الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الاتفاقية.. التي ستصبح نموذجا للمنطقة
دائما وأبدا.. تكون الرؤية الملكية السامية.. ثاقبة وحكيمة وتنظر للمستقبل، وتهدف الى مصلحة الوطن والمواطن.. وكثيرا ما بادرت مملكة البحرين بخطوات جريئة وشجاعة.. استراتيجية، تنموية كذلك.. ثم تجد صدى وفاعلية وتأثير تلك المبادرات على مستوى المنطقة والعالم، وتكون محط مطالبة وحث من بعض الشعوب لدولها، للأخذ بمبادرات البحرين وتطبيقها والسير على نهجها، نظرا الى فوائدها وعائداتها.
اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين، نموذج بارز للخطوات البحرينية الناجحة، وكيف أن المشاريع البحرينية الاستراتيجية، تصبح أساسا لمشاريع استراتيجية دولية.. تلك الاتفاقية التي تفضل بالتوقيع عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومعالي السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق، في سبتمبر 2023، حيث تعد اتفاقية مفتوحة تمثل فرصة تُرسخ للمزيد من الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي على المستوى الدولي.
وبعد أن حظيت تلك الاتفاقية بترحيب ودعم مجلسي الشورى والنواب في مملكة البحرين، قام عدد من أعضاء في الكونغرس الأمريكي بتقديم قانون تعزيز التعاون والأمن في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، ودعم الشراكات الاستراتيجية مع الدول الحليفة.
حيث قدّمت عضوة الكونغرس الأمريكي «كارول ميلر» من الحزب الجمهوري، وبالتعاون مع عضو الكونغرس «جيمي بانيتا» من الحزب الديمقراطي، قانون تعزيز التعاون والأمن في الشرق الأوسط، وبدعم من الحزبين الأمريكيين.. ويهدف القانون إلى دعم الشراكات الأمنية والاقتصادية في المنطقة، مع التركيز على توسيع مدى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين.
ومن أبرز أهداف القانون المطروح دراسة الفوائد الاستراتيجية لاتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل) وتعزيزها، والتي تشمل الأمن والتكنولوجيا والاستثمار، إلى جانب دعم التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.. كما ينص التشريع الجديد على إلزام وزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير إلى الكونغرس حول استراتيجيات زيادة عدد الدول الأعضاء في الاتفاقية.
وكما أن توسيع الاتفاقية سيسهم في تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية ودعم التعاون في المبادرات التكنولوجية وتعزيز الأمن القومي والتصدي للتهديدات، فهي كذلك ستسهم في تعزيز التعاون مع مملكة البحرين، باعتبارها حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا، سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، ودعم التنمية الاقتصادية.. كما أكد أصحاب الاقتراح الأمريكي.
وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة والإشادة معا للجهود الفاعلة التي قام بها سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، وحرص سموه على عقد اجتماع مشترك مع السيدة كارول ميلر والسيد جيمي بانيتا عضوي الكونغرس بالولايات المتحدة الأمريكية، وبحث سبل تعزيز التعاون بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، ومن أبرزها الاتفاقية.
لذلك كله ولكثير غيره.. نرى أن السياسة الخارجية الحكيمة لمملكة البحرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، ودعم ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تمضي قدما نحو آفاق رحبة من الخطوات والمبادرات الاستراتيجية، التي تصب في صالح الوطن والمواطنين باستمرار.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك