يعد الكركم أحد أهم التوابل التي لا يخلو منها المطبخ البحريني، إذ يحتل مكانة خاصة في إعداد الأطباق التقليدية لما يمنحه من لونٍ ذهبي جذاب ونكهةٍ دافئة تضفي على الطعام طابعًا مميزًا.
ويدخل الكركم في تكوين معظم البهارات البحرينية المركبة، مثل بهار المجبوس والصالونة، ويُستخدم أيضًا في تتبيل اللحوم والدجاج والمأكولات البحرية، بل حتى في بعض الحلويات والمشروبات الشعبية. ويقول الطهاة إن سر توازن النكهات في المطبخ المحلي يعتمد إلى حد كبير على كمية الكركم المستخدمة وطريقة إضافته أثناء الطهي.
إلى جانب دوره الجمالي في تلوين الأطعمة، يشتهر الكركم بفوائده الصحية المتعددة، إذ يحتوي على مادة «الكركمين» المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات والأكسدة. لذلك، يعتبره الكثيرون «بهار الصحة والجمال» الذي يجمع بين الفائدة والنكهة.
وفي المأكولات البحرينية، يبرز الكركم بوضوح في أطباق مثل المجبوس، الثريد، الهريس، وصالونة اللحم، حيث يمنحها اللون المائل إلى الذهبي والنكهة التراثية التي تميّز المطبخ الخليجي بشكل عام.
ومع تطور المطبخ البحريني ودمجه بين الأصالة والحداثة، بقي الكركم مكوّنًا ثابتًا يعكس روح المذاق الشرقي الأصيل، ويمثل رمزًا للاستمرارية بين الأجيال في نقل وصفات الجدّات بروح الحنين إلى الماضي.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك