاء على حماس في لم تتخل الحركة الفلسطينية عن السلاح.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم: «تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها الاحتلال مرفوض بالنسبة لنا».
وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات وكالة فرانس برس بأن إسرائيل نقلت عبر الوسطاء اقتراح تمديد المرحلة الأولى من أجل القيام بوتيرة اسبوعية، بعمليات تبادل إضافية لرهائن محتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضح المصدر نفسه أنه لا يوجد أي وفد لحماس راهنا في القاهرة لكن الجهود تتواصل في محاولة للتوصل إلى نتيجة.
وتشترط إسرائيل كذلك أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح كليا والقضاء على حماس التي سيطرت على القطاع في 2007.
في هذا السياق، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس مقاطع فيديو قالت إنها لرهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك