نظم صندوق العمل «تمكين» فعالية خاصة لاستعراض المشاريع الريادية التي تأهلت للمرحلة النهائية من برنامج مشروعي، حيث أتيحت الفرصة لاثني عشر رائد عمل بحريني لعرض أفكارهم المبتكرة أمام مجموعة من المستثمرين والشركاء المعنيين بريادة الأعمال. تأتي هذه الفعالية بهدف دعم المشاركين في بناء شبكة علاقات استراتيجية، والاستفادة من الاستشارات والشراكات التي تعزز من فرص نمو مشاريعهم وتطويرها.
جاء تنظيم الفعالية بعد معسكر تدريبي مكثف استمر مدة ثمانية أسابيع، ركز على تطوير مهارات ريادة الأعمال لدى المشاركين وتحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. كما بدأ المشاركون في تأسيس شركاتهم الناشئة، ما يمنحهم فرصة الاستفادة من المنح المالية المقدمة من «تمكين» وفق شروط برنامج مشروعي، وذلك لدعم انطلاقتهم في السوق.
يهدف برنامج مشروعي إلى تمكين الشباب البحريني من دخول عالم ريادة الأعمال عبر تزويدهم بالمعرفة والتوجيه والدعم اللازم لبدء أعمالهم التجارية، وذلك في إطار تعزيز إسهام الأفراد البحرينيين في التنمية الاقتصادية، وتطوير رواد أعمال قادرين على الابتكار وقيادة مستقبل الأعمال في المملكة. وقد شهد المعسكر التدريبي مشاركة 63 فريقًا، خضعوا لبرنامج تأهيلي مكثف على مرحلتين. حيث شملت المرحلة الأولى من البرنامج تطوير أفكار المشاريع والتحقق من جدواها، فيما تضمنت المرحلة الثانية تقديم استشارات متخصصة لتعزيز مهارات المشاركين وتوسيع شبكة علاقاتهم. وعليه، تم تأهل اثني عشر مشروعا في ختام البرنامج للمشاركة في يوم العرض الختامي.
ويمثل برنامج مشروعي خطوة أساسية في تمكين الأفراد البحرينيين المبدعين ومساعدتهم على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ريادية ناجحة، عبر تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لخوض عالم ريادة الأعمال. ويواصل تمكين سعيه في تحقيق الأثر الاقتصادي الايجابي وذلك من خلال خلق فرص عمل نوعية للكفاءات الوطنية وتقديم حلول مبتكرة تسهم في نمو الاقتصاد الوطني وتقديم حلول ريادية وتحويلها إلى مشاريع تجارية ناجحة تسهم في خلق فرص وظيفية نوعية.
حيث شهد يوم العرض تقديم مشاريع مبتكرة في قطاعات متنوعة، شملت التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والسياحة والترفيه، والمواصلات واللوجستيات، حيث طرحت الحلول المقترحة لمعالجة تحديات قائمة، ما يزيد من فرص نجاحها واستدامتها.
ويعد تعزيز منظومة المؤسسات الناشئة في البحرين من أهداف تمكين الرئيسية، حيث تحرص سنويا على تقديم الدعم اللازم للشركات البحرينية الناشئة، فمن خلال برامجها المختلفة تم في العام الماضي دعم 2,780 شركة ناشئة لبدء عملياتها في القطاع الخاص، بالإضافة إلى توفير حلول تمويلية بالتعاون مع المؤسسات المالية الرائدة، حيث شكلت نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من برامج التمويل ما يقارب 52% من إجمالي طلبات التمويل، الأمر الذي يعكس حرص تمكين على تعزيز نمو واستدامة هذه الفئة من المؤسسات.
والجدير بالذكر أن برنامج مشروعي تم إطلاقه في عام 2012 وأسهم منذ نسخته الأولى في دعم رواد الأعمال البحرينيين في إطلاق أفكار مبتكرة ومشاريع جديدة في السوق المحلي. حيث نتج عن هذا البرنامج عدد من قصص النجاح البحرينية التي هي شاهد على أهمية دعم ريادة الأعمال ابتداءً من مراحلها الأولى وهي مرحلة توليد الأفكار. ويقدم البرنامج الدعم للأفراد الطموحين ممن لديهم أفكار تجارية قابلة للتطبيق والنمو، عبر فتح آفاق جديدة لاستكشاف المفاهيم الإبداعية وتحويلها إلى أعمال مستدامة من خلال تقديم الاستشارات والدعم المالي.
.jpg)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك