تنظر المحكمة الكبرى الجنائية قضية 3 متهمين آسيويين استغلوا فتاة آسيوية 16 سنة وأجبروها على ممارسة الدعارة بعد أن استدرجوها بفرصة عمل وهمية اثناء وجودها في بلدها وبعد الحضور احتجزوها في شقة وجواز سفرها.
وكانت المجني عليها أشارت في بلاغها أنها قدمت إلى البلاد بعد أن تواصلت مع المتهمة الثانية، التي أخبرتها بفرصة عمل وبعد استقبالها في المطار من قبل المتهمين الثانية والثالث، تم نقلها الى إحدى الشقق وصادروا جواز سفرها، وأخبروها بأنها ستبدأ العمل في مجال الدعارة، حيث رفضت إلا أنهم هددوها بتعرضها للإيذاء.
فيما بدأ المتهم الأول يجلب الزبائن لها ويتحصل على مبالغ مالية من قبل المتهمين الثانية والثالث، بحيث لا يُسمح لها بالخروج، ولا يدخل عليها إلا الزبائن وأضافت المجني عليها أنه في إحدى المرات حاولت الهروب من الفندق، إلا أن المتهم الأول أمسك بها وأعادها إلى الشقة حتى تمكنت لاحقا من الإبلاغ عن الواقعة.
وبإجراء مزيد من التحريات عن الواقعة تبيّن أنها تتمثل بعصابة إجرامية شكلتها المتهمة الثانية التي تقوم بالاتجار بالبشر، إذ تم الاتجار بشخص المجني عليها بطريقة الحيلة، وإجبارها رفقة المتهمين الأول والثالث على ممارسة الدعارة والتكسب منها، وتهديدها باستغلال النفوذ، ونقلها، وتنقيلها، وحجز حريتها، ومنعها من الخروج إلا بدخول الزبائن عليها.
وقد وجهت اليهم النيابة العامة أنهم حال كونهم جماعة إجرامية، اتجروا في شخص المجني عليها التي لم تتم الثامنة عشرة من عمرها، إذ قاموا باستقبالها ونقلها وإيوائها في شقق سكنية بطريق الإكراه، وكانت في حالة ظرفية لا يُعتد بها برضاها، بغرض إساءة استغلالها في ممارسة الدعارة، فضلًا عن حجز حريتها بغير وجه حق بغرض الكسب، وإلزامها، وهي لم تتم الثامنة عشرة، على ارتكاب أعمال الدعارة عن طريق الحيلة والإكراه، وتحريضها على تلك الأفعال، واعتمادهم في حياتهم بصورة كلية وجزئية على ما تكسبه المجني عليها من تلك الممارسات، علاوة على اختلاس جواز سفرها المسلم إليهم على سبيل الوديعة إضرارًا بصاحب الحق.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك