عمّان - (أ ف ب): بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أمس في عمان أمن الحدود بين البلدين وتهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين السوريين، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.
وقال البيان إن الملك عبدالله أكّد للشرع خلال اللقاء الذي عقد في قصر بسمان الزاهر في عمان «ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحدّ من تهريب الأسلحة والمخدرات وتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم».
وعانى الأردن خلال سنوات النزاع في سوريا الذي بدأ في 2011، من عمليات تهريب المخدرات لا سيما حبوب الكبتاجون، من سوريا إلى الأردن، أو الى دول أخرى عبر الأردن. ونفّذ عمليات عدّة لمكافحة التهريب عبر الحدود، بعضها أوقع قتلى.
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمّان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في البلد المجاور، فيما تفيد أرقام الأمم المتحدة بوجود نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
ومن جانب آخر، أدان الملك عبدالله الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدا دعم المملكة سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وغادر الشرع عمان بعد زيارة استمرت ساعات. وكان الملك عبدالله استقبله لدى وصوله إلى مطار ماركا في عمان. ثم توجّها الى قصر رغدان. ورافق الشرع وزير الخارجية أسعد الشيباني، وعدد من المسؤولين.
وكان الشيباني قد زار عمان في السابع من يناير وبحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موضوع الحدود بين البلدين ومخاطر تهريب المخدرات والسلاح والإرهاب وتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلن الوزيران حينها أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة والصحة والتجارة والمياه.
وزار الصفدي دمشق في 23 ديسمبر، وأكد بعد لقائه الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعمار سوريا.
وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها الشرع لعمان منذ توليه السلطة بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر. وكان قام خلال الشهرين الماضيين بزيارتين للسعودية وتركيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك