شهد معرض العطور العربية 2024 عرض قطعة عود كمبودي نادرة يعود عمرها إلى 200 عام، محفورة على شكل خريطة البحرين، لتجمع بين التراث والفن، وتجسد إرث أحد أقدم دور العطور في المملكة.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) أكد علي جنيّد مدير العمليات والجيل الرابع من عائلة جنيّد أن هذه القطعة الخشبية النادرة، المصنفة كعود «تريبل سوبر كمبودي» الأعلى من حيث المستوى العطري، تم شراؤها من قبل جده في خمسينيات القرن الماضي، وهي تحمل قيمة عاطفية كبيرة للعائلة.
وأوضح جنيّد أن القطعة تتميز بصلابتها ولمعانها الطبيعي الذي ظل محفوظًا على مدى قرنين، رغم تعرض العود عادة للتلف بسبب النمل الأبيض أو العوامل الطبيعية.
وأشار إلى أن والدَه جواد جنيّد قام في الثمانينيات بنحت هذه القطعة على شكل خريطة البحرين، وهي عملية استغرقت 10 أيام من العمل اليدوي الدقيق. وأوضح أن الخريطة المنحوتة وُضعت على لؤلؤة ترمز إلى تراث البحرين، في إشارة إلى فخر العائلة وإسهاماتها في الحفاظ على هذا التراث.
ورغم التردد الأولي في عرض هذه القطعة بسبب قيمتها العاطفية قررت عائلة جنيّد عرضها في معرض العطور العربية، لتروي قصة تحمل إرث العائلة وتراث البحرين. وقال جنيّد: «هذه القطعة ليست مجرد حرفة، بل هي إرث عائلي ورمز يعبر عن تراثنا وتطلعاتنا لتقديم صناعة العطور البحرينية للعالم».
وأضاف أن اللؤلؤة التي تحمل خريطة البحرين ترمز إلى العالم، وتعكس طموح العائلة في إيصال البحرين وعطورها إلى جمهور عالمي أوسع. وأشار إلى أن القطعة لم تُعالج بأي مواد صناعية، ما حافظ على أصالتها ولمعانها الطبيعي.
واختتم: «هذه القطعة ليست مجرد أثر تابع للشركة، بل هي إرث عائلي انتقل عبر الأجيال، وأتمنى أن أنقلها يومًا ما إلى أولادي وأحفادي، لتظل رمزًا لقيمنا العائلية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك