العدد : ١٧١٣٥ - الخميس ٢٠ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٣٥ - الخميس ٢٠ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شعبان ١٤٤٦هـ

مقالات

في الذكرى الأولى لرحيل الوجيه محمد بن عبد الله بن عيسى المناعي رحمه الله.. ابنه طلال يكتب:
يا أبي على العهدِ باقون

ابنك: طلال بن محمد بن عبد الله المناعي

الاثنين ١٧ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

ينقضي‭ ‬العامُ‭ ‬الأول‭ ‬بعد‭ ‬رحيلِك‭ ‬يا‭ ‬أبي‭ ‬العزيز،‭ ‬وتحلُّ‭ ‬الذكرى‭ ‬الأولى‭ ‬لفراقِك‭ ‬المرير،‭ ‬فما‭ ‬نزدادُ‭ ‬إلا‭ ‬صبرًا‭ ‬ورضا‭ ‬بحكمِ‭ ‬الله‭ ‬وقضائه‭ ‬فقد‭ ‬اختارك‭ ‬المولى‭ ‬عزَّ‭ ‬وجل‭ ‬في‭ ‬الـ‭ ‬17‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬2024‭ ‬إلى‭ ‬جوارِه‭ ‬ونعم‭ ‬الجوار،‭ ‬اختارك‭ ‬لدنيا‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬دنيانا،‭ ‬اختارك‭ ‬لجنةِ‭ ‬الخلد‭ ‬بإذنه‭ ‬تعالى‭. ‬لكن‭ ‬يظل‭ ‬فقدانُك‭ ‬يا‭ ‬والدي‭ ‬مصابًا‭ ‬جللا،‭ ‬ولولا‭ ‬ما‭ ‬ربيتنا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬إيمانٍ‭ ‬واحتسابٍ‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬لنصبرَ‭ ‬على‭ ‬فراقِك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رحلت‭ ‬والدتُنا‭ ‬إلى‭ ‬جوارِ‭ ‬ربها‭ ‬راضيةً‭ ‬مرضية‭ ‬قبل‭ ‬أشهر‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬وفاتك‭.. ‬وكيف‭ ‬لا‭ ‬نصبرُ‭ ‬يا‭ ‬أبي‭ ‬وأنت‭ ‬الصابرُ‭ ‬المصطبر‭ ‬المحتسب‭.‬

يا‭ ‬أبي،

مازلتُ‭ ‬أبحثُ‭ ‬عن‭ ‬الكلماتِ‭ ‬التي‭ ‬تفي‭ ‬بحقك،‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬اللغةُ‭ ‬تُغالبني،‭ ‬والكلماتُ‭ ‬تأبى‭ ‬أن‭ ‬تعبِّرَ‭ ‬عما‭ ‬يجولُ‭ ‬بخاطري‭ ‬وما‭ ‬يجيشُ‭ ‬به‭ ‬فؤادي‭... ‬فقد‭ ‬كنتَ‭ ‬في‭ ‬ناظري‭ ‬أرفعَ‭ ‬من‭ ‬الكلمات‭ ‬وأسمى‭.. ‬لقد‭ ‬كنتَ‭ ‬لي‭ ‬الأبَ‭ ‬والصديقَ‭ ‬والأخَ‭ ‬والرفيق‭ ‬والسند‭ ‬عند‭ ‬الضيقِ‭ ‬والعون‭ ‬في‭ ‬الطريق‭.. ‬كنت‭ ‬الأبَ‭ ‬المتميز‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجال،‭ ‬كنت‭ ‬ولا‭ ‬تزالُ‭ ‬فخرًا‭ ‬لنا‭ ‬وقدوةً‭ ‬ونبراسًا‭ ‬به‭ ‬نقتدي‭ ‬وعلى‭ ‬خطاه‭ ‬نهتدي‭.... ‬أقرُّ‭ ‬لك‭ - ‬يا‭ ‬أبي‭- ‬وكل‭ ‬إخوتي‭ ‬بالعرفانِ‭ ‬والتقدير،‭ ‬وندعو‭ ‬لك‭ ‬بالرحمةِ‭ ‬والغفران‭ ‬وندعو‭ ‬المولى‭ ‬عزَّ‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يسكنَك‭ ‬الفردوسَ‭ ‬الأعلى‭ ‬مع‭ ‬الشهداءِ‭ ‬والصحابةِ‭ ‬الأبرار‭.‬

يا‭ ‬أبي،

يسألني‭ ‬أحفادُك‭ ‬ماذا‭ ‬تعلمنا‭ ‬منك؟‭ ‬فأقول‭ ‬بل‭ ‬اسألوني‭ ‬ماذا‭ ‬لم‭ ‬نتعلم‭ ‬منك‭ ‬يا‭ ‬والدي‭ ‬وأنت‭ ‬مدرسةُ‭ ‬حياتِنا‭ ‬أنت‭ ‬المعلمُ‭ ‬في‭ ‬قولِك‭ ‬وفعلِك‭ ‬في‭ ‬كلامِك‭ ‬وصمتك‭ ‬في‭ ‬نظرتك‭ ‬وإطراقتك‭ ... ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬نتعلمُ‭ ‬منك‭ ‬ما‭ ‬يفيدنا‭ ‬في‭ ‬حياتِنا‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬أولادنا‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ... ‬علمتنا‭ ‬في‭ ‬تجارتنا‭ ‬الحفاظَ‭ ‬على‭ ‬السمعةِ‭ ‬والجودةَ‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والصبرَ‭ ‬على‭ ‬التحدياتِ‭ ‬والاستفادةَ‭ ‬والتعلم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬يمكنُ‭ ‬أن‭ ‬تقع‭... ‬علمتنا‭ ‬أن‭ ‬ننظرَ‭ ‬إلى‭ ‬المشكلة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬حل‭ ‬لمشاكل‭ ‬قادمة‭ ‬وتجاوز‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.. ‬فصرنا‭ ‬مثلك‭ ‬نتقبلُ‭ ‬المشكلةَ‭ ‬بالصبرِ‭ ‬والإيمان‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ابتلاءٌ‭ ‬من‭ ‬الله‭.. ‬لقد‭ ‬شهدنا‭ ‬صبرَك‭ ‬على‭ ‬الأيام‭... ‬فكم‭ ‬كنت‭ ‬صبورًا‭ ‬أمام‭ ‬التحدياتِ‭ ‬والأزمات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بك‭ ‬وكنت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تخرجُ‭ ‬منتصرًا‭.‬

يا‭ ‬أبي،

ونحن‭ ‬على‭ ‬أبوابِ‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم،‭ ‬تسألني‭ ‬عنك‭ ‬المجالسُ‭ ‬وتحضرني‭ ‬الذكرياتُ‭ ‬التي‭ ‬يصعبُ‭ ‬اختصارها‭ ‬في‭ ‬كلمات‭.. ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬يسألني‭ ‬البعيدُ‭ ‬والقريبُ‭ ‬الصديقُ‭ ‬والحبيب،‭ ‬يسألني‭ ‬عنك‭ ‬روادُك‭ ‬في‭ ‬مجلسك‭ ‬بالقضيبية،‭ ‬مجلسك‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬مفتوحًا‭ ‬للأهل‭ ‬والأصدقاء؛‭ ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬تستقبلهم‭ ‬وكأنهم‭ ‬في‭ ‬بيوتهم،‭ ‬وتحادثهم‭ ‬فردًا‭ ‬فردا‭ ‬مهما‭ ‬كثر‭ ‬عددُهم،‭ ‬كنت‭ ‬حبيبا‭ ‬لله‭ ‬وحبيبا‭ ‬للجميع،‭ ‬ومن‭ ‬يمل‭ ‬حديث‭ ‬محبّيه‭ ‬وأنت‭ ‬المحاورُ‭ ‬المتواضع‭ ‬ذو‭ ‬البديهة‭ ‬والذاكرة‭ ‬القوية‭! ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬ما‭ ‬لديك‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬وأذكار‭ ‬وأخبار‭ ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬تزن‭ ‬كلامَك‭ ‬بميزان‭ ‬الذهب‭ ‬فلا‭ ‬يخرجُ‭ ‬من‭ ‬فمك‭ ‬إذا‭ ‬تحدثت‭ ‬إلا‭ ‬عطرٌ‭ ‬من‭ ‬الكلمات‭.‬

يا‭ ‬أبي،

يسألني‭ ‬أحبابُك‭ ‬كلما‭ ‬لقيتهم‭ ‬عن‭ ‬الذكريات‭ ‬والمواقف‭ ‬والمآثر‭ .. ‬يسألونني،‭ ‬فلا‭ ‬أعرف‭ ‬كيف‭ ‬أجيب‭! ‬وأنت‭ ‬الذي‭ ‬علمتنا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬في‭ ‬صمت‭ ‬وأن‭ ‬نكون‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬لا‭ ‬قولا،‭ ‬حدثا‭ ‬لا‭ ‬حديثا‭.. ‬علمتنا‭ ‬الإخلاص‭ ‬للوطن‭ ‬وخدمة‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ضجيج‭ ‬؛‭ ‬لقد‭ ‬عاصرت‭ ‬يا‭ ‬أبي‭ ‬فترة‭ ‬عظيمة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬بلادنا‭ ‬الحبيبة،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬انحسار‭ ‬تجارة‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬وظهور‭ ‬النفط،‭ ‬عاصرت‭ ‬النشأة‭ ‬الحديثة‭ ‬لدولة‭ ‬البحرين‭ ‬وأسهمت‭ ‬بنشاطك‭ ‬وهمتك‭ ‬الوقادة‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجال‭ ‬وعلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد‭ ‬تجاري،‭ ‬اجتماعي،‭ ‬وسياسي‭... ‬وكنت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجال‭ ‬متميزا؛‭ ‬فقد‭ ‬خدمت‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬طيلة‭ ‬حياتك‭ ‬وأخلصت‭ ‬لقيادتها‭ ‬الرشيدة‭ ‬وكنت‭ ‬قريبا‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬المواطن‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬توفّر‭ ‬الشركات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬أسستها‭ ‬الخدمات‭ ‬النافعة‭ ‬للمواطنين‭ ‬بأقل‭ ‬التكاليف‭ ‬مراعاة‭ ‬للمستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬العام‭ ‬لأهل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭. ‬وقد‭ ‬عرفت‭ ‬يا‭ ‬أبي‭ ‬حاجة‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬البناء‭ ‬فاخترت‭ ‬تأسيس‭ ‬الشركات‭ ‬المساهمة‭ ‬العامة‭ ‬لإيمانك‭ ‬العميق‭ ‬بحاجة‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬المنتجة‭ ‬التي‭ ‬توفّر‭ ‬للبلاد‭ ‬الوظائف‭ ‬للبحرينيين‭ ‬والإنتاج‭ ‬لعموم‭ ‬المستهلكين‭.‬

يا‭ ‬أبي،

يسألني‭ ‬عنك‭ ‬البحر‭ ‬وسفن‭ ‬الغوص‭ ‬والطواويش‭... ‬تسألني‭ ‬عنك‭ ‬حبات‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬حزينة‭ ‬باكية‭.. ‬تسأل‭ ‬عمن‭ ‬كانت‭ ‬تحادثه‭ ‬ويحادثها‭ ‬شادية‭ ‬زاهية‭... ‬تسأل‭ ‬عنك‭ ‬أرجاء‭ ‬المكان‭ ‬وتفاصيل‭ ‬الزمان‭... ‬زمان‭ ‬أول‭ ‬يا‭ ‬أبي؛‭ ‬فقد‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬إرث‭ ‬عائلة‭ ‬المناعي‭ ‬التي‭ ‬مارست‭ ‬تجارة‭ ‬اللؤلؤ‭ (‬طواويش‭) ‬منذ‭ ‬عقود،‭ ‬وقد‭ ‬نشأت‭ ‬أنت‭ -‬يا‭ ‬أبي‭- ‬على‭ ‬حب‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬وتعلقت‭ ‬به‭ ‬ودرست‭ ‬عنه،‭ ‬وتخصصت‭ ‬فيه،‭ ‬وتخرجت‭ ‬مصمما‭ ‬للمجوهرات،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬فن‭ ‬التصميم‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬أعمالك،‭ ‬وصرت‭ ‬من‭ ‬ألمع‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تصميم‭ ‬الهدايا‭ ‬والمجوهرات‭ ‬للدولة‭ ‬وللعائلة‭ ‬الحاكمة‭... ‬وكنت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الذهب‭ ‬والمجوهرات‭ ‬متخصصا‭ ‬وخبيرا‭ ‬ومرجع‭ ‬نظر‭ ‬ومحكما‭ ‬بين‭ ‬تجار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬والطواويش،‭ ‬وأسهمت‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬جمعية‭ ‬الذهب‭ ‬والمجوهرات،‭ ‬وترأستها‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وترأست‭ ‬لجنة‭ ‬الذهب‭ ‬والمجوهرات‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتجاوزت‭ ‬شهرتك‭ ‬ومكانتك‭ ‬الاقتصادية‭ ‬حدود‭ ‬البلاد‭ ‬والخليج‭ ‬العربي‭ ‬حتى‭ ‬صرت‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬استشارية‭ ‬عربية‭ ‬ودولية‭.‬

يا‭ ‬أبي،

نحن‭ ‬أولادك‭ ‬وأحفادك،‭ ‬وعلى‭ ‬خطاك‭ ‬نسير،‭ ‬مهمتنا‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سمعتك‭ ‬ومكانتك‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زادت‭ ‬عائلتنا‭ ‬إلا‭ ‬شموخا‭ ‬ورفعة‭. ‬نحن‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬باقون‭ ‬وسيبقى‭ ‬ما‭ ‬بنيته‭ ‬من‭ ‬مجد‭ ‬ومن‭ ‬رقي،‭ ‬ومن‭ ‬ازدهار‭.... ‬وستتواصل‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬نجاحاتك‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬أبنائك‭ ‬وأحفادك‭... ‬ستستمر‭ ‬تجارة‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬التي‭ ‬أحببتها،‭ ‬ستستمر‭ ‬هذه‭ ‬التجارة‭ ‬التي‭ ‬ورثناها‭ ‬أبا‭ ‬عن‭ ‬جد،‭ ‬وسنطورها‭ ‬ونواصل‭ ‬مسيرتك‭ ‬ونرقى‭ ‬بها‭ ‬وباللؤلؤ‭ ‬البحريني‭ ‬المتميز‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬والأسمى‭.‬

يا‭ ‬أبي،

نم‭ ‬قريرَ‭ ‬العين،‭ ‬فنحن‭ ‬فخورون‭ ‬بك‭ ‬وسائرون‭ ‬على‭ ‬خطاك‭ ‬لتكمل‭ ‬المسيرة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا