أزاحت دار “غراف” الستار عن تحفة فنية جديدة من إبداعاتها في عالم المُجوهرات ضِمن فعّاليات أسبوع الموضة في باريس، وهي قلادة فاخرة من المجوهرات ذات التفاصيل الدقيقة والتصميم الذي يَجمع بين الرقة والانسيابية المذهلة، تتزيّن بماسات غراف الرائعة التي يبلغ وزنها الإجمالي 125 قيراطًا. تُجسّد هذه القلادة، التي استغرق صنعها بدءًا من وضع التصميم الأوَّلي حتى إتمام التنفيذ ثلاث سنوات، ما تتمتع به الدار من معرفة هائلة ورؤية إبداعية وإتقان فني لا يُضاهى.
تحمل القلادة اسم “هدية الحُب”، وقد صُمّمت لتصوِّر لحظة زمنية فريدة تشهد تواصلاً محببًا بين اثنين من عصافير الدوري الرقيقة التي ترمز إلى الحب والأمل والألفة، وهي المعاني التي نجح الماس في منحها طابعًا أبديًا خالدًا. كثيرًا ما ترتبط عصافير الدوري في الأساطير الإغريقية بأفروديت إلهة الحب التي تحوم حولها العصافير أو تستقر في سكون على كتفها رمزًا إلى ارتباطها بالجمال والرومانسية.
يبدو الشكل الجانبي لتصميم القلادة شبيهًا بمجسم طبيعي لريشة من الماس وكأنها احتفاء بهيج بالطبيعة تعبر عنه قطع الماس الباغيت المقطوعة بدقة وعناية والمُتراصّة في خطوط أخاذة تمتد حتى ذروتها في جسمَي العصفورين اللذين ينتهي كل طرف من طرفي القلادة بواحد منهُما، والمُصممَين بعيون من الزفير الأزرق المبهر ومناقير من العقيق الأسود الفاحِم. يُحلق أحد العصفورين في طريقه للهبوط بوداعة وهو يقدِّم كنزًا نادرًا، هو هدية الحب التي تحمل القلادة اسمها، عبارةً عن ماسة أسطورية بوزن 13.51 قيراطًا على شكل ثمرة كمثرى صفراء ترمُز بوضوح إلى الإخلاص والعشق. أما العصفور الآخر فتُصوره القلادة أثناء طيرانه وجناحاه الماسيان ممددين ومرتفعَين في الهواء.
تضُم القلادة 2305 قطعة من الماس، تتنوع بين الشكل الكمثريّ والدائري وقَطع الباغيت، وكلها قُطِعت وصُقِلت بإتقان تام قبل أن يُرصّع بها هيكل القلادة المصنوع من الذهب الأبيض بأيدي فناني ورشة “غراف” الأكثر براعة ومهارة.
يعلِّق فرانسوا غراف الرئيس التنفيذي لدار غراف قائلاً: “تتويجًا لرحلة عمل شاقة امتدت لأكثر من 6000 ساعة من العمل الحرفي المُتقن على مدار ثلاث سنوات، نفخر بأن نُزيح الستار أخيرًا عن هذه التحفة الفنية الراقية في عالم المجوهرات؛ إننا نقدم عملاً إبداعيًا يُجسد شغفنا الراسخ والتزامنا وتفانينا الثابتَين لتصميم وصنع أكثر قطع المجوهرات إبهارًا في العالم كله. إنها تحفة فنية حقيقية، خُطط فيها لكل التفاصيل وأدقها بعناية بالغة لضمان خروج العمل النهائي ليس بمظهر جمالي لا مثيل له فحسب، بل ليبدو بصورة مدهشة تنبض بالحياة والطاقة”.
تضيف آن-إيفا جيفروي مديرة التصميم في دار غراف: “في الحياة، نحن نعيش في أحضان الطبيعة. وهذا العمل الإبداعي المصوغ من المجوهرات يُتيح لنا رؤية تواصُل ساحر بين كائنَين رقيقَين وهما في لحظة يحيط بها التناغم ويغمرها الحب. وقد استهدفنا من التصميم أن نصوِّر شعورهما والارتباط فيما بينهما، لنقدم تجسيدًا ملموسًا للجمال والجاذبية. فنحن نقدم في جميع قطع مجموعة مجوهرات “غراف” المستوحاة من عالم الطيور تصاميم مبتكرة تُعبر عن عمق العاطفة التي يحملها في هذه اللحظة كل واحد من هذه المخلوقات المبهرة تجاه الآخر”.
أسهمَت ما تتسم به مفاهيم الطبيعة من شمول وتكامل وإبهار، والتي يعبر الماس عنها تعبيرًا قويًا، إسهامًا قويًا في تصاميم المجوهرات التي قدمتها “غراف” على مدى أكثر من نصف قرن. وقد زيّنت الطيور على وجه الخصوص بجميع أشكالها التي لا تُحصى الكثير من تصاميم القلائد والخواتم والدبابيس والساعات، ومنها هذه المخلوقات الساحرة التي ترمز إلى الحب والولاء والرعاية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك