العدد : ١٧١١٦ - السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٦ - السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شعبان ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

إشادة واسعة بقرار حظر صيد أو بيع أو تداول صغار الأسماك والقشريات
فعاليات وطنية: خطوات عملية للحفاظ على التوازن البيئي وحماية الثروة السمكية

السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

متابعة‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭ ‬

 

أكّدت‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وبمتابعة‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

ونوّهت‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬إلى‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الممثل‭ ‬الشخصي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬بشأن‭ ‬حظر‭ ‬صيد‭ ‬أو‭ ‬بيع‭ ‬أو‭ ‬تداول‭ ‬صغار‭ ‬الأسماك‭ ‬والقشريات‭ ‬التي‭ ‬تقل‭ ‬أطوالها‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬المقررة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أنه‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬وضمان‭ ‬استدامة‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬مشددين‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تفعيل‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الصيد‭ ‬والأسواق‭ ‬للتصدي‭ ‬لعمليات‭ ‬الصيد‭ ‬الجائر،‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬المفتشين‭ ‬والمراقبين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الضبطية‭ ‬القضائية‭.‬

استقرار‭ ‬الأسعار‭ ‬وزيادة‭ ‬العائد‭ ‬

أكد‭ ‬حسين‭ ‬جعفر‭ ‬مكي‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬وتنمية‭ ‬المخزون‭ ‬السمكي‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬أهمية‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬والرقابية‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬المهمة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬صغار‭ ‬الأسماك‭ ‬والقشريات‭ ‬للسماح‭ ‬لها‭ ‬بالتكاثر‭ ‬ما‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬البيئة‭ ‬السمكية‭ ‬والتوازن‭ ‬البحري‭.‬

وأضاف‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬وتنمية‭ ‬المخزون‭ ‬السمكي‭ ‬خلال‭ ‬مداخلة‭ ‬هاتفية‭ ‬في‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬قرار‭ ‬تنظيم‭ ‬صيد‭ ‬الصافي‭ ‬والشعري‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اطلاقه‭ ‬مؤخرًا‭ ‬ما‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الموازنة‭ ‬في‭ ‬كميات‭ ‬الصيد‭ ‬بالوزن‭ ‬مع‭ ‬كميات‭ ‬الصيد‭ ‬بالعدد‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سينعكس‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الأسعار‭ ‬وزيادة‭ ‬العائد‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الصيد،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬سيراعي‭ ‬النضوج‭ ‬الجنسي‭ ‬للأسماك‭ ‬والقشريات‭ ‬ويتوافق‭ ‬مع‭ ‬القرارات‭ ‬واللوائح‭ ‬الخليجية‭.‬

وبيّن‭ ‬حسين‭ ‬مكي‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬إصدار‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬تم‭ ‬دراسة‭ ‬الوضع‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المتعلّق‭ ‬بكميات‭ ‬البيع‭ ‬والصيد‭ ‬والسلوكيات‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الصيد‭ ‬وبيع‭ ‬صغار‭ ‬الأسماك‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬دراسة‭ ‬مستوى‭ ‬وطول‭ ‬نضوج‭ ‬الأسماك‭ ‬والقشريات‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭ ‬علميًا،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬الاسترشاد‭ ‬بالدليل‭ ‬الخليجي‭ ‬الاسترشادي‭ ‬وعقد‭ ‬بعض‭ ‬الاجتماعات‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬والمختصين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬مقارنة‭ ‬الأطوال‭ ‬للأسماك‭ ‬التي‭ ‬يسمح‭ ‬بصيدها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬والتشاور‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬وأصحاب‭ ‬الخبرة‭ ‬والاختصاص‭ ‬في‭ ‬الجمعيات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬واستطلاع‭ ‬جميع‭ ‬الآراء،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تحديد‭ ‬هذه‭ ‬الأطوال‭.‬

أمّا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المشاريع‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مناقشة‭ ‬مناقصة‭ ‬الأرياف‭ ‬الصناعية،‭ ‬فيما‭ ‬يتواصل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬المخزون‭ ‬السمكي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنزال‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الأسماك،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬الأسماك‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية،‭ ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬الصياد‭ ‬البحريني‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬،‭ ‬وبنك‭ ‬التأمين‭. ‬

أهمية‭ ‬تفعيل‭ ‬القرار‭ ‬لمواجهة‭ ‬الممارسات‭ ‬الخاطئة

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشاد‭ ‬جمعة‭ ‬الكعبي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬والبيئة‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بالقرار‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الممثل‭ ‬الشخصي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬تأييد‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬لهذه‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية،‭ ‬وبما‭ ‬ينعكس‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬المواطنين‭ ‬وعلى‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وقال‭ ‬الكعبي‭: ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬لمواجهة‭ ‬الممارسات‭ ‬الخاطئة‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬بعض‭ ‬الصيادين‭ ‬غير‭ ‬المكترثين‭ ‬بالحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬ويهدرون‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية،‭ ‬عبر‭ ‬ممارسة‭ ‬أعمال‭ ‬الصيد‭ ‬والتجارة‭ ‬بالأسماك‭ ‬مخالفين‭ ‬القوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬عبر‭ ‬استخدامهم‭ ‬أدوات‭ ‬الصيد‭ ‬الممنوعة،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬مراعاة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صيد‭ ‬الأسماك،‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬صغيرة‭ ‬الحجم‭.‬

وتابع‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المرافق‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬تحظى‭ ‬بدعم‭ ‬مجتمعي‭ ‬كبير،‭ ‬لأنها‭ ‬تخدم‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الصيد‭ ‬وكذلك‭ ‬الأسواق‭ ‬للتصدي‭ ‬لعمليات‭ ‬الصيد‭ ‬الجائر،‭ ‬التي‭ ‬تتطلّب‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬مفتشي‭ ‬الضبط‭ ‬القضائي‭.‬

وتطرق‭ ‬الكعبي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬تضع‭ ‬حداً‭ ‬للتجاوزات‭ ‬التي‭ ‬يمارسها‭ ‬بعض‭ ‬الصيادين،‭ ‬وهنا‭ ‬نُشيد‭ ‬بجهود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬وإدارة‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية،‭ ‬وبما‭ ‬يُسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬البحرية‭ ‬والفطرية،‭ ‬والشعب‭ ‬المرجانية‭ ‬والقواقع‭.‬

استدامة‭ ‬الموارد‭ ‬والثروات‭ ‬الطبيعية

أكد‭ ‬فؤاد‭ ‬أحمد‭ ‬الحاجي‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬والبيئة‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تنفيذًا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬واهتمام‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬تتخذ‭ ‬خطوات‭ ‬جادة‭ ‬وإيجابية‭ ‬تستهدف‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬البيئي‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬استدامة‭ ‬الموارد‭ ‬والثروات‭ ‬الطبيعية،‭ ‬ويحمي‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬من‭ ‬الاستنزاف‭ ‬والتعدي،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالقرار‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬يقضي‭ ‬بحظر‭ ‬صيد‭ ‬أو‭ ‬بيع‭ ‬أو‭ ‬تداول‭ ‬صغار‭ ‬الأسماك‭ ‬والقشريات‭ ‬التي‭ ‬تقل‭ ‬أطوالها‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬المقررة‭.‬

وأضاف‭ ‬الحاجي‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬يعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وحرصها‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المبادرات‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬البيئي‭ ‬وتعزيز‭ ‬حماية‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭ ‬والموارد‭ ‬الطبيعية‭.‬

وأعرب‭ ‬الحاجي‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مهم‭ ‬يتطلب‭ ‬فيه‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لحماية‭ ‬الموارد‭ ‬البحرية،‭ ‬مؤكّداً‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬سموه‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ستظل‭ ‬مصدرًا‭ ‬ملهمًا‭ ‬لكافة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أنها‭ ‬تحقّق‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬الذي‭ ‬لطالما‭ ‬أولى‭ ‬اهتمامًا‭ ‬بالغًا‭ ‬لقضايا‭ ‬البيئة‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬

وسلط‭ ‬الحاجي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬يراعي‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية،‭ ‬ويحمي‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬من‭ ‬الاستنزاف‭ ‬والتعدي،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أنه‭ ‬حصّن‭ ‬أصناف‭ ‬الأسماك‭ ‬الأكثر‭ ‬تداولاً‭ ‬واستهلاكًا‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي،‭ ‬وجاء‭ ‬استجابة‭ ‬لدعوات‭ ‬نبيلة‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬البحري،‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالشأن‭ ‬البيئي،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬رفع‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للأطوال‭ ‬المسموح‭ ‬بصيد‭ ‬الأسماك‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الصافي‮»‬‭ ‬و«الهامور‮»‬‭ ‬و«الشعري‮»‬،‭ ‬وتحديد‭ ‬الأحجام‭ ‬الجديدة‭ ‬لصيد‭ ‬الروبيان،‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬فاعلة‭ ‬لضمان‭ ‬نمو‭ ‬الأسماك‭ ‬والقشريات‭ ‬في‭ ‬بيئتها‭ ‬الطبيعية،‭ ‬ويعكس‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المستمر‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬ويعزز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬كداعم‭ ‬رئيسي‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يعكس‭ ‬التزامها‭ ‬برؤية‭ ‬تنموية‭ ‬شاملة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬استغلال‭ ‬الموارد‭ ‬وحمايتها،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬الفطري‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالدور‭ ‬الفاعل‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬مفتشو‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭ ‬بموجب‭ ‬صلاحيات‭ ‬الضبط‭ ‬القضائي‭ ‬الممنوحة‭ ‬لهم‭.‬

حماية‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستدامة‭ ‬البحرية

كما‭ ‬أشاد‭ ‬النائب‭ ‬خالد‭ ‬بوعنق‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالقرار‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬بشأن‭ ‬حظر‭ ‬صيد‭ ‬أو‭ ‬بيع‭ ‬أو‭ ‬تداول‭ ‬صغار‭ ‬الأسماك‭ ‬والقشريات‭ ‬التي‭ ‬تقل‭ ‬أطوالها‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬المقررة‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬وضمان‭ ‬استدامة‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

وأوضح‭ ‬النائب‭ ‬بوعنق‭ ‬أن‭ ‬تحديد‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للأطوال‭ ‬المسموح‭ ‬بصيدها‭ ‬ورفع‭ ‬الأطوال‭ ‬لبعض‭ ‬الأنواع‭ ‬مثل‭ ‬سمك‭ ‬‮«‬الصافي‮»‬‭ ‬و«الهامور‮»‬،‭ ‬يعكس‭ ‬رؤية‭ ‬حكيمة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬عمليات‭ ‬الصيد‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الاستفادة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭.‬

كما‭ ‬ثمن‭ ‬بوعنق‭ ‬تمكين‭ ‬مفتشي‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬صلاحيات‭ ‬الضبطية‭ ‬القضائية‭ ‬لضمان‭ ‬تنفيذ‭ ‬القرار،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬بأهمية‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭.‬

ودعا‭ ‬النائب‭ ‬بوعنق‭ ‬إلى‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬حماية‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية،‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬الصيادين‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.‬

وقف‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يستنزف‭ ‬الحياة‭ ‬البحرية

أشاد‭ ‬محمد‭ ‬الدخيل رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬قلالي‭ ‬للصيادين‭ ‬بالقرار،‭ ‬مؤكّداً‭ ‬أنّه‭ ‬يعكس‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬بالثروة‭ ‬البحرية،‭ ‬ويدعم‭ ‬جهود‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الثروة،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬استدامتها‭ ‬ويحمي‭ ‬مواردها،‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬رفد‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي

وأضاف‭ ‬الدخيل‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬سيمكّن‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬من‭ ‬تشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المخالفين،‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬ارتكاب‭ ‬المخالفات‭ ‬والممارسات‭ ‬والتعديات‭ ‬التي‭ ‬تضر‭ ‬بالبيئة‭ ‬البحرية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهدافه‭ ‬المرجوة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا