فرحة كبيرة عمت أرجاء مملكة البحرين منذ إعلان نجاح أول علاج دائم لمريض سكلر بحريني. امجد كاظم الشاب البحريني بعد نجاح علاجه عبر عن فرحته بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بانها لها أثر كبير في نفسه وشعر بالاطمئنان والفخر ببلده التي تضع صحة المواطن في مقدمة الأولويات. حقا الزيارة والهلة جاءت بلسما استكمل أمجد بها شفاءه بعد سنوات من الألم وكتبت معها نهاية رحلة المرض وبدأت خطوات الشفاء والأمل بفضل رعاية سموه واهتمامه المستمر بالرعاية الصحية في المملكة.
يعتبر هذا العلاج الجديد بتقنية (كريسبر) نقلة نوعية لعلاج المصابين بمرض فقر الدم المنجلي ومرض الثلاسيميا المعالج بنقل الدم ويحق لنا الآن أن نسميه إنجازا طبيا نفخر به.
وقد حصل مركز البحرين للأورام على اعتماد (فيرتكس) كمركز معترف به لزراعة نخاع العظم وخدمات العلاج الخلوي، وكانت هذه المرحلة الأولى ومن بعدها تكاتفت معه عدة جهات في هذا الانجاز التاريخي الضخم وبتنسيق من وزارة الصحة، الخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الحكومية، الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ليعكس ريادة المملكة في مجال الطب ووضع صحة أبنائها في مقدمة أولوياتها مهما كانت الكلفة العلاجية العالية.
مراحل العلاج طويلة ولكنها مثمرة وناجحة وتفتح أبواب الأمل بعلاج نهائي وبرفع معاناة أسر كاملة تعاني من مرض قاسٍ.
العلاج الجيني الجديد يعتمد على تعديل الخلايا الجزئية للمريض وراثيا ثم اعادة نقلها من دون أي مضاعفات ليصبح أول علاج معتمد في الشرق الاوسط لفقر الدم المنجلي والثلاسيميا الدم المعتمدة على نقل الدم.
إن ما نشهده في القطاع الصحي والبحوث الطبية في مملكة البحرين يشكل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة وفق أحدث البروتوكولات العالمية.
ومن الناحية الإنسانية سيقف العالم والتاريخ شاهدا على ما قدمته مملكة البحرين على مدار السنوات الأخيرة في المجال الطبي والمساعدات الإنسانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك