سيشهد اليوم الثلاثاء 28 يناير تحديث ساعة «يوم القيامة» الرمزية في بث مباشر، لتوضيح مدى قرب البشرية من كارثة نهاية العالم.
ومنذ عام 2023 ضُبطت الساعة على 90 ثانية قبل منتصف الليل، لكن العلماء يتوقعون أن تتحرك الساعة إلى الأمام مرة أخرى هذا العام في ضوء التحديات العالمية الراهنة، بما في ذلك تهديدات الحرب النووية وتغير المناخ، فيما يشير إلى أن البشرية قد تكون أقرب إلى تهديدات مدمرة مما كان عليه الحال في السنوات الماضية.
وستكشف «نشرة علماء الذرة»، وهي منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو تشرف على ضبط عقارب الساعة، عن التحديث السنوي للساعة في تمام الساعة 10 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (3 مساء بتوقيت غرينتش). كما سيشارك في الحدث الحائز جائزة نوبل للسلام خوان مانويل سانتوس، بالإضافة إلى دانييل هولز عضو مجلس إدارة النشرة والفيزيائي في جامعة شيكاغو.
وتتمثل مهمة ساعة يوم القيامة في تقديم صورة رمزية عن مدى اقتراب العالم من نهاية محتملة بسبب كوارث من صنع الإنسان. وسنويا يتم تعديل عقارب الساعة بناء على المخاطر العالمية. وإذا تقدمت الساعة نحو منتصف الليل فهذا يعني أن البشرية قد اقتربت من تدمير نفسها، بينما إذا تحركت العقارب بعيدا عن منتصف الليل، فهذا يعني أن التهديدات العالمية قد تراجعت.
وتأتي الساعة نتيجة لتعاون بين العديد من الخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن الساعة ليست فعلية فإنه يتم الكشف عن نموذج مادي في كل حدث تعلن فيه النشرة تحديث الساعة.
وإذا تحركت الساعة في عام 2025 فيُتوقع أن تكون التهديدات العالمية أكثر تعقيدا.
ويعتقد دانييل بوست أستاذ السياسة في جامعة براون أن الوضع الحالي لا يبرر تحريك الساعة إلى الأمام، معتبرا أن معظم التهديدات لم تتغير بشكل كبير.
جدير بالذكر أن تاريخ ساعة يوم القيامة يعود إلى عام 1947، عندما قام الفنان الأمريكي مارتيل لانغسدورف بتصميم غلاف لمجلة Bulletin of the Atomic Sciences. وكان الهدف من تصميم الساعة هو تحفيز الإنسانية على التفكير في مخاطر الحرب النووية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين تم تعديل الساعة بناء على الوضع العالمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك