قطاع غزة – الوكالات: اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أمس إسرائيل بالعمل على ضمّ الضفة الغربية بالقوة بعد طردها سكان ثلاثة مخيمات فلسطينية في الضفة المحتلة من دون إمكانية العودة إليها.
وقالت حركة الجهاد في بيان «إقدام قوات الاحتلال على استخدام الدبابات كالة بطش اضافية في تصعيدها المستمر ضد أبناء شعبنا في الضفة، وقرارات إخلاء ثلاثة مخيمات فلسطينية هي خطوة عدوانية جديدة تهدف إلى اقتلاع شعبنا من ارضه وتوكد تخطيط الاحتلال لضم الضفة بالقوة».
كما اتهمت إسرائيل بمحاولة ترسيخ الهيمنة العسكرية عبر شقّ محاور استيطانية تعزّز فصل مدن الضفة ومخيماتها.
واعتبرت أن مخطط التهجير لا علاقة له بعملية طوفان الأقصى، بل هو جزء من استراتيجية قائمة على التطهير العرقي والإبادة وسرقة الأراضي الفلسطينية.
وأعلنت إسرائيل الأحد أنها طردت عشرات آلاف الفلسطينيين من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي مخيمات دخلها جيشها فيما يواصل عملية عسكرية واسعة في المنطقة منذ شهر.
وللمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية التي جرت بين العامين 2000 و2005، نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد «أصدرت التعليمات للاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات التي تم إخلاؤها، لعام من الآن، وعدم السماح بعودة قاطنيها».
ومنذ 21 يناير وبعد 48 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، تنفّذ القوات الإسرائيلية عدوانا واسعا في شمال الضفة الغربية المحتلة، وخصوصا في مناطق جنين وطوباس وطولكرم. وسميت العملية «السور الحديدي».
وأسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد 51 فلسطينيا من بينهم سبعة أطفال، فضلا عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، بحسب الأمم المتحدة التي أحصت وجود عشرات الآلاف من سكان مخيمات اللاجئين لا يزالون نازحين بعد شهر على بدء العدوان.
ووفقا لنادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت القوات الإسرائيلية 365 شخصا من محافظتي جنين وطولكرم منذ بدايتها.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، إنّه قلق للغاية إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، والدعوات لضم أجزاء منها.
وقال جوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم، «إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات للضم».
وحول غزة أكد غوتيريش أهمية وقف إطلاق النار الهش في القطاع الفلسطيني، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
وقال «نشهد وقفا هشا لإطلاق النار. وعلينا أن نتجنّب بأي ثمن استئناف الأعمال القتالية».
وأكد أنّ «شعب غزة عانى كثيرا. وحان الوقت لإرساء وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وتحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك