العدد : ١٧٠٣٩ - السبت ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٣٩ - السبت ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

مقالات

النهضة العقارية
إسبوع الشجرة والعقارات

بقلم: جاسم محمد الموسوي

الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

يواجه‭ ‬العالم‭ ‬تحديات‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحياد‭ ‬الكربوني‭ ‬ومكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬وتقليل‭ ‬نسبة‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭ ‬بالهواء‭ ‬لحماية‭ ‬للبيئة‭ ‬وتحقيق‭ ‬درجات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الأجواء‭ ‬النقية‭.‬‮ ‬

في‭ ‬إطار‭ ‬مبادرات‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬الوطنية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحياد‭ ‬الكربوني‭ ‬التي‭ ‬أعلنها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم،‭ ‬وتفضل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بإطلاق‭ ‬أسبوع‭ ‬الشجرة‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬لقيت‭ ‬صدى‭ ‬واسعا‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬والقطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالقيام‭ ‬بزراعة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأشجار‭. ‬ويأتي‭ ‬أسبوع‭ ‬الشجرة‭ ‬ليساهم‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬خطة‭ ‬التشجير‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬مضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬الأشجار‭ ‬إلى‭ ‬3‭.‬6‭ ‬ملايين‭ ‬شجرة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035،‭ ‬وذلك‭ ‬تماشياً‭ ‬مع‭ ‬التزامات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإطارية‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭.‬‮ ‬

عندما‭ ‬ننظر‭ ‬الى‭ ‬مشكلة‭ ‬الحرارة،‭ ‬نجد‭ ‬أننا‭ ‬اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬مازلنا‭ ‬نستخدم‭ ‬المكيفات‭ ‬في‭ ‬العقارات،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬كنا‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬نستغني‭ ‬عن‭ ‬المكيفات‭ ‬تماما‭ ‬بل‭ ‬ونبدأ‭ ‬بلبس‭ ‬الملابس‭ ‬الشتوية‭. ‬وهذا‭ ‬أبسط‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬مشكلة‭ ‬الحرارة‭.‬

هنا‭ ‬يبرز‭ ‬جانب‭ ‬مهم‭ ‬يتعلق‭ ‬بتصميم‭ ‬العقارات‭ ‬وخاصة‭ ‬المباني‭ ‬السكنية‭ ‬المتصلة‭ ‬وغير‭ ‬المتصلة‭. ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬ضرورة‭ ‬ان‭ ‬يضمن‭ ‬التصميم‭ ‬ضمن‭ ‬حدود‭ ‬العقار‭ ‬وزواياه‭ ‬مساحات‭ ‬للتشجير‭ ‬وزراعة‭ ‬النباتات‭. ‬فللتشجير‭ ‬مميزات‭ ‬جمالية‭ ‬وصحية‭ ‬وبيئية‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬وإيجابيات‭ ‬على‭ ‬المديين‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد،‭ ‬حيث‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬أفضل‭ ‬وأجواء‭ ‬أنقى‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬العوائل‭ ‬البحرينية‭ ‬والمنازل‭ ‬والفلل‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬تقوم‭ ‬بزراعة‭ ‬الاشجار‭ ‬والنباتات‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬رغم‭ ‬صغر‭ ‬مساحات‭ ‬بعض‭ ‬البيوت،‭ ‬فحب‭ ‬أهل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للزراعة‭ ‬والتشجير‭ ‬يعطي‭ ‬دافعا‭ ‬لاستمرارية‭ ‬الزراعة‭ ‬والتشجير‭ ‬بالبيوت‭ ‬السكنية‭.‬‮ ‬

ولكن‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الامر‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬قرار‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬تشريع‭ ‬يلزم‭ ‬حتى‭ ‬المباني‭ ‬التجارية‭ ‬وكافة‭ ‬العقارات‭ ‬بتوفير‭ ‬مساحات‭ ‬للتشجير،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬البيئة‭ ‬والناحية‭ ‬الجمالية‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭.‬
الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجموعة‭ ‬الفاتح

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا