تحضر الفنانة الحرفية لورينا المسرح الذي ستؤدي أحجار الألماس فيه رقصتها اللامتناهية، فبوضع أحجار الألماس بين طبقتين من الزجاج الكريستالي، وتصمم لورينا رقصة الألماس منذ 2013، لتتيح للمرأة التي ترتدي هذه الساعة أو قطعة المجوهرات مشاهدة عرض فريد يتوقف خلالها الإحساس بمرور الزمن.
وتبدو أحجار الألماس المتراقصة متقدة بالحيوية والنشاط نظراً لحرية حركتها في أي اتجاه، وتؤدي رقصاتها بتنويعات مختلفة في كل مرة وكأن رقصتها ستستمر إلى ما لا نهاية، غير عابئة بجميع القواعد والقوانين السائدة بما فيها قانون الجاذبية، فتتمايل محمية بين طبقتين من الزجاج الكريستالي بإيقاع يتوافق مع حركات المرأة التي تتزين بإبداعات شوبارد على يدها أو جيدها أو أذنيها، ليمثل المشهد رقصة مزدوجة توجه إيقاعها حركات من ترتديها وتواكبها أحجار الألماس في دورانها أو تنساب لتتمايل وفق إيقاعها الخاص.
تنظم لورينا إيقاع رقصة الألماس وتجمعها بمهارة فنية رفيعة ثم تحميها برفق بين طبقتين من الزجاج الكريستالي وتوفير مساحة كافية لها تضمن حرية حركتها. وتضبط لورينا إيقاع هذه الرقصة على منضدة عملها؛ فلتضمن حرية وانسيابية حركة الألماس على وجه الساعة تضع كل حجر ألماس ضمن كبسولة أسطوانية مقببة. وفقاً للنظام البارع الذي ابتكرته ورشات شوبارد في السبعينيات والذي يتيح للأحجار الكريمة التحرك بخفّة وعفوية دون أن تتسبب في خدش الزجاج.
تعتني لورينا أولاً بتنظيف أول طبقة من الزجاج الكريستالي فوق الميناء وتضع عليها أحجار الألماس المتراقصة، ثم تغلق عليها بطبقة الزجاج الكريستالي الثانية، وتحيطه بمانع التسرب الذي ستضغط عليه طبقة الزجاج الثانية فيثبتها، قبل أن تحكم ضغطها يدوياً باستخدام مكبس دائري. ومن حيث المبدأ، تتجسد مهارتها الفنية في هذا الإجراء في تطبيق ضغط موحد بالمقدار الصحيح تماماً على كامل قطعة الزجاج بغية ضمان فعالية مقاومة الساعة أو قطعة المجوهرات لتسرب الماء. وتتمثل لمستها الفنية البارعة في هذا الإجراء في ترك هامش حركة مثالي بالقدر الملائم الذي يتيح للألماس التحرك بانسيابية ومرح مع الحفاظ على توازيها الدائم مع الميناء؛ أي دون تضييق المسافة بين طبقتي الزجاج الكريستالي فتعلق إحدى الماسات بينها، ودون المخاطرة بترك مجال واسع جداً يسمح بانقلاب الماسات رأساً على عقب.
وبهذا تصبح أحجار الألماس سيدة المشهد ونجمة العرض، حيث يشكّل الميناء مسرحاً تعبّر فيه عن حريتها، لتخطف برقصتها الأضواء من مسيرة الزمن المستمرة، لاسيما أنها تشبه إلى حد كبير أحد أشكال الفنون الحركية المتقدة بالحيوية والحرية حيث يحتل الجمال مكان الصدارة في المشهد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك