تعيد دار فان كليف أند آربلز صياغة ارتباطها الأبدي بالطبيعة مع مجموعة Flowerlace لعام 2025، التي لطالما شكلت منبع إلهامها على مدى أكثر من قرن. فمنذ أول بروش ديزي عام 1907 وحتى التصاميم الحديثة المستوحاة من الفاوانيا وغيرها من النباتات، ظلت الزهرة بالنسبة للدار أكثر من مجرد رمز جمالي. إنها وسيلة للتعبير عن الحياة والحركة والبهجة. ومع هذه المجموعة الجديدة، تواصل الدار الفرنسية العريقة حوارها الفني مع العالم الطبيعي، لكنها تقدم رؤية أكثر تجريدية، حيث تنبثق الزهرة في شكل مخرم يعكس صورة البتلات كما لو رسمتها الشمس بخطوط من النور.
تتألق المجموعة بخمس قطع رئيسية، تضم خاتماً وخاتماً بين الأصابع وأقراطاً وقلادة و مشبك قابلة للتحويل. وما يميز هذه القطع أنها تمزج بين النعومة الأثيرية والقوة الحرفية، فالبنية المخرمة من الذهب الأصفر تُضيء بالماس عالي الجودة، بينما تضفي حركة البتلات المنحنية إحساساً بالحياة المتدفقة. ولا يتوقف الإبداع عند الشكل، بل يتجلى أيضاً في العملية الدقيقة التي تقف وراء كل قطعة، بدءاً من تقنية صب الشمع ، مروراً بالتلميع اليدوي المتقن، وصولاً إلى ترصيع الأحجار الكريمة الذي يمنح المجوهرات تألقها النهائي. إنها رحلة طويلة من الدقة والصبر تنتهي بتحفة فنية تبدو وكأنها تنبض بالحياة فوق البشرة.
وتحمل مجموعة Flowerlace أبعاداً أعمق من كونها مجرد استعادة لروح الطبيعة؛ فهي تربط بين موضوعات راسخة في هوية فان كليف أند آربلز. ففي تصميم البتلات المستديرة، يمكن قراءة انعكاس لتاريخ الدار في الأزياء الراقية، حيث تستحضر المشابك المخرمة من ثلاثينيات القرن الماضي. كما أن خاصية تحويل القلادة الى مشبك تجسد شغف الدار بابتكار مجوهرات متعددة الاستخدامات، تمنح المرأة حرية التعبير عن ذاتها بأساليب متنوعة. هذه المجموعة هي أيضاً امتداد لمجموعة Flowerlace الراقية التي أطلقت عام 2007، لكن بتعبير أكثر حداثة وسهولة في الارتداء، يجمع بين جمالية الدانتيل ورمزية الأزهار في لغة جديدة معاصرة.
ويأتي إطلاق هذه التشكيلة في سياق ارتباط فان كليف أند آربلز العميق بعالم الحدائق والمناظر الطبيعية، إذ ارتبط اسمها حديثاً بحديقة الورود في دومفريز هاوس في اسكتلندا، والتي أعيدت تسميتها تكريماً للدار. هذا التكريم لم يكن مجرد لفتة رمزية، بل جزء من التزام الدار بدعم مؤسسة الملك للحدائق والعقارات، لتعكس بذلك انسجامها بين الحرفية الفنية والحفاظ على جماليات الطبيعة.
إن مجموعة Flowerlace 2025 ليست مجرد مجوهرات تُرتدى، بل هي دعوة لاختبار الطبيعة كقصيدة فنية خالدة، حيث تتحول الزهرة إلى أيقونة ضوئية تتراقص بين الذهب والماس، لتجسد روح فان كليف أند آربلز التي تمزج بين التاريخ والإبداع، وبين الأناقة العريقة والابتكار المعاصر.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك