العدد : ١٧١٢٢ - الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٢٢ - الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ شعبان ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

«الشرعية» تطلق آسيوية من زوجها بعد اعتناقها الإسلام

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

أمرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الشرعية‭ ‬بفسخ‭ ‬عقد‭ ‬زواج‭ ‬بين‭ ‬زوجين‭ ‬آسيويين‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اعتنقت‭ ‬الزوجة‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬انقطاع‭ ‬الزوج‭ ‬عنها‭ ‬او‭ ‬التواصل‭ ‬معها‭ ‬مدة‭ ‬جاوزت‭ ‬10‭ ‬سنوات،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬اعتنقت‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي،‭ ‬ولم‭ ‬يثبت‭ ‬اعتناق‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وأنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬على‭ ‬ديانته‭ ‬المسيحية‭ ‬وقد‭ ‬حاولت‭ ‬المدعية‭ ‬جاهدة‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المدعى‭ ‬عليه،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تعذر‭ ‬عليها‭ ‬ذلك‭ ‬فلما‭ ‬كان‭ ‬ذلك،‭ ‬وكان‭ ‬اختلاف‭ ‬الدين‭ ‬سبباً‭ ‬للفرقة‭ ‬بينهما،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الزوجة‭ ‬مسلمة‭ ‬والزوج‭ ‬غير‭ ‬مسلم،‭ ‬وأنه‭ ‬يحرم‭ ‬عليها‭ ‬معاشرته‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬نفسها،‭ ‬فإن‭ ‬طلب‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬أقيم‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والقانون‭.‬

وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬ابتسام‭ ‬الصباغ‭: ‬إن‭ ‬موكلتها‭ ‬ارتبطت‭ ‬بالمدعى‭ ‬عليه‭ ‬بموجب‭ ‬عقد‭ ‬زواج‭ ‬صادر‭ ‬من‭ ‬بلدهما‭ ‬الآسيوي‭ ‬ولما‭ ‬كانت‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬اعتنقت‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬ثابت‭ ‬بموجب‭ ‬شهادة‭ ‬الإسلام‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬ظل‭ ‬على‭ ‬ديانته‭ ‬المسيحية،‭ ‬ولما‭ ‬كانت‭ ‬العلاقة‭ ‬بينهما‭ ‬منقطعة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬تواصل‭ ‬بينهما‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ،‭ ‬حيث‭ ‬دفعت‭ ‬بأن‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬تحرّم‭ ‬زواج‭ ‬المسلمة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المسلم،‭ ‬وكان‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬على‭ ‬ديانته‭ ‬المسيحية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفعها‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬دعواها‭ ‬الماثلة‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬قالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬أن‭ ‬فسخ‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الزوجة‭ ‬يعني‭ ‬نقضه‭ ‬وإبطاله‭ ‬وحل‭ ‬الرابطة‭ ‬الزوجية،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬عائق‭ ‬واضح‭ ‬وقيام‭ ‬ظرف‭ ‬طارئ‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬العقد‭ ‬يمنع‭ ‬استمراره‭ ‬وحيث‭ ‬إنه‭ ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬فقهاً‭ ‬أن‭ ‬فسخ‭ ‬عقد‭ ‬النكاح‭ ‬هو‭ ‬فك‭ ‬العمل‭ ‬به‭ ‬وإبطاله‭ ‬بسبب‭ ‬ظهور‭ ‬مانع‭ ‬يتنافى‭ ‬مع‭ ‬مقتضياته،‭ ‬وقيام‭ ‬طارئ‭ ‬يمنع‭ ‬استمراره‭ ‬شرعاً‭.‬

وأضافت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬تغيير‭ ‬الدين‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬لفسخ‭ ‬عقد‭ ‬النكاح،‭ ‬والإباء‭ ‬يكون‭ ‬حين‭ ‬تدخل‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الإسلام،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬متزوجة‭ ‬من‭ ‬زوج‭ ‬كتابي‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬كتابي،‭ ‬فلها‭ ‬أن‭ ‬تعرض‭ ‬الإسلام‭ ‬عليه،‭ ‬فإذا‭ ‬أبى‭ ‬الإسلام،‭ ‬يقع‭ ‬التفريق‭ ‬بينهما،‭ ‬فإن‭ ‬أسلمت‭ ‬الزوجة‭ ‬وحدها‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الزوج‭ ‬سبب‭ ‬مانع‭ ‬من‭ ‬الزواج‭ ‬شرعاً،‭ ‬فإن‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬الدخول،‭ ‬وقعت‭ ‬الفرقة‭ ‬بالإسلام،‭ ‬وإن‭ ‬أسلمت‭ ‬بعد‭ ‬الدخول،‭ ‬أُمهل‭ ‬الزوج‭ ‬مدة‭ ‬عدتها،‭ ‬ويُعرض‭ ‬عليه‭ ‬الإسلام،‭ ‬فإن‭ ‬أسلم‭ ‬وإلا‭ ‬فُرّق‭ ‬بينهما‭.‬

وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الثابت‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬اعتنقت‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬ثابت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شهادة‭ ‬إسلامها‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬ولم‭ ‬يثبت‭ ‬اعتناق‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وأنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬على‭ ‬ديانته‭ ‬المسيحية‭ ‬وقد‭ ‬حاولت‭ ‬المدعية‭ ‬جاهدة‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المدعى‭ ‬عليه،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تعذر‭ ‬عليها‭ ‬ذلك‭ ‬فلما‭ ‬كان‭ ‬ذلك،‭ ‬وكان‭ ‬اختلاف‭ ‬الدين‭ ‬سبباً‭ ‬للفرقة‭ ‬بينهما،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الزوجة‭ ‬مسلمة‭ ‬والزوج‭ ‬غير‭ ‬مسلم،‭ ‬وأنه‭ ‬يحرم‭ ‬عليها‭ ‬معاشرته‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬نفسها،‭ ‬فإن‭ ‬طلب‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬أقيم‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والقانون،‭ ‬وتقضي‭ ‬المحكمة‭ ‬بفسخ‭ ‬عقد‭ ‬زواجها‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليه،‭ ‬لهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بفسخ‭ ‬عقد‭ ‬زواج‭ ‬المدعية‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬الدخول،‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬دولتهما‭ ‬الآسيوية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا