العدد : ١٧٠٤٢ - الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٢ - الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الصفحة الأخيرة

هل يدل شكل القلب على صحته؟

الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

أظهرت‭ ‬دراسة‭ ‬جديدة‭ ‬أن‭ ‬البنية‭ ‬الجينية‭ ‬لشكل‭ ‬القلب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬رؤى‭ ‬جديدة‭ ‬حول‭ ‬صحة‭ ‬القلب‭ ‬لدى‭ ‬الأفراد‭.‬

وكشف‭ ‬الباحثون‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬كوين‭ ‬ماري‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬وجامعة‭ ‬سرقسطة‭ ‬وكلية‭ ‬لندن‭ ‬الجامعية‭ ‬ومستشفى‭ ‬‮«‬كومبليكسو‭ ‬الجامعي‮»‬‭ ‬في‭ ‬لا‭ ‬كورونيا‭ ‬في‭ ‬إسبانيا‭ ‬أن‭ ‬شكل‭ ‬القلب‭ ‬البشري،‭ ‬الذي‭ ‬يتأثر‭ ‬بالعوامل‭ ‬الوراثية،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬مؤشرا‭ ‬قيما‭ ‬على‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭. ‬

وهذه‭ ‬الدراسة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬التي‭ ‬تبحث‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬الجيني‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬البطينين‭ ‬الأيمن‭ ‬والأيسر،‭ ‬باستخدام‭ ‬تقنيات‭ ‬التصوير‭ ‬ثلاثي‭ ‬الأبعاد‭ ‬المتقدمة‭ ‬والتعلم‭ ‬الآلي،‭ ‬حيث‭ ‬مكنت‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬الباحثين‭ ‬من‭ ‬تحليل‭ ‬شكل‭ ‬القلب‭ ‬بشكل‭ ‬شامل‭ ‬ومتعدد‭ ‬الأبعاد،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬فهم‭ ‬كيفية‭ ‬تأثير‭ ‬الاختلافات‭ ‬البنيوية‭ ‬على‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأمراض،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الدراسات‭ ‬السابقة‭ ‬قد‭ ‬تناولته،‭ ‬حيث‭ ‬ركزت‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬بطينات‭ ‬القلب‭.‬

واستخدم‭ ‬الفريق‭ ‬صور‭ ‬التصوير‭ ‬بالرنين‭ ‬المغناطيسي‭ ‬للقلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬بنك‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬الحيوي،‭ ‬وهو‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬طبية‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬وراثية‭ ‬وصحية‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬مشارك‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬أنشأ‭ ‬الباحثون‭ ‬نماذج‭ ‬ثلاثية‭ ‬الأبعاد‭ ‬للبطينين‭ ‬وحددوا‭ ‬11‭ ‬بعدا‭ ‬شكليا‭ ‬تصف‭ ‬الاختلافات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬القلب‭.‬

وأدى‭ ‬التحليل‭ ‬الجيني‭ ‬اللاحق‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬45‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬الجينوم‭ ‬البشري‭ ‬ترتبط‭ ‬بأشكال‭ ‬مختلفة‭ ‬للقلب،‭ ‬وكانت‭ ‬14‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭ ‬سابقا‭ ‬بأنها‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬سمات‭ ‬القلب‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬تركيزهم‭ ‬على‭ ‬الشكل‭ ‬حدد‭ ‬الباحثون‭ ‬جينات‭ ‬جديدة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بشكل‭ ‬القلب،‭ ‬وكشفت‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬مسارات‭ ‬بيولوجية‭ ‬تربط‭ ‬البنية‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭.‬

وقالت‭ ‬باتريشيا‭ ‬مونرو‭ ‬أستاذة‭ ‬الطب‭ ‬الجزيئي‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كوين‭ ‬ماري‭ ‬والمعدة‭ ‬المشاركة‭ ‬للدراسة‭: ‬‮«‬تقدم‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬معلومات‭ ‬جديدة‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬تقييم‭ ‬مخاطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭. ‬عرفنا‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬القلب‭ ‬مهم،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فحص‭ ‬الشكل‭ ‬نكتشف‭ ‬رؤى‭ ‬جديدة‭ ‬حول‭ ‬المخاطر‭ ‬الجينية‭. ‬ويمكن‭ ‬لهذا‭ ‬الاكتشاف‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬أدوات‭ ‬إضافية‭ ‬للأطباء‭ ‬لتقديم‭ ‬تشخيصات‭ ‬مبكرة‭ ‬وأكثر‭ ‬دقة‮»‬‭.‬

وتمثل‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬خطوة‭ ‬جديدة‭ ‬ومثيرة‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬تأثير‭ ‬الجينات‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬القلب،‭ ‬وتفتح‭ ‬الأفق‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬دمج‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬الممارسة‭ ‬السريرية،‭ ‬ما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الملايين‭ ‬المعرضين‭ ‬لخطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭. ‬ونشرت‭ ‬الدراسة‭ ‬في Nature Communications.

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا