أكدت فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة، أن «مشروع سما» يأتي مواصلةً لمبادرات تطوير السياحة البحرية كما يمثل إضافة نوعية للقطاع السياحي في محافظة المحرق، حيث تأتي الواجهات والأنشطة البحرية إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية السياحة (2022-2026)، لافتةً إلى أن المشروع يقدم تجربة سياحية متكاملة تشمل الأنشطة البحرية والرياضية والترفيهية، ليكون وجهة مميزة لجميع الفئات العمرية وأشارت سعادتها إلى أن الواجهة البحرية الجديدة تعزز المكانة السياحية لمحافظة المحرق، وتبرز جمال مملكة البحرين وإرثها البحري العريق، منوهةً بما تتميز به المحافظة من بنية تحتية سياحية متطورة، فضلاً عن احتضانها لعدد من المشاريع الكبرى مثل مراسي البحرين، ومشروع سعادة، التي تسهم بدورها في تعزيز القطاع السياحي وجذب الاستثمارات.
وأضافت الصيرفي أن مملكة البحرين، باعتبارها الدولة الأرخبيلية الوحيدة في المنطقة، تمتلك مقومات فريدة لتعزيز السياحة البحرية، مشيرة إلى أن السواحل تمثل عنصرًا رئيسيًا في تنويع وتطوير المنتج السياحي، مما يسهم في استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويدعم أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
من جانبها، أوضحت سارة أحمد بوحجي، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، أن «مشروع سما» يُعد من المشاريع الاستراتيجية الحديثة التي تستهدف تعزيز السياحة العائلية، حيث يوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والترفيهية الخارجية، مما يجعله وجهة مثالية للمواطنين والمقيمين والزوار.
وأضافت أن المشروع سيضم مجموعة واسعة من الخدمات والمطاعم ووسائل الترفيه، مؤكدةً أن المجال لا يزال مفتوحًا لاستقطاب المشاريع المبتكرة التي تسهم في تعزيز تجربة الزوار وتطوير القطاع السياحي.
وأشارت بوحجي إلى أن المشروع سيشهد خلال الأسابيع القادمة تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة والبرامج الترفيهية، من بينها ورش عمل فنية، وموسيقى، وفعاليات شعبية، إضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال، مما يعزز من جاذبية المشروع كوجهة ترفيهية متكاملة.
يذكر أن «مشروع سما» يمتد على مسافة 2 كيلومتر، بمساحة إجمالية تصل إلى 100 ألف متر مربع، وتتجاوز الطاقة الاستيعابية للمشروع 3000 زائر يوميًا، ليشكل وجهة بحرية فريدة تعزز مكانة مملكة البحرين كإحدى أهم الوجهات السياحية في المنطقة، وينقسم المشروع إلى منطقتين رئيسيتين تمتد المنطقة الأولى على مسافة 1.5 كيلومتر، وتضم 39 وحدة تجارية متنوعة تشمل محلات، وأكشاكا، ومركزًا رياضيًا، ومركزًا للرياضات المائية، وموقعًا مخصصًا لـ 14 عربة طعام، إضافة إلى ممشى رياضي للجري والرياضات الهوائية. فيما تغطي المنطقة الثانية 0.5 كيلومتر، وتضم 12 مبنى مصممًا كمطاعم بواجهات بحرية مميزة، ما يوفر تجربة استثنائية لعشاق الأجواء البحرية، ويُعد المشروع خطوة مهمة في مسيرة تطوير البنية التحتية السياحية لمملكة البحرين، بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 الهادفة إلى تعزيز التنوع الاقتصادي والاستدامة في القطاع السياحي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك