كنا شبابا يافعين عايشنا فرحة الوطن.. ولا نعلم آنفا ان البحرين عاشت فرحة في تاريخها، كفرحة يوم التصويت على الميثاق الوطني عام 2001 للميلاد، جاء قائد الوطن الشاب مبشرا بعهد جديد، رافعا بيده الميثاق الذي صوّت عليه الشعب في سابقة تعد الاولى في المنطقة والعالم العربي لم تجتمع لقائد قبله، فالتف حوله الشعب يبادله حبا ووفاء وولاء، نتذكر الاهازيج حينها والهتافات الوطنية واعلام الوطن ترفرف طربا.. وتتمايل مع سواعد اصحابها في كل شارع وطريق، وكان كل منا يبني سعادته واحلامه مع تلك الملحمة الوطنية.
ومع كل زيارة لجلالته - حفظه الله - للمناطق والقرى، يتغيب كثيرون عن اعمالهم والطلاب عن مدارسهم على امل رؤية شخص جلالته واللقاء به، كان التجمع الجماهيري طاغيا على المشهد.. وكان من الصعب على الجمهور رؤية جلالته عن قرب لكثرة الحشود المكتظة، والذي طبع حبه في قلوبهم فتملك القلوب.. وحاز لقب ملك القلوب.
تتجدد الذكرى الوطنية للميثاق، التي اجتمعت فيها الارادة لاستكمال بناء الوطن الغالي، فنستذكر في يوم الميثاق اعواما مضيئة مضت من مسيرة البناء والنهضة الشاملة للعهد الزاهر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم - حفظه الله ورعاه - التي حققت انجازات تنموية ومكتسبات وطنية رسخت مبادئ دولة المؤسسات والقانون، ودشنت عهدا جديدا للمؤسسات الحقوقية وتقدمت في تشريعاتها على الدول المتقدمة في مجال حقوق الانسان، واصبح للمواطن صوت يمثله، وممثلون للشعب في مجلس النواب والمجالس البلدية، وغدى للمرأة دور بارز ونصيب واسع، وللأرامل واليتامى مؤسسة ملكية وبرعاية ملكية تهتم بهم وتعتني بهم من حوادث الايام ونكبات الدهر.
ان شعب البحرين الاصيل في وطنيته والمخلص لقيادته.. بأطيافه وتنوعه يقدر هذه الشجاعة الملكية الوثابة، للملك الفارس وقد ارخى العنان وامسك الزمام بحكمته ورباطة جأشه.
ويشدو الشعب البحريني ثناء وعرفانا لجلالته - حفظه الله ورعاه - على ما تحقق من انجازات وطنية في عهده الميمون، وهو الشعب الوفي الذي بادل قائد مسيرته وما زال.. الحب والوفاء والولاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك