كشفت أحدث توقعات جارتنر أن إيرادات أشباه الموصلات على الصعيد العالمي ستنمو بمعدل 14% خلال عام 2025 لتصل إلى 717 مليار دولار أمريكي. كما أشارت التوقعات إلى أن حجم هذا السوق سينمو خلال عام 2024 بنسبة 19% ليصل إلى 630 مليار دولار أمريكي.
وتشهد إيرادات سوق أشباه الموصلات تعافياً ملموساً وذلك بعد انخفاضها في عام 2023، ومن المتوقع أن تسجل معدل نمو قياسيا مكونا من خانتين في عامي 2024 و2025. وقال راجيف راجبوت المحلل الرئيسي الأول لدى جارتنر: «لقد كان هذا النمو مدفوعاً بالزيادة في الطلب على أشباه الموصلات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعافي الذي يشهده قطاع إنتاج الأجهزة الإلكترونية، في حين سيبقى الطلب من قطاعات السيارات والتصنيع عند مستويات منخفضة».
وستسهم قطاعات بطاقات الذاكرة ووحدات المعالجة المركزية في تعزيز إيرادات أشباه الموصلات عالمياً على المدى القصير.
ومن المتوقع أن تسجل إيرادات سوق بطاقات الذاكرة عالمياً نمواً بنسبة 20.5% في عام 2025، لتصل إلى 196.3 مليار دولار أمريكي. وسيسهم استمرار العرض المنخفض خلال عام 2024 في زيادة أسعار بطاقات الذاكرة (NAND) بنسبة 60% في عام 2024، ولكنها ستشهد انخفاضاً بنسبة 3% في عام 2025. ونتيجة للطلب المنخفض والمشهد العام للأسعار المنخفضة في عام 2025 فمن المتوقع أن تصل إيرادات بطاقات الذاكرة (NAND) إلى 75.5 مليار دولار أمريكي في عام 2025، أي بزيادة 12% عن عام 2024.
ومن المتوقع أن يشهد العرض والطلب على بطاقات ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) تعافياً بسبب انخفاض العرض ومستويات الإنتاج غير المسبوقة لبطاقات الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) والطلب المرتفع والزيادة في أسعار بطاقات الذاكرة ذات معدل البيانات المزدوج (DDR5). وبالمجمل، فمن المتوقع أن تصل إيرادات بطاقات ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) إلى 115.6 مليار دولار أمريكي في عام 2025، أي بزيادة عن الرقم المتوقع لعام 2024 البالغ 90.1 مليار دولار أمريكي.
تأثير الذكاء الاصطناعي
لقد هيمنت وحدات معالجة الرسوميات منذ عام 2023 على نماذج تدريب وتطوير الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تصل إيراداتها إلى 51 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة 27% في عام 2025. من جانبه قال جورج بروكلهرست نائب الرئيس للتحليلات لدى جارتنر: «يشهد السوق حالياً تحولاً نحو مرحلة (العائد على الاستثمار) حيث يجب أن تنمو إيرادات الاستدلال لتكون أضعاف الاستثمارات المنفقة على التدريب».
وهناك أيضاً زيادة حادة في الطلب على بطاقات الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) التي تعتبر حلاً لبطاقات الذاكرة عالية الأداء الخاصة بمخدمات الذكاء الاصطناعي. وأضاف بروكلهرست في هذا السياق: «يضخ المزودون استثمارات كبيرة في إنتاج وتغليف بطاقات الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) وذلك لكي تتناسب مع متطلبات بطاقات ذاكرة مسرعات وحدات معالجة الرسوميات/الذكاء الاصطناعي من الجيل القادم».
ومن المتوقع أن تنمو إيرادات بطاقات الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) بأكثر من 284% في عام 2024، وبنسبة 70% خلال عام 2025 لتصل إلى 12.3 مليار دولار أمريكي و21 مليار دولار أمريكي على التوالي. ويتوقع المحللون لدى جارتنر أن يقوم أكثر من 40% من شراح بطاقات الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) بحلول عام 2026 بتسهيل أحمال عمل الاستدلال مقارنة بالنسبة الحالية الأقل البالغة 30%؛ ويعود ذلك إلى تنامي مستويات نشر الاستدلال وإعادة الاستخدام المحدود لتدريب وحدات معالجة الرسوميات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك