العدد : ١٧١٢١ - الخميس ٠٦ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٢١ - الخميس ٠٦ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ شعبان ١٤٤٦هـ

مقالات

«أخبار الخليج»: خمسون عاما من الريادة الإعلامية ودعم الاقتصاد الوطني

بقلم: رجل الأعمال المهندس إسماعيل الصراف

الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

على‭ ‬مدار‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً،‭ ‬شكّلت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الإعلامي‭ ‬البحريني،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مجرد‭ ‬صحيفة‭ ‬إخبارية،‭ ‬بل‭ ‬منبراً‭ ‬وطنياً‭ ‬يعكس‭ ‬تطلعات‭ ‬المملكة‭ ‬ويسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬تطوراتها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬السياسية،‭ ‬والاجتماعية‭. ‬احتفالها‭ ‬باليوبيل‭ ‬الذهبي‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬مناسبة‭ ‬تاريخية،‭ ‬بل‭ ‬شهادة‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭.‬

منذ‭ ‬تأسيسها،‭ ‬لعبت‭ ‬الصحيفة‭ ‬دوراً‭ ‬محوريّاً‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الأخبار‭ ‬بموضوعية‭ ‬واحترافية،‭ ‬مقدمةً‭ ‬تحليلات‭ ‬دقيقة‭ ‬ورؤى‭ ‬معمقة‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الاقتصاد‭. ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬الصوت‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬نبض‭ ‬الأسواق،‭ ‬يرصد‭ ‬التحولات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬ويفتح‭ ‬المجال‭ ‬للحوار‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬صناع‭ ‬القرار،‭ ‬المستثمرين،‭ ‬والخبراء‭ ‬الماليين‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صفحاتها،‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬الأخبار،‭ ‬بل‭ ‬أسهمت‭ ‬بشكل‭ ‬فعّال‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬عبر‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬المبادرات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وأبرز‭ ‬الفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬التي‭ ‬عززت‭ ‬من‭ ‬جاذبية‭ ‬البحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬اقتصادية‭.‬

كانت‭ ‬الصحيفة‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المحطات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬المملكة،‭ ‬من‭ ‬الطفرة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬الثمانينيات،‭ ‬مروراً‭ ‬بالإصلاحات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬الألفية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬التحولات‭ ‬الرقمية‭ ‬والمالية‭ ‬التي‭ ‬نشهدها‭ ‬اليوم‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحليلها‭ ‬العميق‭ ‬للأسواق‭ ‬المالية،‭ ‬التقارير‭ ‬المصرفية،‭ ‬وتغطية‭ ‬القرارات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬دعمت‭ ‬الصحيفة‭ ‬بيئة‭ ‬الأعمال‭ ‬وعززت‭ ‬من‭ ‬الوعي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬عنصراً‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

ما‭ ‬يميز‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬هو‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التطور‭ ‬المستمر،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تواكب‭ ‬التحولات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والرقمية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تفقد‭ ‬هويتها‭ ‬الصحفية‭ ‬الرصينة‭. ‬في‭ ‬عصر‭ ‬الإعلام‭ ‬الجديد،‭ ‬لم‭ ‬تكتفِ‭ ‬الصحيفة‭ ‬بالحضور‭ ‬الورقي،‭ ‬بل‭ ‬عززت‭ ‬وجودها‭ ‬عبر‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬قرائها‭ ‬أينما‭ ‬كانوا،‭ ‬ووفرت‭ ‬لهم‭ ‬تحليلات‭ ‬لحظية‭ ‬تواكب‭ ‬تطورات‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭. ‬هذه‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬جعلتها‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الأصالة‭ ‬والتجديد،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬دورها‭ ‬كمنبر‭ ‬موثوق‭ ‬للمعرفة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمعلومات‭ ‬المالية‭ ‬الدقيقة‭.‬

اليوم،‭ ‬ومع‭ ‬احتفالها‭ ‬بمرور‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬تأسيسها،‭ ‬تستمر‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬نموذج‭ ‬إعلامي‭ ‬يعكس‭ ‬التزامها‭ ‬بالمهنية‭ ‬والحياد،‭ ‬ويؤكد‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬وتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭. ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬جزءاً‭ ‬أساسيّاً‭ ‬من‭ ‬المشهد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬صوت‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬العالم،‭ ‬وساعدت‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬صورتها‭ ‬كدولة‭ ‬تتبنى‭ ‬الانفتاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتطور‭ ‬المستدام‭.‬

تحت‭ ‬قيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وبدعم‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬يظل‭ ‬الإعلام‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل،‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬نموذج‭ ‬للإعلام‭ ‬الذي‭ ‬يتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬نقل‭ ‬الخبر‭ ‬ليصبح‭ ‬شريكاً‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬وصناعة‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭. ‬هذا‭ ‬اليوبيل‭ ‬الذهبي‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬احتفالاً‭ ‬بماضٍ‭ ‬مشرف،‭ ‬بل‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬الصحيفة‭ ‬في‭ ‬دورها‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الإعلامي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

 

ماجستير‭ ‬تنفيذي‭ ‬بالإدارة‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ (‬EMBA‭)‬

عضو‭ ‬بمعهد‭ ‬المهندسين‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬البريطانية‭ ‬العالمية‭ (‬MIET‭)‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا