تعد حلوى قرص العقيلي واحدة من الأطباق التقليدية المميزة في المطبخ الكويتي، والتي تجسد أصالة التراث الكويتي العريق وتاريخ العائلات الكويتية في إعداد الطعام. وتعود تسميتها إلى طريقة تحضيرها القديمة التي كانت تعتمد على قدور معدنية مفرغة من المنتصف، وهو ما يفسر شكلها المميز الذي يشبه القرص المنفوخ. ومن هنا جاءت التسمية بالقرص، بينما يشير اسم عقيلي إلى تصغير كلمة عقال، وهو ما يضعه الرجال على رؤوسهم في المناسبات المختلفة. وعلى الرغم من تطور طرق التحضير الحديثة، إلا أن قرص العقيلي ظل يحتفظ بمكانته كحلويات محبوبة يتم تناولها في عديد من المناسبات الخاصة.
وتتسم حلوى قرص العقيلي بنكهتها الفريدة التي تجمع بين الطعم الحلو والروائح العطرة للمكونات التقليدية مثل الهيل، الزعفران، والسمسم المحمص. ومن أهم خصائص هذه الحلوى أنها تتميز بالهشاشة والنعومة، مما يجعلها خفيفة على المعدة، ويمكن تناولها في أي وقت من اليوم. وتعد قرص العقيلي من الحلويات التي تُستهلك عادة في الإفطار، خاصة في أيام العيد، حيث يتم تقديمها مع الحليب الساخن كجزء من تقاليد الضيافة الكويتية.
علاوة على ذلك، فإن قرص العقيلي تشهد إقبالاً كبيراً في فصل الشتاء، حيث يفضل تناولها مع القهوة أو الشاي، خاصةً خلال الاجتماعات الأسرية والمخيمات. وفي بعض الأحيان، يتم تقديمها بجانب «قرص دوة الفحم»، وهو نوع آخر من الحلوى الشعبية التي تكثر في هذه الأوقات.
يمكن تحضير قرص العقيلي بسهولة باستخدام مكونات بسيطة ومتوفرة في معظم المنازل الكويتية، حيث يتطلب تحضيرها بيض، الهيل المطحون، حليب، سكر، دقيق، زيت، بودرة الخبز، بالإضافة إلى الزعفران حسب الرغبة. ويتم خلط هذه المكونات بشكل جيد للحصول على عجينة ناعمة، ثم يتم خبزها في قوالب مخصصة للحصول على حلوى هشة ولذيذة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك